تشكّل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر - التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، بالتعاون مع المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي - منصة عالمية مهمة تهدف إلى تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات بين أبرز صناع القرار، ودعم التعاون بين المؤسسات والمنظمات الإقليمية والعالمية من القطاعين العام والخاص، بما يشجع على التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
كما تعد القمة - التي تعقد دورتها السابعة في السادس والسابع من أكتوبر المقبل، بموقع معرض «إكسبو 2020 دبي» - منصة استراتيجية لدعم التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية، وتعزيز التنمية المستدامة والاستثمارات في مجال الاقتصاد الأخضر.
ومن المتوقع أن تكون «دورة 2021» أوسع وأشمل من أي دورة سابقة للقمة لتزامنها مع تنظيم «إكسبو دبي»، ما يعزز نجاح القمة في ترسيخ مكانة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر.
مبادرات مهمة
وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، سعيد محمد الطاير، إن «القمة تدعم جهود دولة الإمارات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، وأجندة الإمارات الخضراء 2030، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050»، مشيراً إلى أن الدولة أطلقت العديد من المبادرات المهمة لتسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأضاف أن «المشروعات الريادية التي يتم تنفيذها مثل محطات الطاقة الشمسية، وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة، والتحول الرقمي، وبناء مجتمعات حضرية مستدامة منخفضة الكربون، تسهم في دعم استراتيجية القيادة الرشيدة نحو تحقيق مستقبل مستدام في جميع القطاعات الحيوية بالدولة».
مشروعات رائدة
وأكد الطاير أن دبي قطعت أشواطاً مهمة في مسيرتها الهادفة نحو التنمية المستدامة، حيث أطلقت مشروعات رائدة في الطاقة المتجددة والنظيفة، أبرزها مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمّع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميغاواط بحلول عام 2030، بما يعزز ريادة الدولة، وخصوصاً دبي، باعتبارها نموذجاً ناجحاً للاستدامة حول العالم.
دور الشباب
يشار إلى أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تولي أهمية بالغة للشباب، وتعمل على تعزيز دور رواد الأعمال الشباب، لما يملكونه من قدرات على إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة من شأنها أن تسهم في دفع مسيرة النمو الأخضر، لتحقيق التنمية المستدامة على مختلف الصعد المحلية والإقليمية والدولية.
وتشهد القمة بشكل دوري تنظيم حلقات الشباب لتشجيعهم على الانخراط في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، قبل دخولهم إلى سوق العمل.
ويشارك في الحلقات كبار الشخصيات والمسؤولين والاختصاصيين والمتحدثين، والخبراء والمستثمرين العالميين والمحليين، بهدف تشجيع إسهام جيل الشباب في جهود تحقيق الاستدامة.
«أسبوع المناخ»
تستضيف دولة الإمارات «أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2022»، من الثاني إلى الثالث من مارس 2022، وذلك خلال معرض «إكسبو 2020 دبي»، لتعزيز زخم العمل المناخي في المنطقة.
وسيجمع الحدث الأول من نوعه في دول المنطقة، نخبة من القادة والشخصيات المؤثرة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، لمناقشة التهديدات الناشئة عن ظاهرة التغير المناخي وتعزيز أطر التعاون المثمر في اتخاذ إجراءات سريعة وجريئة لمواجهة هذا التحدي الكبير.
وسيوفر فرصاً لعقد شراكات متينة، وبناء علاقات مثمرة بين الأطراف المعنية إقليمياً، فضلاً عن استعراض أحدث التقنيات الرائدة التي يمكن أن تساعد المنطقة على التكيّف بسرعة وكفاءة مع تغير المناخ.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
7 حلول إماراتية رائدة لمواجهة التغير المناخي
دراسة تتوقع خسائر هائلة للاقتصادي العالمي جراء التغير المناخي
أرسل تعليقك