العراق يخشى قيام إيران بحرف مجاري الأنهار عن أراضيه
آخر تحديث GMT22:48:49
 العرب اليوم -

العراق يخشى قيام إيران بحرف مجاري الأنهار عن أراضيه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يخشى قيام إيران بحرف مجاري الأنهار عن أراضيه

الأراضي الزراعية
بغداد - العرب اليوم

تعتزم وزارة المياه والموارد المائية العراقية، إرسال وفد إلى طهران خلال الأيام القليلة المقبلة، لمناقشة شحة المياه في سدود العراق وأنهاره التي منابعها في إيران. وتتفاقم مشكلة شح المياه في محافظتي السليمانية وديالى المحاذيتين لإيران، وسط شكوك عراقية بقيام الأخيرة بتحويل مجاري الأنهار عن الأراضي العراقية على غرار ما حدث في نهر الكارون الذي يصب في شط العرب جنوب البلاد.
وتأتي شكوك بغداد بعد تراجع مناسيب سدي دوكان ودربنديخان في محافظة السليمانية إلى مستويات غير مسبوقة وصلت إلى نحو 100 في المائة بأحد السدين.
وقال وزير الموارد المائية مهدي رشيد، في تصريحات، الأسبوع الماضي، «إنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها إيران بذلك، وسبق أن قامت بتحويل مجرى نهر الكارون عن شط العرب وتحويله إلى منطقة بهمنشير الإيرانية». وأضاف: «لدينا مؤشرات على ذلك، خصوصاً مع انحسار إمدادات سدي دوكان ودربنديخان، لكننا ننتظر إجابات الجانب الإيراني خلال مباحثتنا المقبلة معهم».
ويقول خبراء المياه إن نحو 40 نهراً ورافداً تنبع من الأراضي الإيرانية وتصب في الأراضي العراقية، قامت إيران بتحول مجاري نحو 5 منها عن العراق الذي يواجه منذ سنوات تحديات كبيرة بسبب المياه، خصوصاً في مواسم شحة الأمطار، ومع قيام دول المنبع، إيران وتركيا، ببناء السدود على الأنهار التي تصب في العراق منذ سنوات.
وقام وزير المياه والموارد المائية مهدي رشيد، أول من أمس، بزيارة سدي دوكان ودربنديخان في إقليم كردستان لـ«الاطلاع على أعمال التأهيل والصيانة من قبل ملاكات الوزارة لهذا المشروع الاستراتيجي المهم، ولمناقشة وضع الموارد المائية مع الإقليم بهدف توحيد المواقف والرؤى المستقبلية لبدء المحادثات مع الجارة إيران في القريب العاجل»، طبقاً لبيان صادر عن الوزارة. وذكر البيان أن «الانخفاض الكبير في الإيرادات المائية لسد دربنديخان الذي يتغذى من نهر سيروان، التي وصلت إلى صفر م3 هو أمر يثير القلق لدى الوزارة».
ونقل البيان عن الوزير قوله إن «التغيرات المناخية ألقت بظلالها على العالم والمنطقة من انحسار الأمطار وقلة الغطاء الثلجي، مما أدى إلى قلة الواردات المائية في دول المنبع والمصب ووفق الأعراف الدولية يجب تقاسم الضرر بين دول المنبع والمصب في حالات الشحة والفيضان».
وفي زيارة مماثلة قام بها الوزير إلى سد دوكان، أعلن فيها عن أن «السنة (الماضية) كانت شحيحة من خلال انحسار الأمطار وقلة الغطاء الثلجي التي أثرت بشكل كبيرة على الإيرادات المتحققة من دول الجوار والمنبع، خصوصاً الجارة إيران، حيث انخفاض إيرادات سد دوكان بحدود 70 في المائة عن العام السابق».
بدوره قال الخبير المتحدث باسم وزارة المواد المائية عون ذياب عبد الله، إن «مشكلة المياه أساسها انحباس الأمطار خلال أشهر فبراير (شباط) ومارس (آذار) وأبريل (نيسان) في أحواض نهري دجلة والفرات، وعمقت المشكلة السدود التي بنتها إيران على نهر سيروان داخل حدودها، وكذلك السدود على الأنهر في مقدمة سد دربنديخان، حيث تصل الإطلاقات المائية إلى درجة الصفر في هذه الأوقات».
ويضيف عبد الله في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «دولتي المصب، إيران وتركيا، تعتقدان أن مياه الأنهار لها ومن حقها التصرف بها بحرية، وذلك يتقاطع مع مواثيق القوانين الدولية، فالأنهار لا حدود سياسية لها، ويفترض أن تستفيد جميع المجتمعات الساكنة والواقعة على حوض النهر حد الاكتفاء وسد حاجته منها». ويتابع: «المشكلة الأخرى أن دول المنبع غالباً ما تحول مشاكلها في حال تنامي كميات المياه إلى دول المصب، لذلك فالعراق واجه مشكلة فيضان خطيرة قبل عام في هور الحويزة حين قامت إيران بتوجيه مجاري السيول والأنهار إلينا تفادياً لغرق أراضيها، أما في حال شح الموارد المائية فيمنعونها عنا، وهذه معادلة غير عادلة».
ويقول عبد الله إن «تركيا تمارس السلوك ذاته مع العراق، إذ إنها لجأت إلى تعزيز الخزين في سدودها ما انعكس سلباً على مناسيب المياه في نهر الفرات». ويتوقع أن «يتمكن العراق من حل مشكلة المياه جزيئاً مع إيران، بعد إجراء مفاوضات معها، ومع تركيا خلال الأشهر المقبلة بعد امتلاء سد إليسو لأغراض توليد الطاقة الكهربائية، ومن ثم زيادة إطلاقات المياه نحو العراق».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العراق تعلن مقتل عنصرين أمنيين وإصابة اثنين في انفجار عبوة ناسفة

العراق تعلن انتشار أمني أمام محافظة السليمانية تحسبا لاحتجاجات جديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يخشى قيام إيران بحرف مجاري الأنهار عن أراضيه العراق يخشى قيام إيران بحرف مجاري الأنهار عن أراضيه



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:04 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو يوسف يكشف تفاصيل فيلمه الجديد درويش
 العرب اليوم - عمرو يوسف يكشف تفاصيل فيلمه الجديد درويش

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab