أرمينيا تسعى لتأمين حاجتها من الطاقة الشمسية للابتعاد عن روسيا
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

يمكن أن تؤمن أكثر من المعدّل الأوروبي بنسبة 70%

أرمينيا تسعى لتأمين حاجتها من الطاقة الشمسية للابتعاد عن روسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أرمينيا تسعى لتأمين حاجتها من الطاقة الشمسية للابتعاد عن روسيا

الطاقة الشمسية
موسكو ـ العرب اليوم

تعتمد أرمينيا منذ وقت طويل على روسيا لتأمين حاجتها من الطاقة، لكنها تسعى حاليًا إلى الحد من هذا الارتباط متجّهة إلى مجال الطاقة الشمسية. وتستورد هذه الجمهورية السوفيتية السابقة الفقيرة الواقعة في جنوب القوقاز ثلاثة أرباع حاجتها من الطاقة حاليًا، معظمها من روسيا. لكنها تحظى بشمس مشرقة يمكن أن تؤمن لها 1720 كيلوواط ساعة في المتر المربع، أي أكثر من المعدّل الأوروبي بنسبة 70 في المئة، وفقًا للسلطات.

وتأمل يريفان بتنويع مصادر الطاقة "لضمان السلامة والاستقلال" في هذا المجال، وفقًا لما قال نائب وزير الطاقة هايك هاروتيونيان لوكالة "فرانس برس"، وقد حددت الحكومة في "خريطة الطريق في مجال الطاقة" هدفًا، يقضي بأن تغطي مصادر الطاقة المتجددة 8 في المئة من حاجاتها بحلول أربعة أعوام. وتقدّر أن الطاقة الشمسية يمكن أن تزوّد البلد بثلاثة آلاف ميغاواط، أي أكثر مما تولّده محطتان نوويتان حديثتان، ومن المقرر أن تبدأ مجموعة من شركات الاستثمار في المستقبل القريب ببناء محطة للطاقة الشمسية قادرة على توليد 55 ميغاواط.

ومن الجهات المشاركة في تمويل هذا المشروع البنك الدولي، الذي قدّم أكثر من خمسين مليون يورو في إطار مساهماته الرامية إلى الحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لارتفاع حرارة الأرض. وسبق ذلك إنشاء ثلاث محطات صغيرة، ومن المقرر أن تنشأ سبع محطات مماثلة العام المقبل.

ومن النتائج الأولى لهذا التحوّل، اعتماد مقر الحكومة على الطاقة الشمسية حصرًا اعتبارًا من العام المقبل، على أن يتّسع الأمر ليشمل مباني حكومية أخرى. وانطلق أيضًا مشروع نموذجي لتزويد القرى النائية في أعالي الجبال بمحطات للطاقة الشمسية لتأمين حاجة سكانها من التيار الكهربائي والمياه الساخنة، وفي مؤشر إلى اهتمام القطاع الخاص بالطاقة المتجددة، استثمرت مجموعة "تاشير" التي اشترت عام 2015 شركة الكهرباء المحلية من مجموعة "إنتر راو" الروسية، مبلغ 425 ألف يورو لإنشاء محطة شمسية في منطقة تساغكادزور الجبلية السياحية.

وحدّدت الحكومة أيضًا هدفًا يقضي بتقليص الاعتماد على الغاز الطبيعي بحلول عام 2020، بنسبة تزيد على الثلث مقارنة بعام 2010. وتعتمد أرمينيا حاليًا على روسيا في 80 في المئة من حاجتها إلى الغاز، كما تصدّر روسيا إليها حاجتها الكاملة من الوقود لمحطتها النووية الوحيدة "ميتسامور" التي باتت متقادمة. وتولّد هذه المحطة ثلث التيار الكهربائي، ومددت يريفان العمل بها حتى عام 2026، إلى أن تتوافر لديها مصادر توليد بديلة.

وقال هايك هاروتيونيان، "على هذه المحطة أن تُقفل يومًا ما، وعلينا الاستعداد لذلك"، مضيفًا "من أجل ذلك تضاعف أرمينيا جهودها لتطوير مصادر الطاقة البديلة من الشمس والرياح والمياه"، فيما لا يقتصر النفوذ الروسي في أرمينيا على مجال الطاقة، ففي عام 2013 فضّلت يريفان الانضمام إلى الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي الذي أنشأته موسكو، على أن توقّع اتفاقًا اقتصاديًا مع الاتحاد الأوروبي. وأرمينيا عضو في منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" التي تضم جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. وهي الحليف العسكري الأول لموسكو في منطقة القوقاز المتوترة، وتحديدًا بسبب النزاع مع أذربيجان على إقليم ناغورني كره باخ.

وأعلن المحلل ألكسندر أفانيسوف، أن "مصادر الطاقة البديلة قد لا تحل مكان تلك التقليدية تمامًا، لكنها قد تساعد على الحد من الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة، وبالتالي إضعاف وسائل الضغط التي يملكها الكرملين على يريفان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرمينيا تسعى لتأمين حاجتها من الطاقة الشمسية للابتعاد عن روسيا أرمينيا تسعى لتأمين حاجتها من الطاقة الشمسية للابتعاد عن روسيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab