تفاصيل جولة داخل أقدم عصارة للزيوت داخل قوص في قنا
آخر تحديث GMT03:22:17
 العرب اليوم -

أصبحت مزارًا سياحيًا تأتي له القنوات الفضائية العالمية

تفاصيل جولة داخل أقدم عصارة للزيوت داخل قوص في قنا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفاصيل جولة داخل أقدم عصارة للزيوت داخل قوص في قنا

أقدم عصارة للزيوت في صعيد مصر
القاهرة - أحمد عبدالله

مضى أكثر من 200 عام، بني "زارع"، معصرة الزيوت الباقية حتى الآن في مكانها في مدينة قوص جنوب قنا.

لم يتغير شيء من الديكور أو الألوان كل شيء شاهد على شكل معاصر الزيوت في الحقبة المملوكية في الصعيد، بني زارع معصرته المكونة من أحجار الجرانيت، والتى تحوي قاعة تُسمى المدار أو حجر المدار، وهو الحجر المستخدم فى عصر الزيوت، وتؤدى حجرة المدار إلى حجرة العدة وبها معدات يدوية تستخدم فى استخلاص الزيوت، وتشتمل على معدات خشبية معطلة، فضلا عن معدات أخرى من المعدن وهي المستخدمة حاليًا .

تفاصيل جولة داخل أقدم عصارة للزيوت داخل قوص في قنا

"وأعدت بوابة الأهرام" تقريرًا مميزًا عن معصرة زارع، التي أصبحت الآن مزارًا سياحيًا تأتي له الأفواج والقنوات الفضائية العالمية، بالإضافة إلى شهرته فى مجال الزيوت التي يتنافس على شرائها أهالي الصعيد.

ويقول يونس زارع إن زارع هو جدنا السابع.كانت مهنته طحن البذور وهي المهنة التي اختارها والتي ختم بها أفراد العائلة التي أنجبها ونحن توارثناها منه حتى الآن".

وكان قديمًا في الصعيد وفي العصر المملوكي، لكل مدينة شهرة بزيوت معينة، تقوم بعصرها، كما يقول المؤرخون، وزارع الذي أسس هذه المعصرة القديمة اشتهر بعصر زيت الخس، الذى كان يستخدمه الصعايدة في الطعام حتى انتهاء حقبة الملكية وقيام ثورة يوليو/تموز 1952م، وتغير القيم الذوقية عند المستهلك الصعيدي .

وأضاف الحاج يونس "نحن نقوم بطحن حبة البركة التي يوجد لها اعتقاد شعبي وديني عند الصعايدة بجانب الأعشاب التى نقوم بطحنها، خصوصًا مع ازدياد الطب البديل والتداوي بالأعشاب كزيت البقدونس، الذي يفتت حصوات الكلى والمسالك".

ويقوم الحاج يونس زارع بعمل الخلطات التي يحتاجها الجمهور، مثل خلطات زيت البصل أو الثوم بل يضع بعض النباتات الطبيبة الحديثة التي يقبل عليها الجمهور، مثل دهان العظام ودهان الشعر وغيرها في فاترينة البيع بالمعصرة.

 وأضاف أن البذور توضع في الحجر بمقدار 20 كيلو إلى 30 كيلو، والبقرة تقوم بتحريك الحجر كالمحراث لمدة ثلاث ساعات متواصلة من بعد صلاة الفجر مباشرة، بعدها نضع على البذور المياه لرفع نسبة الرطوبة منها، بعدها ترفع الزيوت وتنقل إلى المكبس الذى كان قديما مصنوعًا من الخشب وأصبح الآن مصنوعاً من المعدن، وهي تضغط في المعادن حتى تتحول إلى زيوت".

تفاصيل جولة داخل أقدم عصارة للزيوت داخل قوص في قنا

وتابعت" كانت كل مدينة مشهورة بزيت معين، كذلك كانت كل مدينة مشهور بأداة معينة تقوم بطحن الزيوت، ففي معاصر مدينة قوص جنوب قنا، كانت البقر، أما مدينة إسنا التابعة حاليًا لمحافظة الأقصر فقد كانت تستخدم الإبل، أما معاصر وجه بحرى فقد كانت تستخدم البغال، كذلك توجد زيوت لا يتم عصرها فى أوقات معينة، مثل البقدونس والحلبة والكزبرة والجزر، فلا يتم طحنها فى الشتاء لأنها معرضة للتجمد بسرعة لذلك يكون الشتاء مشهورًا في كلالمعاصر بوقت بيع حبة البركة والخلطات الطبية وعصائر البصل والثوم.

وأوضح الباحث التاريخي أحمد الجارد، أن المصريين القدماء كانوا يقدسون الزيوت، مثلما يقدسون البخور الذي كان يستخدم في المعابد، فزيوت البخور على سبيل المثال كانت تستخدم فى معالجة الجسم البشرى وكذلك حصى اللبان، فالإغريق علي سبيل المثال، كانوا يقولون إنه عشب التذكر والزيوت فى الحضارات الانسانية عامة، وكان لها أفضلية خصوصًا في الحضارة العربية الإسلامية .

وأضاف، أن معصرة زارع العتيقة والتي تعمل حتى الآن وتفتح أبوابها للمواطنين، هي الوحيدة الباقية في الصعيد بجانب معصرة "بكورة" في مدينة إسنا، والتى بُنيت في نفس عام معصرة زارع خلال القرن الثالث عشر الهجري .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل جولة داخل أقدم عصارة للزيوت داخل قوص في قنا تفاصيل جولة داخل أقدم عصارة للزيوت داخل قوص في قنا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab