دراسة حديثة تؤكد أن قوى الصفائح التكتونية المتسببة في تكون هضبة التبت
آخر تحديث GMT22:23:50
 العرب اليوم -

لتبدأ عمليات التعرية في تشكيّل الملاح السطحية للحزام الجبلي

دراسة حديثة تؤكد أن قوى الصفائح التكتونية المتسببة في تكون هضبة التبت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تؤكد أن قوى الصفائح التكتونية المتسببة في تكون هضبة التبت

هضبة التبت
لندن - سليم كرم

اكتشف مجموعة من الباحثون السر وراء لغز تشكل هضبة التبت ، إذ أنه يُمكن لقوى الصفائح التكتونية أن ينتج عن ارتطامها أو اصطدامها نشوء سلسلة جبلية يصاحبها عمليات طى وصدع ، لتبدأ بعدها عمليات التعرية نشاطها لتشكّل الملاح السطحية للحزام الجبلي.

وتقع هضبة التبت بين السلسلة الجبلية الأشهر على مستوى العالم وتُعرف بإسم سلسلة جبال الهمالايا ، وبين الصحراء التي تعرف بإسم صحراء تكلامكان ، ويفوق معدّل ارتفاعها 4000 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويعلوها مايزيد عن 50 قمّة شاهقة.

ويرى الباحثون أن الصفائح التكتونية الهندية والآسيوية شكّلا معًا هضبة التبت، ما أدى إلى توسعها لتُحاط بقمم صخرية ، وقد يرجع تشكّل هضبة التبت إلى قوة الجانب الغربي للصفائح التكتونية الآسيوية فضلًا عن ضعف الجانب الشرقي بها، وفقًا لمعيار وضعه الباحثون.

وتُعد هضبة التبت واحدة من أكثر المناطق النشطة من حيث عدد الزلازل في العالم ، لذا يمكن أن يمنح فهم تاريخ هضبة التبت الجيولوجي العلماء نظرة فاحصة وثاقبة ومتعمقة حول أسباب حدوث الزلازل ونشاطها في العصر الجاري، وفقًا لباحثي جامعة إلينوي البحثية الأميركية. 

وقال الدكتور لي جون ليو ، أستاذ علم الجيولوجيا في جامعة إلينوى "تُعد عملية تكون هضبة التبت غير المتناسق وبنيتها التحتية المُعقدة من أهم المسائل المتعلقة بدراسة الصفائح التكتونية اليوم".

ويظهر المعيار التقليدي الذي يُفسّر كيفية تشكيل هضبة التبت، وتحرُك صفيحة تكتونية هندية سريعًا لترتطم بصفيحة تكتونية آسيوية ثابتة الحركة منذ نحو 50 مليون عامًا.

ومن المُرجّح أن يكون هذا الاصطدام قد تسبب في تحويل القشرة الأرضية إلى حفنة من كتل جبلية تُسمى سلسلة جبال الهمالايا وهضبة التبت التي نشهدها اليوم.

وأضاف ليو "على الرغم من ذلك، لم يُفسر هذا المعيار سبب تشكل الهضبة غير المتناسق" ، بينما قال الدكتور لين تشين، والذي قاد البحث في الأكاديمية الصينية للعلوم "لا تُعتبر هضبة التبت شاسعة بشكل موحد، إذ أن الجانب الغربي منها ضيّق للغاية في حين أن الجانب الشرقي منها واسع للغاية، الأمر الذي أدى في الماضي إلى إخفاق الكثير من المعايير في تفسيره".

وركزت العديد من هذه المعايير السابقة على دراسة الجيولوجيا التركيبية السطحية لمنطقة الهضبة الفعلية، ولكن قد اكتُشفت نظرية جديدة حيال سبب تكوين الهضبة مؤخرًا، ينُم عن تصادم الصفائح التكتونية الآسيوية والهندية".

وتابع ليو "هناك تغيير كبير في تضاريس الهضبة أو الصفيحة الآسيوية، بينما سرعة تحرّك الصفيحة الهندية وتضاريسها الرئيسية على طول منطقة الاصطدام هي نفسها من الغرب للشرق ، لذا السؤال هنا لماذا تختلف الصفيحة الهندية كثيرًا عنهما؟" ، وللإجابة على هذا السؤال، وضع الباحثون معيارًا يُفسر ماذا يحدث عند ارتطام الصفائح التكتونية المكوّنة من مختلف أنواع قوى الصخور.

وبين ليو "إنهم يستخدمون سلسلة من معايير اصطدامات قارية ثلاثية الأبعاد للتأكد من مدى صحة أفكارهم ومعتقداتهم حيال الأمر، وقد افترضنا افتراضين لفحص الأمر، إما بسبب قوة الصفيحة التكتونية الآسيوية أو ضعفها، بما في ذلك قوة الصفيحة التكتونية الهندية ، وفي نهاية المطاف اكتشف الباحثون عند إجراء البحث أن الافتراض الذي يتضمن قوة الصفيحة التكتونية الآسيوية نتج عنه ضيق الهضبة، بينما ضعف الصفيحة التكتونية الآسيوية نتج عنه توسّع في الهضبة، وهو ما لاحظناه اليوم".

وتابع: "ثم افترضنا افتراضًا ثالثًا وهو معايير تُفسر قوة وضعف الصفائح الآسيوية في آن واحد، وتبدو نتائج هذا الافتراض الذي ينُم عن الصفيحة الآسيوية ذات الجانب الشرقي القوي و الجانب الغربي الضعيف في هذا البحث التوجيهي مشابهة جدًا لما نراه بالهضبة".

ويقول الباحثون "يفسر هذا المعيار بالإضافة إلى التنبؤ بتضاريس السطح بعض من تكوين البنيبة التحتية المعقدة للهضبة باستخدام تقنيات رصد الزلازل" ، بينما أردف ليو "من المثير للإهتمام أن نرى مجرد معيار بسيط يفسر لنا أسباب ما نراه اليوم من ظواهر طبيعية، إذ يجعلنا نتنبأ أيضًا بموقع نشاط الزلازل الحديثة وحركة الأرض".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تؤكد أن قوى الصفائح التكتونية المتسببة في تكون هضبة التبت دراسة حديثة تؤكد أن قوى الصفائح التكتونية المتسببة في تكون هضبة التبت



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab