أزمة ثالثة تقض مضاجع العالم بعد كورونا وحرب أوكرانيا
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

أزمة ثالثة تقض مضاجع العالم بعد كورونا وحرب أوكرانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة ثالثة تقض مضاجع العالم بعد كورونا وحرب أوكرانيا

أزمة ثالثة تقض مضاجع العالم
القاهرة - العرب اليوم

بينما يكافح العالم لتجاوز تداعيات أزمتي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، ضربته كارثة جديدة من شأنها شل اقتصادات دول عظمى وتعميق أزمة الغذاء وإمدادات الطاقة. ففي ظل كارثة التغير المناخي التي أصابت أميركا وأوروبا والصين، أصبح 71 نهرا مهددا بالجفاف، مما ينذر بعواقب وخيمة محتملة على الصناعة والشحن والطاقة وإنتاج الغذاء والزراعة وسلاسل التوريد وتوليد الكهرباء.

ماذا يحدث؟

• نهر اليانغتسي بالصين انخفضت تدفقاته بشكل كبير لأول مرة منذ 157 عاما، فضلا عن تأثر 65 نهرا آخر بالجفاف في 34 مقاطعة صينية، مما يضرب الشحن النهري وبالتالي التجارة والاقتصاد.

• نهر الراين الذي يعبر 6 دول أوروبية، انخفض منسوبه بمقدار الثلث، وهو ما خفض النقل النهري بنسبة 30 بالمائة.

• نهر لوار الأطول في فرنسا شهد انخفاضا حادا في منسوبه بعد أن جفت روافده، وهو ما أثر على الزراعة والسياحة وصيد الأسماك، وتأثرت 4 محطات للطاقة النووية تستخدم مياهه في تبريد مفاعلاتها، مما قلل إنتاج الكهرباء.

• نهر بو الذي يتدفق عبر شمال إيطاليا لمسافة تزيد على 650 كيلومترا، يواجه انخفاضا حادا في منسوب مياهه لأول مرة منذ 70 عاما، وهو ما يؤثر على ري المحاصيل ومياه الشرب.

• الدانوب، أطول ممر مائي في أوروبا الغربية، انخفضت مياهه لمستوى قياسي، وهو ما فاقم مشاكل عبور سفن الشحن.

• نهر كولورادو الأميركي الذي يزود غرب الولايات المتحدة بالمياه ويتدفق إلى المكسيك، أصبح يعاني انخفاضا حادا في منسوب المياه.
تقول مجلة "أتالير" الإسبانية إن جفاف الأنهار الرئيسية شكّل مشكلة لوجستية واقتصادية دولية، تضاف لقضايا ارتفاع التضخم وغلاء أسعار الغذاء في عدة بلدان، كما فاقم أزمة الطاقة الناتجة عن الحرب الأوكرانية.

وأشارت في تقرير، الأحد، إلى أن العالم يشهد أسوأ موجة جفاف منذ عقود، أحدثت دمارا في عدة أنهار استراتيجية كما خلقت مشاكل كبيرة بتوريد بعض المنتجات والسلع.

أضرار كبيرة لأوروبا

• أصبح التغير المناخي يهدد شرايين المياه في أوروبا بعد ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي، مما تسبب في تبخر مياه أنهار كبيرة وأنذر بخسائر 80 مليار دولار بحركة النقل النهري في القارة، التي تشهد أسوأ موجة جفاف منذ نحو 500 عام.

• مركز الاتحاد الأوروبي للبحوث حذر مؤخرا من أن ارتفاع درجة الحرارة والجفاف ربما يؤديان إلى انخفاض إنتاج الحبوب بنسبة ما بين 8 و9 بالمائة عالميا.
• تأثرت حركة النقل النهري وارتفعت أسعار الشحن بنحو 30 بالمائة، حسب بيانات هيئة "يوروستات".

• المرصد الأوروبي لمراقبة الجفاف يقول إن قرابة ثلثي القارة الأوروبية عرضة للجفاف، ونحو 54 بالمائة من أراضيها تعرضت للجفاف بحلول يوليو الماضي.

خسائر أميركية

وفي الولايات المتحدة، يجري نهر كولورادو غربي البلاد ويصب في المكسيك، حيث يعتمد على مياهه نحو 40 مليون شخص في المكسيك و7 ولايات أميركية من بينها آريزونا وكاليفورنيا وكولورادو ونيفادا، للشرب والزراعة وتوليد الكهرباء.

ووفق تقارير أميركية تأثرت زارعة الخس في أريزونا، ومن المرجح أن تفقد الولاية ما يقارب 21 بالمائة من المياه التي تحصل عليها من النهر نتيجة الجفاف وتغير المناخ.

الصين أكبر المتضررين

• يثير الجفاف الذي ضرب 66 نهرا في 34 مقاطعة بمنطقة تشونغتشينغ جنوبي غرب الصين، مخاوف من قطع إمدادات السلع بين المقاطعات.

• بيانات وزارة الطوارئ الصينية خلال أغسطس الماضي أظهرت أن ارتفاع درجات الحرارة في يوليو الماضي، أدى إلى خسائر اقتصادية مباشرة بلغت قيمتها 400 مليون دولار.

• قلة المياه في النهر قد تسبب أزمة جوع، وتؤثر على عمل محطات كهرومائية بما فيها "سد الممرات الثلاث"، أكبر محطة كهرباء بالعالم.

• بحيرة بويانغ أحد أحواض الفيضان المهمة لنهر اليانغتسي، انخفض منسوبها إلى ربع حجمها، وفق وكالة "شينخوا" الصينية الحكومية.
وتقول الخبيرة في الشؤون البيئية وتغير المناخ سارة الصاوي، إن موجة الحر أثرت في مستوى الممرات المائية العالمية المهمة بشكل سلبي، مما ينسحب على الوضع الغذائي والاقتصادي بالغرب والصين.

وتضيف الخبيرة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "أوروبا كانت تنوي الاعتماد بشكل كبير على الأنهار كجزء من جهودها لمكافحة التغير المناخي، وتقليل انبعاثات الغازات بمقدار 25 بالمئة بحلول 2030"، مشيرة إلى "مفارقة كبيرة مع ما يحدث الآن من جفاف وارتفاع تاريخي بدرجات الحرارة".

وتابعت: "العالم لم يستفق من التداعيات السلبية لفيروس كورونا حتى جاءت الحرب الأوكرانية التي شلت اقتصاده، وأعقبهما جفاف الأنهار وتأثر شحن إمدادات الوقود والفحم وقطع الغيار بوسط أوروبا ومختلف السلع والمواد الخام اللازمة للوجهات العالمية وتأثر إنتاج الكهرباء".

وأشارت الصاوي إلى أن تقرير للأمم المتحدة بعنوان "الجفاف في أرقام 2022"، أكد أن حالات الجفاف على مستوى العالم أصبحت أكثر تواترا وطولا، وأن ما بين عامي 1970 و2019، شكلت مخاطر الطقس والمناخ والمياه 50 بالمائة من كوارث العالم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحرب الروسية الأوكرانية قد تطول أكثر من المتوقّع

سوريا تٌدين تدخل الولايات المتحدة في شؤون الصين وتجدد دعمها لمبدأ "صين واحدة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة ثالثة تقض مضاجع العالم بعد كورونا وحرب أوكرانيا أزمة ثالثة تقض مضاجع العالم بعد كورونا وحرب أوكرانيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab