الرياض - العرب اليوم
طالب رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية في المدينة المنورة المهندس حمود عليثة الحربي، بزيادة الفرص الزراعية من خلال الاستثمار في الجزر السعودية التي يصل عددها إلى 1300 جزيرة، منها 1150جزيرة في البحر الأحمر، و150 في الخليج العربي، لزراعة الأعلاف على الأمطار والرطوبة وقطرات الندى.
وقال الحربي في حديثه إلى "الوطن" إن الجزر السعودية تتفاوت من حيث المساحة، وتعد جزيرة فرسان أكبر الجزر مساحة في البحر الأحمر، إذ تبلغ نحو 380 كلم2، وجزيرة سقيد 150 كلم2، وجزيرة ثيران 61 كلم2. ومن جزر الخليج العربي جزيرة أبو علي، وتبلغ مساحتها نحو 59 كلم2، تليها جزيرة الباطنة 33 كلم2، ثم جزيرة تاروت 20 كلم2.
وأضاف الحربي أن دور وزارة المياه مهم في دعم الأبحاث التي تحقق أهدافها في الحد من استنزاف المياه الجوفية واستهلاك المياه في الزراعة وإيجاد البدائل والزراعة بالترشيد والاعتماد على غيرها في المنتجات الزراعية.
وقال الحربي إن دعم وتحفيز إنشاء الجمعيات التعاونية للثروة الحيوانية، وتسهيل إجراءات حصولها على تراخيص لصناعة الأعلاف وتوفير مصادر تعاونية لتمويلها سيحد من احتكار صناعة الأعلاف ويسهم في توافرها، للوصل إلى الاكتفاء الذاتي واعتدال أسعارها.
ودعا الحربي إلى استقطاب الشركات العالمية، وتفعيل رؤية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بفتح الأسواق للدخول في مجال صناعة الأعلاف، بتقنيات حديثة تلبي الاحتياج المتزايد على الأعلاف والزيادة المطردة لأعداد الماشية في المملكة، مشيرا إلى أنه على الرغم من تركز الأمطار الغزيرة لأيام محدودة من العام فقد سالت الأودية وارتوت الأرض وبدأ الربيع زاهيا في أنحاء مختلفة من أرض الوطن وبشائر تحسن الغطاء النباتي بدأت تظهر نتيجة انحسار الرعي الجائر واعتماد كثير من مربي الماشية على الأعلاف الخضراء والمصنعة، ما عدا صغار المربين الذين لوحظ انخفاض طلبهم على الأعلاف المصنعة لارتفاع أسعارها وتوافر البديل خلال فترة الربيع وهذا قد يؤثر على أسعار الأعلاف الخضراء إلا أنه لن يؤثر على أسعار الأعلاف المصنعة في مصانع صوامع الغلال التي تفرض سعرا لا يتأثر بعوامل العرض والطلب ومحدودية شركات صناعة الأعلاف واعتمادها على مدخلات إنتاج مستوردة.
وأوضح الحربي عدم تحقيق الجهات المعنية أي إنجازات تطبيقية في مجال إنتاج أعلاف قليلة استهلاك المياه، سواء من نباتات البيئة الصحراوية للمملكة أو من النباتات المحبة للمياه المالحة، فيما أسهمت الأمطار التي هطلت الموسم الحالي في منطقة المدينة المنورة في تحسين نوعية المنتج الزراعي بالمنطقة وسط حالة من الفرح بين سكان المناطق الزراعية.
أرسل تعليقك