مسيرة نسائية تنظمها جمعية كفى عنفا واستغلالا وبرامج تلفزيونيَّة خاصَّة
آخر تحديث GMT11:02:30
 العرب اليوم -

لبنان يحيي يوم المرأة العالمي" بنشاط مميَّز لم يعرفه من قبل

مسيرة نسائية تنظمها جمعية "كفى عنفا واستغلالا" وبرامج تلفزيونيَّة خاصَّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسيرة نسائية تنظمها جمعية "كفى عنفا واستغلالا" وبرامج تلفزيونيَّة خاصَّة

مسيرة نسائية تنظمها جمعية "كفى عنفا واستغلالا"
بيروت - رياض شومان

لم يسبق للبنان أن احتفى بيوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم السبت في 8 آذار/ مارس كما هذا العام، فغالبا ما كان يمر هذا اليوم باحتفالات بسيطة، وغالبا مطلبية، لكن الظروف هذا العام جاءت مأساوية ومستفزة مما دفع المجتمع المدني إلى تحركات كثيرة، وكل من يستطيع أن يساهم سيكون له اليوم حصة. فقد شهدت الشهور الماضية، عددا كبيرا من الجرائم التي ارتكبها أزواج بحق زوجاتهم، وأسماء القتيلات باتت شهيرة لكثرة ما تتداول. وتجهد الجمعيات المدافعة عن حقوق المرأة لحث مجلس النواب اللبناني على المصادقة على قانون يحمي المرأة من العنف الأسري من دون جدوى، كما تطالب اللبنانيات المتزوجات من غير لبنانيين منذ سنوات بإعطاء أزواجهن وأولادهن الجنسية اللبنانية وليس من يستمع لهن، كما أن السياسيين يديرون ظهرهم لمطلب هذه الجمعيات بالكوتا النسائية أثناء الانتخابات. المطالب كثيرة وحياتية، وتتراكم، والجرائم ترتكب بوتيرة متسارعة صارت تهز وجدان المجتمع، وتجعل صم الآذان بمثابة التستر على القتلة. لهذا فإن جمعية "كفى عنفا واستغلالا"، تنظم اليوم السبت مسيرة تحت عنوان "إذا بدها شارع للتشريع.. نحن نازلين"، وتشارك فيها النساء المحتجات، والمطالبات بقانون يحميهن من العنف الأسري.
وجاءت في الدعوة إلى المسيرة: عبارات "ماتت كريستال أبو شقرا، وقبلها منال العاصي، وقبلهما فاطمة بكور، ورولا يعقوب، ومالكة، وآديل.. واللائحة تطول بأسماء كان لها وجوه وحيوات ورغبات وأحلام ومخاوف أمست غبارا لحظة قرر هو ذلك. لحظة قرر أن يقتلها ولم يردعه أحد. هو اليوم مستعد لقتلنا مرة أخرى، واحدة تلو الأخرى، بعد أن يهددنا، ويسممنا، ويشدنا من شعرنا، ويسحلنا أرضا، ويمزق ثيابنا، ويرهق أجسادنا، ويزهق أرواحنا، داخل بيوت ألفت التهديدات الأمنية الخطيرة حتى قبل أن يتعرف الشارع عليها".
وتضيف جمعية "كفى" في بيانها تقول "كل ذلك ولا مجلس التأم لأجلنا، حتى بعدما مدد لنفسه بحجة تحصين الأمن في البلاد، بينما أمننا داخل منازلنا عرضة للاهتزاز بين لحظة ولحظة، والخوف من فقدان الأمهات والأخوات والصديقات والجارات والغريبات يقضم عظامنا يوميا".
وستنطلق مسيرة النساء التي ستضم الكثير من الرجال، ظهر اليوم السبت ، من المتحف الوطني وصولا إلى قصر العدل. ويشارك فيها فنانون، كل على طريقته، حيث يجري البدء بعرض مسرحي لـ"فرقة زقاق" يحمل اسم "ناس بسمنة وناس بزيت" الذي يمثل في مطلعه موكبا لجنازة وزواج، ويدين في نصه السلوكيات الذكورية التي باتت جحيما للنساء، مستفيدا من قصص حقيقية وموثقة تعرضت لها نساء، وكن ضحاياها.
وجدير بالذكر أن المحطات التلفزيونية اللبنانية تشارك بدورها بفاعلية، واهتمت البرامج باستضافة نساء ناجحات للإضاءة على تجاربهن، وأخريات تعرضن للظلم للتعريف بأحوالهن، وبالمناسبة جرت استضافة أمهات النساء الضحايا اللواتي قتلن على أيدي أزواجهن، وأطلقت الإعلامية منى أبو حمزة، من خلال برنامجها "حديث البلد"، نداء إلى المحامين في لبنان للتكفل بالمرافعة في قضية الضحية رولا يعقوب التي أطلق سراح زوجها، وتحوم شبهات قوية حول تزوير في التقارير الطبية التي جرى الاستناد إليها في قضيتها.
ويشهد لبنان إلى جانب المسيرة أنشطة مختلفة، ومحاضرات وعروض أفلام، وورشات عمل بعضها تنظمها مراكز ثقافية غربية، وأخرى جمعيات محلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيرة نسائية تنظمها جمعية كفى عنفا واستغلالا وبرامج تلفزيونيَّة خاصَّة مسيرة نسائية تنظمها جمعية كفى عنفا واستغلالا وبرامج تلفزيونيَّة خاصَّة



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab