وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

يمنح أئمّة المساجد صلاحيّة إبرام عقود الزواج ما يحرم المرأة من حقوقها المدنيّة

وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل

وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة
تونس - أسماء خليفة

تستعد وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة لعرض مشروع قانون جديد على أنظار المجلس الوطني التأسيسي، بشأن تنظيم المساجد، وهو القانون الذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الحقوقية والقانونية في تونس، بذريعة أن هذا المقترح القانوني من شأنه أن يؤسس لدولة دينيّة، صلب الدولة المدنيّة الحديثة. وكانت الرئيسة الشرفية لجمعية القضاة التونسيين القاضية كلثوم كنّو أول من نبّه لهذا المشروع القانوني، داعية إلى التصدّي له، على اعتبار أنه يمنح أئمّة المساجد صلاحيّة إبرام عقود الزواج، وهو ما يفتح الباب لتقنين الزواج العرفي، الممنوع في تونس.
من جهتها، استغربت نقابة أئمّة ولإطارات المساجد، في شخص رئيسها بشير العرفاوي، عدم استشارتهم في تحديد فصول هذا القانون، كما استنكر التنصيص على دور الأئمّة، في الفضل السابع من مشروع القانون، في "محاربة الآفات وإصلاح ذات البين والتأليف بين الناس"، متسائلاً عن المقصود بهذه الآفات.
واستنكرت نقابة أئمّة المساجد وإطاراتها اقتراح عقد القران في المساجد، لأن ذلك يتنافى مع حقوق التونسية، التي لن تضمنها إلاّ بزواج مدني مسجّل في البلدية، ومرفوقًا بشهادة طبّية، وباش هود، ومضامين"، على حد قول العرفاوي.
وأكّد المتحدث أن "المساجد هي دور عبادة فقط يتم فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأداء الواجبات الدينية لا غير"، مشدّدًا على أن "النقابة سترفض عرض هذا القانون على التأسيسي"، لافتًا إلى أنّ "ما لا يقل عن 60 ٪ من المصلّين هجروا المساجد بسبب الخطاب المتشدد".
وأوضح المستشار لدى وزير الشؤون الدينية الصادق العرفاوي، ردًا عن هذه الانتقادات، أنّ "المشروع المثير للجدل ما يزال قيد الاقتراح الأولي في لجنة تعمل صلب الوزارة، ولم يتم تقديم هذا المشروع للنظر فيه لدى إدارة الشؤون القانونية في الوزارة، ثم عرضه لاحقًا على الوزير، بغية ختمه، قبل عرضه على التأسيسي".
وأكّد الصادق العرفاوي أنه "لا يمكن تبنّي مشروع قانون لم يختمه الوزير بعد، ولم يمر بالمراحل العاديّة لأي مشروع قانوني عادي"، موضحًا أن "المقترحات التي يدور بشأنها الجدل لا يمكن أن تتحول لمشروع قانون، قبل أن تعرض على الوعّاظ، والإطارات المسجديّة في الجهات".
ويبلغ العدد الإجمالي للمساجد في تونس 5030 مسجدًا، ما تزال أكثر من مئة مسجد منها تحت سيطرة التكفيريين، وفقا لما أعلنته وزارة الشؤون الدينيّة رسميًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab