نساء مغربيات ضحايا شبكة نصب تُسمي مجموعة الخير وتدعي تمويل الأعمال الخيرية
آخر تحديث GMT03:34:00
 العرب اليوم -

نساء مغربيات ضحايا شبكة نصب تُسمي "مجموعة الخير" وتدعي تمويل الأعمال الخيرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نساء مغربيات ضحايا شبكة نصب تُسمي "مجموعة الخير" وتدعي تمويل الأعمال الخيرية

نساء مغربيات مُحتجون
الرباط - العرب اليوم

يضعن على وجوههن كل ما يمكن أن يساعد على إخفاء معالمهن، من كِمامات، إلى نقاب، وصولا إلى نظارات كبيرة الحجم.

هن نساء مغربيات ضحايا شبكة نصب اسمها "مجموعة الخير"، في مدينة طنجة في شمال المغرب، قررن بعد نفاد الصبر، الخروج إلى العلن للصراخ احتجاجا، وليعترفن نهارا جهارا، بأنهن سقطن ضحية عملية نصب مخطط لها، ومنهن من عبرت بصراحة أنها ضحية الطمع، فيما أخريات تحدثن عن الطموح المشروع في تحسين الوضعية الاجتماعية.

فبحسب شهادات للضحايا من النساء، اطلع عليها مراسل في المغرب، فإن رئيسة "مجموعة الخير"؛ وعدت النسوة بمضاعفة المبالغ المالية في شهر واحد فقط في البداية، ولكن المدة الزمنية، مع انطلاق مسلسل المماطلة، وصلت إلى 4 أشهر، انتهاء برفض صريح لإرجاع الأموال، وإغلاق لجميع مجموعات التواصل على تطبيقات التواصل الاجتماعي.

وقبل اعتقالها من السلطات الأمنية المغربية، تعاملت رئيسة "مجموعة الخير"، بحسب شهادات للضحايا بكثير من "العنجهية"، وخبرت الضحايا من النساء بـ "أنهن لسن قاصرات"، مطلقة تهديدات بأن "من ستشتكي للسلطات، فلن تسترجع أي مبالغ مالية".

ففي تصريحات خاصة، يرى عبد الله الغول، صحافي مغربي يتابع عن قرب ملف "مجموعة الخير"؛ أن الملف وفق تقديره، يبقى "أحد أكبر عمليات النصب" في المغرب، مضيفا أن "أرقام الضحايا، بحسب مصادره، يقدر بالآلاف، وانطلاقا من الشكايات التي توصلت بها المصالح الأمنية، ومصالح النيابة العامة، في مدينة طنجة، فالمبالغ التي تم تداولها في عملية النصب، تفوق الثلاثين مليون درهم مغربي، وهو رقم يبقى خياليا" وفق الصحافي المغربي.

يعيش الصحافي المغربي الغول في مدينة طنجة في شمال المغرب، ويتابع ملف "مجموعة الخير" عن قرب، ويروي أن "الرأي العام في مدينة طنجة، تلقى هاته الأرقام بصدمة، بحيث إن الأرقام للمبالغ المالية، التي يقول الضحايا في داخل وفي خارج المغرب، أنهم سلموها؛ في مقابل وعود بمضاعفتها هي مبالغ تغني وتفقر".

ويشرح الصحافي المغربي أن عمليات "مجموعة الخير" استعملت التسويق الهرمي"، أي "pyramid scheme"؛ قصد "توسيع دائرة ضحاياها هي متكررة"، مضيفا "كانت هناك أمثلة سابقة، أحدثها عملية النصب بمنصة "هبة الإرث"؛ التي حذر منها خبراء المعلوماتيات في المغرب"، كاشفا في نفس السياق، أن "مئات الضحايا سقطوا ضحايا، بعدما قام أشخاص بوضع طابع الاستثمار عليها، والترويج لها عبر مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي".

ويشخص الصحافي المغربي "مجموعة الخير"؛ بأنها "اتخدت منهجا آخر في استدراج الضحايا"، شارحا أن التحريات الصحافية، في مدينة طنجة؛ كشفت له أن "المجموعة قامت بتمويل عدد من الأعمال الخيرية، كأعراس جماعية، وحفر للآبار في قرى نائبة".

وفي سياق خطة مدروسة، قامت "مجموعة الخير" باستعمال ممنهج لتطبيقات التواصل الاجتماعي مثل واتساب؛ قصد "عرض فيديوهات الأعمال على الضحايا، حديثي الاستقطاب"، ويتعلق الأمر بنساء مساهمات ماليا؛ قبل أن يتحملن مسؤولية التشبيك، ويتحولن بسرعة إلى نساء يطلق عليهن اسم "الأدمينات"، لأنهن يسيرن المجموعات المغلقة، على تطبيقات التواصل الاجتماعي".

ولعبت النساء "الأدمينات" دورا في رفع عدد ضحايا "مجموعة الخير"، وفق ما كشفه للعربية.نت، الصحافي المغربي عبد الله الغول، لأنهن "مسؤولات عن الاستقطاب، في مقابل الرفع من استفادتهن المالية، وليس هذا فقط، بل كن يعرضن مقاطع فيديو مفترضة لشيوخ، يفتون في الشرعية الدينية" لما تقوم به "مجموعة الخير".

 

قد يُهمك ايضـــــًا :

تعليق جميع الرحلات البحرية الرابطة بين طنجة والموانئ الإسبانية

تفكيك خلية إرهابية في طنجة المغربية تُخطط لاستهداف منشآت حيوية وأمنية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء مغربيات ضحايا شبكة نصب تُسمي مجموعة الخير وتدعي تمويل الأعمال الخيرية نساء مغربيات ضحايا شبكة نصب تُسمي مجموعة الخير وتدعي تمويل الأعمال الخيرية



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab