لندن - العرب اليوم
أكد خبيران ملكيان أن الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا هي الشخص الوحيد الذي يمكنه نزع فتيل الخلاف بين حفيديها ويليام وهاري، بعد تصريحات الأخير المثيرة للجدل بشأن العائلة المالكة، التي أطلقها مؤخرا في عدد من اللقاءات والمناسبات. وبحسب صحيفة «إكسبرس» البريطانية، فقد قالت الخبيرة والمؤرخة الملكية كاتي نيكول: «الملكة هي الشخص الوحيد الذي يمكنه نزع فتيل الخلاف بين الشقيقين. إنها الشخص الوحيد الذي يمكنه التحدث إلى هاري بطريقة تجعله يشعر بخطئه وبالضرر الذي تسبب فيه لأخيه والعائلة بأكملها». وأيد الخبير الملكي فيل دامبير كلام نيكول، مضيفاً أن «ويليام فقد ثقته بأخيه الأصغر هاري، فهو يشعر الآن أن دوق ساسكس سيقوم بإفشاء أي حديث خاص بينهما للصحافة والتلفزيون، الأمر الذي جعله غير راغب في التحدث معه نهائياً، ومن ثم فمن المستبعد تماماً أن تجرى محادثات صلح بينهما».
وكان مصدر ملكي قد قال قبل أسبوعين إن الملكة دعت هاري لتناول طعام الغداء في قلعة وندسور الشهر المقبل، في أول دعوة لاجتماع خاص بينهما منذ ترك هاري للعائلة المالكة. وقال المصدر لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن دوق ساسكس سيجتمع مع جدته للحصول على «فرصة لمناقشة الأمور» أثناء زيارته للمملكة المتحدة الشهر المقبل لإزاحة الستار عن تمثال الأميرة ديانا الذي سيتم وضعه في حديقة قصر كنسينغتون احتفالاً بعيد ميلادها الستين. وأضاف المصدر قائلاً: «إنها لفتة تدل على سعة صدر الملكة». وتنحى هاري (36 عاماً) وميغان ماركل (39 عاماً) عن واجباتهما الملكية العام الماضي وانتقلا للعيش في كاليفورنيا. وأجرى الزوجان مقابلة مثيرة للجدل مع أوبرا وينفري في مارس (آذار) الماضي، قال هاري خلالها إن والده وشقيقه «أسيران» للنظام، كما صرّح بأنه «شعر بالخذلان من جهة والده»، الذي توقف عن الرد على اتصالاته، وأوقف الدعم المالي له عندما سافر هو وزوجته إلى الولايات المتحدة.
كما قالت ميغان خلال المقابلة إن العائلة المالكة رفضت تقديم مساعدة نفسية لها، بعدما راودتها فكرة الانتحار، وكشفت هي وهاري محادثة أعربت فيها جهة لم يسمياها في العائلة الملكية عن «قلق» إزاء لون بشرة ابنهما آرتشي خلال حمل ميغان به. وبعد هذه المقابلة، استمر هاري في انتقاد عائلته في العلن، حيث قال في حديث ثانٍ أجراه مع أوبرا الشهر الماضي في برنامج جديد عن الصحة النفسية بعنوان «ذاتي التي لا تستطيع أن تراها»، إن حياته بين 28 و32 عاماً كانت «مثل الكابوس»، قائلاً إن والده لم يقدم بالضرورة الدعم الذي كان يتوق إليه عند التعامل مع الحياة في دائرة الضوء بصفته أحد أفراد العائلة المالكة. وقبل هذا الحديث بنحو أسبوعين، أكد دوق ساسكس عبر مدونة «أرمتشير إكسبرت» الصوتية الأميركية أن انتقاله مع زوجته وابنهما إلى الولايات المتحدة يرجع إلى الرغبة في كسر «حلقة المعاناة» في العائلة، بعدما اكتشف أن والده الأمير تشارلز كان يعامله «بالطريقة التي كان قد عومل بها». لكن دوق ساسكس قال إنه غير عاتب على والده، معتبراً أن الأخير بدوره «عانى» في صغره. لكنه أشار إلى أنه قرر عدم تكرار الأخطاء عينها مع أبنائه.
قد يهمك ايضا
الملكة إليزابيث تدعو الأمير هاري إلى الغداء في "مبادرة سلام"
حارس الملكة إليزابيث الثانية السابق يفتح النار على الأمير هاري
أرسل تعليقك