انتقادات وغضب كبير في إيران لجلد ناشطة في عيد الأم بسبب الحجاب
آخر تحديث GMT11:07:10
 العرب اليوم -

انتقادات وغضب كبير في إيران لجلد ناشطة في عيد الأم بسبب الحجاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتقادات وغضب كبير في إيران لجلد ناشطة في عيد الأم بسبب الحجاب

نساء ايرانيات
طهران ـ العرب اليوم

شهدت إيران غضباً كبيراً في أعقاب قيام السلطات بجلد ناشطة لعدم ارتدائها الحجاب، في «عيد الأم»، وفقاً لما أفاد به نشطاء بحقوق الإنسان.
وأصدر القضاء الإيراني حكماً على الناشطة الكردية رؤيا حشمتي بالجلد 74 جلدة. ووصفت حشمتي تنفيذ العقوبة في منشور على «فيسبوك».

وأكد القضاء الإيراني تنفيذ الحكم بالجلد. وذكرت وكالة «ميزان»، التابعة للسلطة القضائية، أن هذه الإجراءات تم تنفيذها وفقاً للقانون. وردّ الإيرانيون بغضب كبير، معبّرين عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنه تزامن مع «عيد الأم» في إيران، الذي صادف 4 يناير (كانون الثاني).
وذكرت صحيفة «شرق» أن حشمتي اعتُقلت في أبريل (نيسان) الماضي بعدما نشرت صورة لها دون حجاب، الذي هو إلزامي للنساء في إيران، حسبما أوردت «وكالة الأنباء الألمانية».

وجرى بعد ذلك توجيه عديد من التهم القانونية لها. وقال محاميها مازيار طاطايي للصحيفة، إن المرأة نجحت في الاستئناف ضد حكم بسجنها أكثر من 13 عاماً. ومع ذلك، ظلت عقوبة الجلد في الجرائم الأخلاقية قائمة.وانتشرت صور تظهر آثار التعذيب على جسم امرأة مغطاة الوجه. وفي وقت لاحق، كتبت حشمتي عبر حسابها في «فيسبوك» قبل إغلاقه، إن الصور المزعومة ليست لها. وقالت: «أردت التأكيد أنني لا أنشر أي صورة من جسمي، وأرجح وسائل أخرى لرواية ما جرى». وأضافت «ضربات السوط لم تكن قوية لحد تسبب هذه الجروح».

وأعلنت حشمتي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الحكم الصادر ضدها. وفي 3 يناير، كتبت حشمتي أنها مثلت أمام السلطات مع محاميها بعد استدعاء لها.
وأضاف طاطايي، محامي حشمتي، أن المحكمة أصدرت حكماً بسجنها 13 عاماً و9 أشهر، ودفع غرامة مالية و148 جلدة، لكن محكمة الاستئناف أبقت على الغرامة المالية وحكمت بـ74 جلدة.
ووصفت المكان الذي تم جلدها فيه بأنه «غرفة تعذيب من العصور الوسطى».

وقال محامي حشمتي لشبكة «شرق» الإيرانية إن موكلته اعتُقلت بعد نشر صورة من دون حجاب، وجرى ضبط جوالها والكومبيوتر المحمول. مضيفاً أنها «واجهت تهمة الدعاية ضد النظام، وكذلك الخروج إلى الشارع من دون حجاب، والإضرار بالعفة العامة، وإنتاج محتوى مبتذل، وتشجيع الناس على الفساد».

واحتجت الناشطة زهرا رهنورد، بأشد العبارات على تنفيذ الحكم، وقالت «إنها بمقاومتها وضميرها الحي تسخر منكم، أكره طريقتكم في إدارة البلاد» حسبما أورد موقع «كلمة» الإصلاحي. وتقيم رهنورد تحت الإقامة الجبرية مع زوجها مير حسين موسوي منذ نحو 13 عاماً.

وقالت رئيسة جبهة الإصلاحات، الناشطة آذر منصوري: «لا يمكن أن تكون مسلماً وتلتزم الصمت على جلد رؤيا حشمتي». وأضافت: «هذا الإصرار على تقديم صورة مشوهة للدين، الذي رسالته الأساسية الدفاع عن كرامة الإنسان، مثير للحيرة».
بدوره، كتب عالم الاجتماع الإيراني محمد فضلي على منصة «إكس»: «تجلدون في عيد الأم وتنسبونه للقانون؟ القانون من أجل صون كرامة الإنسان، لكي يعيشوا في سلام وهدوء، وليس تألم القلوب بسبب سماع خبر جلد امرأة مواطنة.

يشار إلى أنه قبل أكثر من عام، اجتاحت إيران احتجاجات حاشدة بعد وفاة مهسا أميني، وهي امرأة كردية شابة، بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق بزعم ارتداء حجاب غير مناسب.
ودخلت أميني في غيبوبة وماتت على أثرها. وأثارت وفاتها العام الماضي أخطر الاحتجاجات في إيران منذ عقود، التي قمعتها السلطات بعنف. ومنذ ذلك الحين، شوهد عدد متزايد من النساء الإيرانيات في الأماكن العامة من دون ارتداء الحجاب أو الالتزام بالقواعد ضد الملابس التي تعد ضيّقة جداً أو كاشفة بأي شكل من الأشكال.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

بايدن يتضامن مع الإيرانيات ويصفهم بالشجاعات في الوقت الذي تتسع فيه رقعة الاحتجاجات

مريم رجوي تؤكد أنّ من حق الإيرانيات إسقاط النظام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات وغضب كبير في إيران لجلد ناشطة في عيد الأم بسبب الحجاب انتقادات وغضب كبير في إيران لجلد ناشطة في عيد الأم بسبب الحجاب



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab