اقتران شقيقة الملك فاروق بولي عهد إيران مناسبة استثنائية توجت تقاربًا سياسيًا واقتصاديًا بين إيران ومصر
آخر تحديث GMT02:02:51
 العرب اليوم -

اقتران شقيقة الملك فاروق بولي عهد إيران مناسبة استثنائية توجت تقاربًا سياسيًا واقتصاديًا بين إيران ومصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اقتران شقيقة الملك فاروق بولي عهد إيران مناسبة استثنائية توجت تقاربًا سياسيًا واقتصاديًا بين إيران ومصر

اقتران شقيقة الملك فاروق بولي عهد إيران
طهران - العرب اليوم

شهد يوم 15 مارس عام 1939 زواجا أريد به إقامة تحالف وثيق بين إيران البهلوية ومصر الملكية، باقتران شقيقة الملك فاروق الأول الأميرة فوزية بولي عهد إيران حينها محمد رضا بهلوي.  تلك المصاهرة كانت مناسبة استثنائية توجت تقاربا سياسيا واقتصاديا بين إيران ومصر في تلك الحقبة بمباركة بريطانية.  كانت الأميرة فوزية، شقيقة ملك مصر فاروق الأول تبلغ من العمر 17 عاما، فيما كان عمر ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي، والذي أصبح بعد عامين شاها لبلاده، 19 عاما.من بين الخطوات التمهيدية للتقارب بين البلدين، مسارعة إيران لتكون في مقدمة الدول التي اعترفت بمصر بعد استقلالها من بريطانيا، وافتتاحها سفارة كبيرة في القاهرة لتوثيق العلاقات.علاوة على ذلك وقعت إيران ومصر اتفاقية تجارية في عام 1928، وجرى تأسيس الغرفة التجارية الإيرانية في القاهرة. تزامن ذلك مع ترتيب السفير الإيراني في القاهرة للقاء يجمع الأميرة فوزية شقيقة فاروق، بولي العهد الإيراني محمد رضا بهلوي.

كان محمد رضا بهلوي كان فيما يبدو مصمما على إكمال هذه المصاهرة الملكية حتى أنه قام بتغيير المادة 37 من الدستور الإيراني التي تشترط أن تكون أم ولي العهد في البلاد إيرانية.بذلك فتح الطريق أمام زواج ولي العهد الإيراني والأميرة المصرية، وأقيم حفل الزفاف في مارس عام 1939 في قصر عابدين في القاهرة تلاه حفل زفاف ثان في طهران.هذه المصاهرة كانت تصب في صالح بريطانيا. يظهر ذلك من خلال إشارة صحافتها إلى أن هذا الزواج الغرض منه "إحياء الخلافة الإسلامية واختيار الملك فاروق كخليفة للمسلمين".عقب ذلك بعد أن صعد محمد رضا بهلوي إلى سدة العرش، ظهرت "الملكة فوزية" على غلاف مجلة "لايف" عام 1942، ووصفت بأنها "فينوس آسيوية ذات وجه مثالي على شكل قلب وعينين زرقاوين شاحبتين بشكل غريب ولكنهما خارقتان".

لم تستطع الأميرة المصرية ذات الأصول الألبانية، التكيف مع الحياة في إيران وفي بلاط الشاه، وسرعان ما دبت الخلافات بين الزوجين وكذلك بين الملكة فوزية وأفراد العائلة البهلوية المحيطين بها.عمق من ذلك علاقات باردة للأميرة المصرية، ذات الأصول الألبانية، بأخوات الشاه، وحنينها إلى بلاده، وعدم استساغة فوزية للمناخ الإيراني، ما أدى إلى انعزالها وعدم مشاركتها في النشاطات والاحتفالات هناك.خلال هذه الزيجة، أنجبت الأميرة المصرية في أكتوبر 1940 طفلة أسمتها شهناز، وبعد ذلك بخمس سنوات عادت إلى القاهرة وتقدمت إلى محكمة مصرية بطلب للطلاق.لم تنجح محاولات متكررة للشاه لإقناعها بالعودة والعدول عن قرارها، وبقيت في مكانها بمصر وواصلت إصرارها على الطلاق. إيران من جانبها مانعت ورفضت الاعتراف بالطلاق المصري لفترة من الزمن.لم يتغير ذلك إلا في عام 1948، حين تم في إيران استصدار قرار طلاق اشترط أن تتربى ابنتهما في إيران. بهذه الخطوة، استعادت فوزية لقب أميرة مصر.الشاه علّق بطريقة دبلوماسية على الانفصال بالقول إن الطلاق "لا يمكن أن يؤثر بأي حال من الأحوال على العلاقات الودية القائمة بين مصر وإيران".

قد يهمك ايضا

تخوف في إسرائيل من العلاقات بين مصر وإيران

حزب الله الاتفاق بين الرياض وطهران ضربة قاضية لمشروع العداء لإيران

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتران شقيقة الملك فاروق بولي عهد إيران مناسبة استثنائية توجت تقاربًا سياسيًا واقتصاديًا بين إيران ومصر اقتران شقيقة الملك فاروق بولي عهد إيران مناسبة استثنائية توجت تقاربًا سياسيًا واقتصاديًا بين إيران ومصر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab