رام الله _العرب اليوم
سلّم نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين السابق، عضو الهيئة الإدارية الحالي جيمي بومليحة، وأنطوان أبو عاقلة شقيق الزميلة الراحلة شيرين، التي قضت أثناء تغطيتها عملية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، في 11مايو (أيار) الماضي، ملف الشكوى القانونية الرسمية في قضية قتلها، إلى مكتب النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية في مدينة «لاهاي» الهولندية.
وقال أبو بكر بعد تسليم الملف «إنه يوم عظيم يشهد حدثًا تاريخيًا، حيث إن نقابة الصحفيين الفلسطينيين هي أول نقابة في العالم، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، تتقدم بشكوى إلى محكمة الجنايات الدولية وترفعها إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السيد أ. كريم أحمد خان». وأضاف «لقد حان الوقت لمساءلة قتلة الصحفيين دون إفلات من العقاب بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة».
وتابع «منذ عام 2000 وحتى الآن فقدنا أكثر من 48 صحفيا برصاص الاحتلال وقذائفه... هذه الجرائم ترتقي لتكون جرائم حرب، وحان الوقت لتحميل هؤلاء المجرمين المسؤولية القانونية عن تلك الجرائم وقصف عشرات المكاتب الإعلامية في قطاع غزة وتدميرها بشكل كامل».
ويحمّل الملف المقدم إلى المحكمة الجنائية، من قبل محامين من مكتبي «بايندمانز Bindmans LLP»، و«دوتي ستريت تشامبرز Doughty Street Chambers»، نيابة عن عائلة أبوعاقلة، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، والاتحاد الدولي للصحفيين، الجيش الإسرائيلي، مسؤولية قتل أبو عاقلة استنادا إلى التحقيقات الرسمية الفلسطينية، وبناء عليه يطلب استدعاء المسؤولين عن هذه الجريمة للمثول أمام النيابة العامة التابعة للمحكمة.
وتضمن الملف، العديد من الوثائق والأدلة الجنائية وشهادات شهود العيان. إضافة إلى تقرير النيابة العامة الفلسطينية، وتحليل مقذوف القتل وخلاصة تحقيقات أخرى.
كما شملت الشكوى أيضًا، قضيتي الصحفيَين أحمد أبو حسين وياسر مرتجى، اللذين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي في غزة عام 2018، والجريحين الصحفيين معاذ عمارنة ونضال اشتية اللذين أصيبا في مظاهرات متفرقة في الضفة قبل أعوام، وقصف مقار المؤسسات الإعلامية في غزة أثناء عدوان العام الماضي 2021. وكان الجيش الإسرائيلي خلص في بداية الشهر الحالي، إلى أن هناك «احتمالاً كبيراً» بأن أحد جنوده قتل الصحفية الفلسطينية - الأميركية شيرين أبو عاقلة، لكنه رفض إجراء تحقيق جنائي مع الجنود المتورطين، ما أنهى فعلياً التحقيق في القضية.
وقالت عائلة أبو عاقلة إنها «لم تتفاجأ» بأن الجيش الإسرائيلي يحاول إخفاء الحقيقة وتجنب تحمل مسؤولية مقتلها، مطالبة الولايات المتحدة باتخاذ «إجراءات واضحة».
وكانت الولايات المتحدة رحبت بتحقيق الجيش الإسرائيلي، ودعت تل أبيب إلى «تغيير قواعد الاشتباك في الضفة الغربية لتجنب وقوع ضحايا على غرار أبو عاقلة»، لكن إسرائيل ردت بأنه «لا أحد يملي عليها ذلك».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك