مكاتب لزواج المنقبات فقط في مصر تُثير الجدل بين المؤيدين والمعارضين
آخر تحديث GMT07:23:25
 العرب اليوم -

في ظل إنتشار ظاهرة العنوسة في البلاد بشكل كبير

مكاتب لزواج المنقبات فقط في مصر تُثير الجدل بين المؤيدين والمعارضين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مكاتب لزواج المنقبات فقط في مصر تُثير الجدل بين المؤيدين والمعارضين

فتاه منقبة

القاهرة ـ خالد حسانين أثار الإعلان عن وجود مكاتب للزواج من المنقبات فقط في مصر، الجدل بين مؤيدي ومعارضي الفكرة، وبخاصة بعد انتشار هذا الإعلان مصحوبًا بأرقام هواتف المكتب في شوارع وسط القاهرة، مما اعتبره البعض تمييزًا بين فتيات مصر، فهذه "سافرة" لا مجال لزواجها، وأخرى "محترمة ومنقبة" وفرصتها في الزواج كبيرة.وقد أجرى مراسل "العرب اليوم" اتصالاً برقم مكتب الزواج المعلن عنه، للسؤال عن التفاصيل، تبين أن على الشاب المتقدم للزواج من المرأة المنقبة دفع مبلغ 3 دولارت أو 15 جنيهًا مصريًا، مقابل استمارة الاشتراك، وكذلك عليه إبداء جدية رغبتك في إيجاد زوجة المستقبل (المنقبة)، ويقوم المكتب بعرض أسماء وبيانات الفتيات المنقبات المتاحة لديه، ليقبل بمن تناسبه.
من جانبه، أعرب وكيل وزارة الأوقاف الشيخ شوقي عبدالرازق، عن غضبه تجاه تلك الظاهرة، قائلاً "كيف يحدث هذا في الأساس؟ النقاب حرية شخصية لكنه ليس فرضًا، إنما الحجاب هو الفرض، وموضوع زواج الفتيات أعتقد أنه يكون من خلال جمعيات خيرية أو مجتمع مدني، كبديل لنظام (الخاطبة)، الذي عرفناة قديمًا، أما وجود مكاتب للزواج فهو أمر غريب، ويحمل شبهات التربح، أما عن شرط الحجاب لمن يريد الارتباط، أو أن هذا المكتب لا يقدم سوى منقبات فهذا أمر يستوجب الانتباه، ولابد من الرجوع إلى الشرع، فكيف نميز بين فتاة وأخرى، والأهم كيف سيتعرف الشاب أو المتقدم للزواج على ملامح وشكل تلك الفتاة المعروضة عليه؟".
وأضاف الشيخ عبدالرازق، "قال رسولنا الكريم (انظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)، إذ لابد أن ينظر إلى من سيرتبط بها، وبخاصة الوجه والكفين، لأنها حياة وزواج، وهذا من حقه، والرسول صلى الله عليه وسلم مر على السوق يومًا فوقف أمام بائع القمح، فمد يده داخل الجوال فإذا فيه رطب (تأثر بالمياه)، فسأله فقال الرجل لقد أصابه مطر السماء، فقال رسولنا الكريم: هلا جعلته ظاهره كباطنه)، أي من حق المشتري أن يرى البضاعه بتفاصيلها كافة قبل الشراء، وهكذا الزوجة لابد من أن ينظر إلى وجهها".
في المقابل، رأى أحد مشايخ الأزهر الدكتور عبد الحميد الأطرش، أنه "لا بأس في ذلك، أي أن يتعرف الشاب على سيرتها الذاتية ومعلومات عنها قبل الخطبة، وعن أهلها وأقاربها، ولا مشكلة في أن يكونوا متخصصين فقط في زواج المنقبات"، فيما يعترض الأستاذ في جامعة الأزهر الدكتور محمد أبو ليلة، قائلاً "لابد أن تحدث الرؤية، ومن حق المتقدم للزواج أن يتعرف على وجه من سيرتبط بها، والأغرب هو تخصيص مكاتب للمنقبات فقط، في إشارة واضحة إلى التمييز بين بناتنا".
من جانبها، قالت الناشطة والقيادية في "الحزب المصري الديمقراطي"، بغضب شديد، "كيف يحدث هذا في مصر؟ وفي القرن الواحد والعشرين؟ هناك تمييز غريب وغير مقبول بين فتاة مصرية وأخرى لمجرد الزي، ويكتفي هؤلاء بالبحث عن منقبات فقط لتزويجهن، أما إن هذا تفوح منه رائحة تعمد دفع وجذب الفتيات لارتداء النقاب عنوة، أو بفعل الحاجة إلى الزواج في ظل ارتفاع نسبة العنوسة في مصر، ولابد من التصدي لتلك الظواهر الغريبة على مجتمعنا".
وقد توجه "العرب اليوم" إلى بعض الرجال لأخذ رأيهم في هذا الأمر، فقال أحمد راوي، مدرس، إنه "مندهش من سماع هذا الكلام، إذ إنه لا يوجد دين يدعو إلى هذا الأمر، لأنه زواج وتعارف وعلاقة ستستمر، فكيف يتم الاعتماد على سيرة ذاتية مثلاً أو كلام آخرين، من دون أن أرى من أرتبط بها، وأنظر إليها وتظر إليّ؟"، في حين عقّب بابتسامة ساخرة علي جاد، سائق، "يا أخي كيف أتزوج امرأة لا أراها هل هو سمك في ماء؟"، واكتفى بهذا القول، بينما أكد محمود علي "أنا في الأساس لن أعتمد على مثل هذه المكاتب، وإذا حدث وتعاملت معهم فلابد أن أرى فتاتي، وليس هذا فقط، بل أجلس معها، ونخرج معًا يتعرف كل منا على الآخر، هذا زواج وليس مغامرة".
جدير بالذكر أن ظاهرة العنوسة منتشرة في مصر بدرجة كبيرة، فهناك من لم يسبق لها الزواج مطلقًا، وهناك مطلقات، وحسب الإحصاءات الرسمية يوجد في مصر 13 مليون شاب وفتاة تجاوزت أعمارهم 35 عامًا لم يتزوجوا، منهم 5.2 مليون شاب و10.5 مليون فتاة فوق سن الـ 35، ومعدل العنوسة في مصر يمثل 17% من الفتيات اللاتي في عمر الزواج.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكاتب لزواج المنقبات فقط في مصر تُثير الجدل بين المؤيدين والمعارضين مكاتب لزواج المنقبات فقط في مصر تُثير الجدل بين المؤيدين والمعارضين



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab