أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

طاطا ميلودة ظاهرة السخرية في فرنسا

أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات

المغربية طاطا ميلودة

الدار البيضاء- سعيد بونوار تنافس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الظهور على صفحات الجرائد والمجلات الفرنسية والأوروبية عموما بوصفها فنانة ساخرة تغلبت على أميتها، وعلى الأعراف التي جعلت منها مجرد امرأة تكنس وتطبخ وتنجب الأولاد، وإن حاذت عن هذه الطريق تتعرض للضرب والمهانة، وتحولت إلى نجمة فكاهية ساخرة في فرنسا.
وتحظى عروض طاطا ميلودة بمتابعة جماهيرية كبيرة من الفرنسيين أنفسهم ومن أعداد غفيرة من جماهير الجاليات العربية والمغاربة، لأنها من الفنانين العرب القلائل الذين يقدمون عروضهم في كبريات المسارح الفرنسية.
و طاطا ميلودة المغربية المولودة عام 1951 بقرية بنواحي مدينة سطات تقوم بجولة فنية بعرضها الساخر"تحيا الحرية"، وفيه تتعرض بحس فكاهي انتقادي بسيط لأوضاع المرأة العربية في المجتمعات الغربية ومعاناتها مع "الهجرة السرية" ومشاق الحصول على الأوراق الثبوتية للإقامة في أوروبا، وصعوبة التأقلم مع مجتمعات الغرب، وهي القادمة من بيئة بدوية صرفة والخارجة من تجربة زوجية وصفتها بالعنيفة وفي عنقها 6 أطفال.
ولم تكن طاطا ميلودة  التي تضحك المجتمع الفرنسي، تتوقع يوم وطأت رجليها عاصمة الأضواء باريس في شتاء 1989 أن تتحول إلى ظاهرة فنية ومجتمعية بامتياز، إذ تتسارع الصحف والمجلات إلى إجراء لقاءات مطولة معها، خاصة وأنها استطاعت في وقت وجيز أن تتغلب على أميتها، وتبدأ بدراسة اللغة الفرنسية وإتقانها نطقا وكتابة، وقد بلغت من العمر عتيا، ولم يسبق لها أن التحقت بمدرسة، إذ كانت الأعراف تنص في بلدتها على أن "المدرسة للذكور" والمطبخ للبنات.
عرضها الساخر الجديد "تحيا الحرية" لا علاقة له بثورات الربيع العربي، وإنما يكاد يسبق هذا الربيع بسنوات خريفية، عانت فيها المرأة البدوية الشيء الكثير، وهي تحاول من خلال نصوص عرضها الذي كتبته بنفسها أن تبرز وضعية المرأة في المجتمعات الغربية، ومعاناة كل واحدة على حدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab