كشفت صحيفة بريطانية، عن وجود 13 ألف مدرسة لدراسة إدارة الأعمال حول العالم، فقد أصبح الحصول على ماجستير في إدارة الأعمال أمرًا واضحًا وحتميًا، حتى بين مدارس النخبة والدورات الدراسية الحالية التي تدور حول "التمويل والعمليات والتسويق والمحاسبة"، كيف يمكن أن نختار؟.
ويمكن التحقق من ذلك باستخدام التصنيف العالمي، أو الاقتصاد أو الأعمال أو وفقًا لصحيفة "فايننشال تايمز"، فإذا قمت بذلك يمكنك معرفة الفرق بين المدارس التجارية ومراتبها، ولذلك يجب تسليط الضوء على هذه العملية الغامضة وسحبها داخل الضوء.
وتوجد حكمة تقليدية بشأن ذلك تشير إلى أن "جامعة هارفارد توفر نحو 500 وظيفة، بالإضافة إلى وارتون وول ستريت، كيلوغ للتسويق"، ولكن هناك حقيقة أن الأوقات تتغير، وحتى المفضلات التي تخص أصحاب العمل، والخطوة الأذكى هي اختيار المدرسة التي تركز على النتيجة المحددة، والتي تحقق نفس النتائج وتساعد الطلاب على تحقيق الشيء نفسه.
ونصحت الصحيفة، بأنه في حال أردت العمل في "أمازون" عليك الذهاب إلى مدرسة "روس إدارة الأعمال" في جامعة ميتشيغان، ربما تكون مفاجأة، ولكن أمازون توظف بانتظام الماجستير الخاص بإدارة الأعمال، وفي عام 2014 وظفت الشركة 40% من حاملي ماجستير إدارة الأعمال، جزء كبير منهم من مدرسة "روس".
وأكدّ بيتر فريسي الذي تخرج من مدرسة "روس" عام 1995 وهو الآن يشغل منصب نائب رئيس "أمازون"، أن "خريجي روس لديهم القدرة التحليلية وحل مشاكل العروض التي يحتاجها "أمازون".
أما إذا أردت العمل في شركة "ماكينزي آند كومباني"، عليك الذهاب إلى مدرسة "كيلوغ" للإدارة "نورث ويست"، للحصول على ماجستير إدارة الأعمال والوصول إلى مدرسة الأعمال التنافسية، إذ تطلب الشركة نخبة الطلاب للاستشارات، وفي العام الماضي وظّفت الشركة نحو 35% من كيلوغ، وهي نسبة أعلى من جامعة هارفارد 23% وستانفورد 16%.
وذكرت عميد ومشارك في برنامج ماجستير إدارة الأعمال في كيلوغ، وشريك سابق في ماكينزي إليزابث زيغلر، أن "المجموعة تبحث عن خريجي ماجستير إدارة الأعمال لبناء علاقة قائمة على الثقة والمهارات وحل المشاكل القوية".
أما إذا رغبت في العمل لدى شركة "آبل"، عليك الذهاب إلى مدرسة "فوكوا" لإدارة الأعمال، إذ ترحب منطقة وادي سيلكون بماجستير إدارة الأعمال، رغم أن مؤسس آبل ستيف غوبز، لم يكمل دراسته، ولكن بعد ذلك شهدت الشركة تطورًا مرتبط بالثقافة المضادة والتكنولوجيا.
وجاء اثنين من كبار المسؤولين في "آبل" من مدرسة "فوكوا"، الرئيس التنفيذي تيموثي كوك، ونائب الرئيس الأول للعمليات، جيف ويليامز، وخلال الخمس سنوات الماضية، تم تعيين نحو 32 من خريجي المدرسة، في الوقت الذي توفر فيه التدريب لطلاب المدرسة أيضًا.
وتوفر مدرسة "كيلي" في جامعة إنديانا فرصة للعمل في شركة "بروكتر آند غامبل"، رغم أن ماجستير إدارة الأعمال ليس حلم شركات المنتجات الاستهلاكية العملاقة إلا أن التكنولوجيا قد تدخلت وغيّرت العديد من الاستراتيجيات، فالشركة الأميركية البالغة من العمر 177 عامًا باتت تفضل خريجي "كيلي"، ففي العام الماضي وظفت نحو 172 شخصً، أرفعهم مارك بريتشارد، المسؤول عن العلامة التجارية وإدارة الأداء التسويقي وتحليل الإنتاج.
وزاد تقارب الشركة مع "كيلي" في عام 1950، عندما خططت الشركة لمشروع مشترك مع الدكتور جوزيف موهلر، من جامعة إنديانا، لتطوير واختيار معجون أسنان جديد.
وتمثل مدرسة "هارفارد" للأعمال ثاني أكبر عدد أعضاء هيئة تدريس متخصصة، فإذا كنت تريد أن تبدأ شركتك الخاصة، عليك الذهاب إلى مدرسة هارفارد للأعمال، حيث الموارد الكبيرة وعروض المشاريع التي بدأت تظهر نتائجها الحقيقية، وتقدم المدرسة 33 مستوى من دراسات دورات ريادة الأعمال.
وأفاد طالب في الجامعة روب بيدرمان، بأنه دخل جامعة هارفارد للأعمال استعدادًا لبدء عمله الخاص، وتأسيس شركته.
وتوفر مدرسة ستانفورد للأعمال، الوظيفة الأكثر ربحًا لماجستير إدارة الأعمال، إذ توفر عملًا في الأسهم الخاصة، ولكن عدد متخصصيها قليل على كوكب الأرض، ولكنها الطريق للاستثمار المصرفي الناجح، وخلال السنوات الأخيرة تمكّنت ستانفورد من تحدي الحكمة التقليدية وأثبتت أن خريجيها هم الأنجح في منطقة صناعة التكنولوجيا في كاليفورنيا.
وفي عام 2014، وضعت ستانفورد 12% من خريجيها في وظائف الأسهم الخاصة، وهي نسبة أكبر من وارتون في جامعة كاليفورنيا حيث 8.5%، وبوث في جامعة شيكاغو 5.1%.
وللعمل في صناعة السلع الفاخرة، عليك الذهاب إلى "إتش أي سي" باريس، تلك المدرسة التجارية الكبرى في أوروبيا، والتي حصلت على رابع أفضل مستوى على العالم، إذ أن الطلاب لديهم الفرصة لزيارة المخازن وورش العمل العالمية الفاخرة مثل إلكسندر ماكوين، بالينكياغا، بريوني، غوتشي، بوما، وكارتييه، شانيل وهيرميس.
وتعين المدرسة نحو 50 طالبًا سنويًا وتساعدهم في العثور على وظائف في بعض أكبر العلامات التجارية في باريس وغيرها.
وتتميز مدرسة "ييل" للإدراة، أنها توفر تعليمًا للطلاب دون ترك الدولة، إذ أعاد إدوارد سنايدر، إنشاء دراسة إدارة الأعمال داخل الجامعة، وبعد فترة وجيزة وصل إلى عميد الكلية في عام 2011.
وأنشأ الشبكة العالمية للإدارة المتقدمة، وجمعت هذه الشبكة 27 مدرسة من خمس قارات، بما في ذلك الأسماء المعروفة، إنسياد، كلية لندن للاقتصاد فضلًا عن تلك الأقل شهرة في الصين (كلية الحقوق في جامعة فودان للإدارة)، والفلبين "المعهد الآسيوي إدارة"، ونيجيريا "مدرسة لاغوس" وتركيا "مدرسة كوك جامعة إدارة الأعمال".
وتتميز مدرسة بريسيدو، بأنها أصغر المدارس سنًا على القائمة، إذ بلغ عمرها 12 سنة فقط، وتم إنشائها من قبل محام ومدير إعلانات سابق، وتعمل المدرسة من أجل أن ينشأ الطلاب لتغيير العالم.
أرسل تعليقك