افتتح مركز" دير البلح المجتمعي" التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية، الخميس معرضًا لرسومات مجموعة من الأطفال الذين تعرضوا لتأثيرات مباشرة للحرب الأخيرة على قطاع غزة
تحت عنوان "طفولة في ظل العدوان"، في حضور المدير التنفيذي للبرنامج، د. ياسر أبو جامع ، وعدًاد من مدراء الدوائر والأقسام في البرنامج، و مسؤولة برامج حماية الطفولة في منظمة
"اليونيسف" د. صفاء نصر، والعديد من ممثلي المؤسسات الأهلية والدولية والحكومية والشخصيات الاعتبارية، حيث سيستمر المعرض مدة يومين، وذلك في قاعة مركز "دير البلح المجتمعي".
وفي البداية ورحب مدير مركز "دير البلح المجتمعي" الأخصائي النفسي محمد الزير بالحضور، شاكراً الجهات التي ساهمت في دعم وانجاح فكرة المعرض، وعلى رأسها "برنامج غزة" و"منظمة اليونيسف"، ذاكراً مقولة كان يردها الراحل الدكتور إياد السراج "أطفال الحجارة ليسوا بحجارة هم المبدعين الذين يجسدون المعاناة"
وبيّن أبو جامع أن هذا المعرض يتحدث عن معاناة أطفال فلسطين جراء العدوان الإجرامي الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل سبعة أشهر والذي طال كافة مناحي الحياة في غزة، مشيراً إلى وجود ما لا يقل عن 900 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة والذين يمثلون مستقبلنا الواعد، وأنهم جزء مهم في نسيجنا الاجتماعي، مؤكداً على حرص البرنامج على تقديم الخدمات لكافة الفئات الاجتماعية وخاصة فئة الأطفال.
وتحدث د. أبو جامع عن مشروع "التدخل في الأزمات" والذي ينفذه البرنامج، حيث تم تشكيله بعد الحرب الأخيرة على غزة وقام بالعديد من الزيارات الميدانية إلى المناطق التي تعرضت للعدوان وتابعت حالات بحاجة إلى خدمات علاجية وتحويلها إلى العديد من المراكز المجتمعية للمتابعة المتخصصة، شاكراً تجمع الممولين والمنظمات الدولية التي تمول مشروع التدخل في الأزمات ومن بينهم منظمة "اليونيسف"، مؤكداً على ضرورة استمرارية هذا العمل لخدمة شعبنا الفلسطيني.
وأشارت د. صفاء نصر من "اليونيسف" إلى تجربة الأطفال أثناء الحرب عام 2014، مؤكدة على الحاجة الماسة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الأطفال، موضحة أن منظمة "اليونيسف" تقدم العديد من البرامج والدعم النفسي المتخصص للأطفال في غزة.
وأبرزت نصر رؤية "اليونيسف" خلال الأعوام المقبلة وكيفية دعم هؤلاء الأطفال والعمل على حمايتهم من العنف بكافة أشكاله وعمالة الأطفال، حيث أن مفهوم حماية الأطفال هو مفهوم واسع يندرج تحته الدعم النفسي للأطفال.
واستعرضت الطبيبة النفسية في برنامج غزة د. أمل بشير، العمل في مشروع التدخل بالأزمات وآليات التعامل مع الأطفال والصدمة، وما تم إنجازه من زيارات ميدانية وكيفية استخدام أسلوب معالجة الأطفال من خلال الرسم، موضحة أن كل صورة رسمها الأطفال وراءها قصة فمعظم هؤلاء الأطفال يقطنون المناطق الحدودية وفقدوا شخص عزيز عليهم.
وعرضت ألأخصائية النفسية في برنامج غزة، سالي ياغي، قصة نجاح لطفلة تبلغ من العمر أربع أعوام وتم انتشالها من تحت أنقاض المنزل وبقيت هي وأختها، مبينة دور البرنامج في متابعة هذه الحالة وآليات التعامل معها.
ويذكر أنه خلال الافتتاح لمعرض رسومات الأطفال تم تقديم بعض الفقرات الفنية لفرقة "سويتي للأطفال" وروضة "الكرم" في دير البلح، قدموا خلالها بعض العروض الفنية لمجموعة من الأطفال.
وفي ختام الكلمات افتتح الدكتور ياسر أبو جامع وممثلي المؤسسات المحلية والدولية المعرض، حيث شرح الأخصائيون وبشكل مفصل بعضًا من الرسومات، وأوضحوا ما عبر عنه الأطفال من خلال هذه الرسومات.
أرسل تعليقك