دليل لإعداد ميزانية الطالب الجامعي مع بداية العام الدراسي الجديد

تعني بداية العام الدراسي الجديد ووجود دفعة جديدة من الطلاب على وشك الابتعاد عن المنزل لأول مرة للتوجه إلى الجامعة، وبجانب الحرية في أكل أي شيء تريده أو البقاء في السرير طوال اليوم فيشير هذا إلى أنه عليك تولي قيادة الوضع المالي الخاص بك بنفسك.

ويعد التأكد من تطابق معدل دخلك مع مصروفاتك من النضالات الكبرى، ويكمن مفتاح تحقيق أكبر استفادة من الجامعة في الحفاظ على ميزانية مناسبة، وربما تتجاوز حد السحب المسموح لك مع بقاء شهرين فقط من الفصل الدراسي، ولكن في ظل عدم وجود ترف محاولات والديك لإنقاذك وتوتر العائلات بسبب الأموال فالأمر يعد تجربة غير ممتعة، وحتى تتجنب كل هذا سنساعدك في عمل ميزانية خاصة بك تترك لك مجالًا للاستمتاع أيضًا، بحيث يمكنك الحفاظ على أموالك، وسنقدم لك بعض الخيارات إذا شعرت بأزمة.

1. عليك معرفة كم تحتاج للعيش في الخارج.

تجاهل تكاليف الإقامة حاليًا واحسب ما تحتاجه للعيش في الخارج في الأسبوع، وكذلك احسب الحد الأدنى الذي يمكنك العيش به، بالإضافة إلى الطعام والمواصلات والأمور الاجتماعية، ولا تنسى الإضافات مثل عقد الهاتف أو تكاليف المجتمع الجامعي، ويكمن السبب الرئيسي للقيام بهذا في منعك من أمرين الأول هو إعداد ميزانية أسبوعية مسرفة إذا اتضح وجود فائض مالي لديك، والثاني هو وضع ميزانية صغيرة مستحيلة إذا كنت تتوقع أن تكافح من أجل المال، ومن الأفضل أن تعرف ما تحتاجه ومحاولة التوفيق بين ذلك وبين دخلك من خلال العمل، بدلًا من أن تضع نفسك في موقف محفوف بالمخاطر على أساس افتراض غير واقعي بما يمكنك أن تعيش به بالفعل.

2. عليك معرفة ما تبقى لديك بعد تكاليف الإقامة.

يجب عليك معرفة كم سيكون لديك في كل فصل دراسي وليس على مدار العام الدراسي الكامل، فمن السهل أن تنسى بعض الأشياء المهمة، وعليك حساب قروض الصيانة الخاصة بالفصل الدراسي وأي منح دراسية أو مساهمة من الوالدين، ومن الأفضل أن تكون المساهمة شهرية لمنع الإسراف في الإنفاق، وبالنسبة للمنح الدراسية أو المدفوعات التي تأتى في بداية العام عليك تقسيمها على الفصول الدراسية، ثم اخصم تكلفة السكن وقسم الباقي بشكل أسبوعي على مدار كل فصل دراسي، وهذا هو المبلغ الفعلي الذي يجب عليك أن تتعايش معه.

وإذا كان هذا المبلغ يتناسب أو يتجاوز ميزانيتك فإنك في وضع منضبط، أما إذا كان فقط يلبي الحد الأدنى من احتياجاتك فعليك اكتشاف عدد الساعات التي يمكنك أن تعملها في الأسبوع حتى تصل إلى المعدل المثالي، وعليك أن تقرر ما إذا كان الأمر يستحق، أما إذا كانت أقل من الحد الأدنى لاحتياجاتك افعل نفس الشيء وحدد عدد الساعات الذي يمكنك أن تعمل فيه حتى تصل بميزانيتك إلى مستوى معقول.

3. عليك أن تقرر أين تحفظ أموالك.

يعتبر فتح حساب طالب من الأشياء التي يجب عليك فعلها عندما تتاح لك، وهو ما سوف يمنحك بطاقة مدين وخدمات مصرفية عبر الانترنت والأهم من ذلك أنه سيمكنك سحب الأموال بدون فوائد أو رسوم، ولكن لا تعتبره حسابك الشخصي إنها أموال حقيقية ويجب عليك إعادة دفعها مرة أخرى في النهاية، ويعد حساب الطالب هو أفضل ما يمكنك اللجوء إليه إذا لم تتمكن عائلتك من مساعدتك، وتتيح معظم حسابات الخريجين إمكانية سحب الأموال بدون فوائد بمدة عام أو اثنين بعد الانتهاء من الدراسة، ولذلك لا تنزعج إذ أنه عليك إعادة دفع هذه الأموال مرة أخرى عندما تترك الجامعة.

إذا كنت على درجة جيدة من ضبط النفس فربما يكون حساب الطالب هو الوحيد الذي تحتاج إليه، يمكنك أيضًا عمل  جدول زمني للمدفوعات على أساس شهري بدلًا من دفعها جميعها معًا، وراجع رصيدك بانتظام حتى لا تسبب لك مدفوعات الدين المباشر مفاجأة سيئة إذا نسيتها، فالمال يذهب بشكل أسرع مما تعتقد ولذلك لا تدفع نفسك للسقوط بتجاهل هذا الأمر والأمل في مستقبل أفضل، وإذا كنت أكثر قلقًا بشأن قدرتك على عمل كل هذا معًا يمكنك فتح حساب آخر، ولكن إن لم تكن تحتاجه فيكفي حساب جار مع تسهيلات لسحب الأموال.

4. كن في موضع التنفيذ.

يجب عليك أن تتوقع تغير ميزانيتك على الأقل عندما تبدأ الجامعة، فالأرقام على الجدول ربما لا تتطابق مع واقع الحياة الفعلي، لذلك حاول الاحتفاظ بمبلغ أسبوعي معقول للطوارئ، أما إذا كانت ميزانيتك تعاني من ثغرات كبيرة عليك تأمين فرصة عمل كأولوية أولى لك، فكر خارج الصندوق فالعمل في محل تجزئة ربما يؤدي المهمة، ويمكنك أيضا العمل كمدرس أو مدرب رياضة على سبيل المثال، كما أن الجامعات نفسها لديها بعض عروض الوظائف للطلبة، عليك تتبع دخلك ومصروفاتك خلال الشهر الأول حتى تستقر الأمور ولا تفترض أنك تعرف المبلغ المتبقي لديك دون مراجعة حسابك المصرفي.

- نصائح للالتزام بالميزانية.

· لا تتجه إلى محلات الطعام الضخمة فسوف ينتهي الأمر بك وأنت تضيع أموالك.

· ارسم خطة للوجبات وتجنب التسوق المندفع.

· اشتر أشياء دون علامة تجارية مشهورة في المحلات التجارية.

· خصص يومًا واحدًا في الأسبوع بحيث تستخدم ما لديك في الخزانة.

· دلل نفسك مرة واحدة في الأسبوع مهما كانت صغيرة.

· ضع هدفًا تدخر المال من أجله.

· وجبات الغداء والمشتريات الصغيرة يمكنها أن تزيد نفقاتك.

· عليك معرفة توقيت تخفيض الأسعار في المحلات التجارية.

· عليك دفع الإيجار قبل أي شيء بمجرد أن يأتي القرض.

· عليك الاستفادة القصوى من خصومات الطلاب.

- أماكن يمكنك الاتجاه إليها وقت الحاجة.

1. الجامعة: حيث تقدم معظم الجامعات أموالًا للأزمات وبعض الجوائز والخيارات المتاحة في حالة الطوارئ إذا تغير وضعك المالي أو أصبح سيئًا.

2. البنك الخاص بك: يمكنك زيادة حد السحب في حساب الطالب الخاص بك، ولكن عليك التأكد أن المشكلة مؤقتة، وإذا كنت تخطط لاستخدام هذا الخيار من الأفضل التحدث مع البنك الذي تتعامل معه إذا كنت تكافح على أي حال، فربما تتخطى رصيدك لكنهم بالفعل لم يفعلوا ذلك.

3. صاحب العمل الخاص بك: واحدة من أفضل الطرق للحصول على زيادة في الراتب أو تشرح موقفك وتطالب بالزيادة، حاول أيضًا جدولة العمل خلال الوقت، وخصوصًا عندما يكون الأمر مغريًا لإنفاق المال، ربما يكون وضعًا غير ممتع ولكن محاولة تكييف أمورك لمدة عام أو عامين أفضل من عدم دفع الإيجار.

4. عائلتك: ربما لا ترغب في أن تطلب المال من عائلتك ولكن إذا استنفذت كل الخيارات السابقة ربما تضطر إلى ذلك، في حالة نفاذ أموالك بسبب الإسراف يمكنك الجلوس معهم وعمل ميزانية جديدة لك بشكل مبسط، أما إذا كنت تحاول ولكن المال بالفعل لا يكفى عليك أن توضح لعائلتك أين تنفق أموالك ولماذا تحتاج المزيد منها، وبذلك يتأكدون من أنك لا تنفق أموالك في الحانة مثلًا.

5. لا تذهب أبدًا إلى المُقرض يوم الدفع: فهم يوفرون المال لمن يعلمون أنهم لا يستطيعون الدفع، وبذلك تتراكم عليك الفائدة بشكل أسرع من رسوم السحب، أما إذا كانت اللجوء إلى المقرض يوم الدفع هو الخيار الوحيد أمامك فإن هذا سوف يدفع الأمور إلى الأسوأ، لذلك عليك التأهل إلى أشكال أخرى من المساعدة، وقم بالحديث مع الجامعة أولًا.