تركيب بوابات إلكترونيّة لتفتيش محتويات الطلبة والكشف عن القنابل والمُفرقعات

تسعى وزارة الداخلية مع وزارة التعليم العالي لتذليل العقبات كافةً التي تواجه الطلاب في الموسم الدراسي الجديد، والمقرر أنَّ يبدأ فعليًا الأحد المُقبل، وذلك بالتزامن مع تسارع وتيرة الدعوات "الإخوانيّة" التي ينظمها طلاب الجماعة لبدء سلسلة من الفعّاليات الغاضبة والتظاهر داخل حَرم الجامعات المصرية؛ رفضًا لما أسموه "الانقلاب العسكري وحق الشهداء"، ضمن فعّاليات أطلقوا عليها "رجعوا التلامذة".

وأضاف مصادر أمنيّة: "استعدت وزارة الداخلية بتكثيف الدوريات الأمنيّة وتخصيص سيارات الأمن المركزي بجوار أسوار الجامعات خاصة التي شهدت أحداث تدمير وتخريب على أيدي طلاب الإخوان المسلمين "المحظورة" العام الدراسي السابق، وهم "جامعة الأزهر، وحلون، والقاهرة، وعين شمس، والفيوم، والمنيا، وسوهاج، والإسكندرية" مع تخصيص أمناء شرطة بزي مدني للانتشار داخل مقار المُدرّجات وبداخل الحَرم الجامعي وتركيب بوابات إلكترونية لتفتيش محتويات الطلبة قبل دخولهم إلى الحَرم الجامعي وتخصيص فريق من الكلاب البوليسية مع عناصر بشريّة مُدرّبة للبحث والتمشيط المستمر على القنابل والمفرقعات بين أسوار الكليات.

وأكد نائب رئيس جامعة بنها لشؤون التعليم والطلاب، الدكتور سليمان مصطفى،  أنه تمّ إسناد تركيب كاميرات في الجامعة بـ"البؤر الأكثر سخونة" لإحدى الجهات السيادية؛ في ضوء الدراسة التي أعدّتها مديرية أمن القليوبية بالتنسيق مع إدارة الأمن المدني في الجامعة، ومن خلال لجنة مشتركة تمّ تشكيلها بمعرفة قيادات الجامعة ومديرية الأمن لتحديد البؤر الساخنة التي تشكّل تجمعات لتظاهرات الطلاب المُخالفين.

وأضاف مصطفى، إنه جارِ تركيب 56 كاميرا مراقبة مُتحركة و12 كاميرا ثابتة بإجمالي 68 كاميرا، منها 4 كاميرات متحركة و2 ثابتة في مبنى الإدارة و4 كاميرات متحركة و2 ثابتة في كلية التجارة و2 كاميرات في الآداب و5 كاميرات متحركة في الحقوق و4 في المدن الجامعيّة في كفر سعد و3 في الهندسة و3 في العلوم و3 في التربية و3 في التمريض.

وأشار نائب رئيس جامعة بنها، إلى إعداد "كارنيهات" جديدة للطلاب داخل الكليات والمدن الجامعيّة؛ لمنع تسلل غير الطلاب إلى الحرم الجامعي، موضحًا أنه تمّ وضع علامة مائية غير قابلة للتقليد على "الكارنيه"، إضافة إلى أجهزة في مداخل الكليات؛ للتأكد من شخصية الطالب في حالة الالتباس أو الشكّ، كما سيتمّ عمل كارنيهات "ممغنطة" لطلاب المدن الجامعيّة الأربعة في بنها وشبرا الخيمة ومشتهر، بحيث لايسمح بدخولها إلا لمن يحملها.

واتّخذت شركة فالكون للخدمات الأمنيّة التدابير الخاصة لتأمين منشآت جامعة القاهرة والعملية التعليميّة خلال العام الجامعي الجديد، وتشمل التدابير الأمنيّة، الانتهاء من منظومة كاميرات المراقبة في الحَرم الجامعي والكليات والمدينة الجامعية، وتركيب الألواح الصاجية لسدّ منافذ أسوار الحرم الجامعي، ودعم الأمن الإدارى بـ200 فرد يتمّ تخصصيهم للانتشار السريع، إضافة إلى تأمين البوابات الرئيسية للجامعة.

وكشف المدير التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة شركات فالكون للحراسات والأمن، شريف خالد، أنه بصدد توقيع بروتوكول بين الشركة ووزارة التعليم العالي بعد انتهاء الاتفاق على تكليف الشركة بتأمين 15 جامعة على مستوى الجمهورية، مع العلم أنَّ العدد قابل للزيادة.

وذكر خالد في تصريحات خاصة، إنه تمّ الاتفاق على تأمين 15 جامعة أهمها: القاهرة، وعين شمس، وحلوان، والزقازيق، والمنيا، والإسكندرية، وأسيوط، والفيوم، وبني سويف، والمنصورة، وبنها، مؤكدًا أنَّ عمل الشركة إداري فقط يتمثل في التأمين بالإضافة إلى وجود تنسيق مع وزارة الداخلية؛ حيث تمتلك الشركة ما يقرب من 12 ألف موظف وجارِ العمل على زيادة العدد بعد توقيع البروتوكول، لافتًا إلى أنَّ دور الشركة سيتمثل في تأمين الجامعات بشكل إداري فقط متمثل في فرض الأمن والحماية داخل الجامعات، مؤكدًا أنَّ الشركة ليس لها أي دور في الصراع.

وأكد أنَّ تمّ وضع خطة تشمل وجود إجراءات احترازية يمكّنها من التصدي لأيّة أعمال تخريبيّة قبل حدوثها، نتيجة وجود غرفة عمليات مركزية مُشرفة على جميع الجامعات ومتابعة سير الدراسة، منوهًا أنَّه يوجد قوات تسمى بالانتشار السريع في كل جامعة عند حدوث أيّة أعمال تخريبيّة أو شغب.

وأكد مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي، أنَّ اختيار الشركة جاء بناءً على تصنيفها من قِبل فوربس المصرية كأفضل شركة أمن ونقل أموال وخدمات في مصر مرتين، بالإضافة لإستحواذها على 56 % من الحصة السوقيّة لشركات الأمن في مصر.

كما كشف العضو المنتدب لشركة فالكون، والتي تعاقدت معها وزارة التعليم العالي لتأمين جامعات مصر، عن عدد البوابات المقرّر تركيبها في جامعات القاهرة الكبرى، حيث أكد أنه من المقرر تركيب 6 بوابات إليكترونية في جامعة القاهرة، و5 بوابات في الأزهر، و4 بوابات في عين شمس، و3 بوابات في حلوان.

واشار إلى أنه تمّ تركيب أجهزة للكشف عن المفرقعات وكاميرات المراقبة، ومن المقرر استكمال الأعمال الإنشائية مثل البوابات الدوراة خلال الفترة المُقبلة، لافتًا إلى أنَّ التعاقد على التأمين من البوابات الخارجية فقط، والاطلاع على كارنيهات الطلاب.

وفي تصريحات لرئيس جامعة القاهرة، الدكتور  جابر نصار، أكد إنَّ مجلس عمداء الجامعة أقرّ اشتراط تقديم الطلاب الفيش والتشبيه وتحاليل إثبات عدم تعاطي المواد المُخدَّرة كآليّة للتقديم بالمدينة الجامعيًة بدءً من العام الدراسي المُقبل، لافتًا إلى أنَّ هذا إجراء وقائي يتمّ تطبيقه لضمان عدم وجود طلاب مشتبه في سلوكهم داخل المدن خاصة بعد حظر المظاهرات في المدن، وأشار إلى أنَّ أغلب الطلاب تقدموا بملفاتهم ومن المقرر بدء تسكينهم 11 تشرين الأول/أكتوبر وحتى نهاية الشهر، على أنَّ يتمّ البدء بالكليات العمليّة.

وأكد نصار أنَّ مجلس العُمداء أقرّ منع التظاهر نهائيًّا في المدن الجامعيّة التابعة للجامعة، مؤكدًا أنها ليست مكانًا للتظاهر أو الصراعات الحزبية، مضيفًا أنه في حالة مُخالفة أي طالب من الطلاب لهذه التعليمات وهذا القرار سيتمّ إنهاء إقامته في المدينة فورًا دون إجراء تحقيق معه، موضحًا أنَّ مثل هذه التظاهرات وأعمال العنف تمثل خطرًا على حياتهم.

ونفى نصار ما تردد حول  وقف النشاط السياسى داخل الحرم الجامعي، مؤكدًا عدم مصادرة الجامعة للأراء المعارضة، وعدم منع أي نشاط لطلاب إلا في حدود القانون، وأضاف نصار: "أوقفنا النشاط الحزبي فقط وهناك فرق بين النشاطين)، وتابع رئيس جامعة القاهرة أنه في حالة رفع بعض الطلاب شعارات رابعة العدوية، فذلك يُعد مُخالفة يتمّ المحاسبة عليها والوضع تحت طائلة القانون وتحويل المرتكبين إلى مجالس التأديب لاتخاذ الموقف القانوني المناسب.