باحثون يكشفون أن وجود الهاتف أثناء تأدية مهام تتطلب تركيز يعد من أسباب التشتيت
آخر تحديث GMT22:52:46
 العرب اليوم -

يستغرق 25 دقيقة لإعادة التركيز

باحثون يكشفون أن وجود الهاتف أثناء تأدية مهام تتطلب تركيز يعد من أسباب التشتيت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يكشفون أن وجود الهاتف أثناء تأدية مهام تتطلب تركيز يعد من أسباب التشتيت

الباحثون يكشفون أن وجود الهاتف بالجوار أثناء تأدية مهام تتطلب تركيز يعد من أسباب التشتيت
لندن ـ ماريا طبراني

تحظى الهواتف الذكية بمزايا وعيوب مثل كل الأدوات التكنولوجية، ويرتبط ذلك بطريقة استخدامها، فربما تكون الهواتف وسيلة جيدة للبقاء على تواصل ومعرفة معلومات جديدة وتنسيق الأنشطة الاجتماعية، وعلى الجانب السئ تؤثر الهواتف سلبا على التركيز والتواصل والنوم، كما تزيد من خوف الفقد والتسويف والإجهاد، ويجب مراعاة هذه العواقب السلبية وخاصة بالنسبة للمراهقين حيث أن أدمغتهم تعمل بشكل مختلف عن أدمغة البالغين وهم أكثر عرضة للضغط من أقرانهم وأقل قدرة على ضبط أنفسهم.
وكشفت دراسة أجريت عن الإلهاء أنه فى كل مرة ينصرف العامل فى أحد المكاتب للرد على رسالة نصية فإنه يستغرق ما معدله 25 دقيقة لإعادة تركيزه على مهمته الأصلية، وهذا ما يزيد من إشكالية أن يقوم الطلاب بأداء واجباتهم المدرسية وهواتف بالقرب، ومن المعتقدات الخاطئة أن بعض الناس  يمكنهم أداء العديد من المهام فى نفس الوقت، ويجب آلا تكون هواتف الطلاب بالقرب حتى لا يتعرضوا للتشتيت، ووجد الباحثون أنه فى المهام التى تتطلب اتمام واحتياجات معرفية يعد وجود الهاتف بالقرب سبب للتشتيت.

وخلصت إحدى الدراسات إلى أن الحديث عبر الهواتف النقالة يؤثر على التواصل وجها لوجه حتى إذا لم يكن المستخدمين على وعى بذلك، حيث أجريت دراسة على مجموعة من المشاركين الغرباء وطلب منهم التحدث إلى بعضهم البعض لمدة 10 دقائق، وتحدث نصف المشاركين عبر الهواتف النقالة بينم استخدم النصف الأخر دفتر للتواصل، وأوضح من تواصلوا معا عبر الهاتف على الرغم من جلوسهم معا أنهم أقل احتمالا لأن يصادقوا من تحدثوا معه عبر الهاتف النقال وأنهم لا يشعرون بالود تجاهه.

وتعد الهواتف الذكية خطيرة على المراقين المصابين ب "الفومو" ويقصد ب الخوف من فقد اللذة والمتعة التى يحظى بها الجميع، ويتعرض هؤلاء لمزاج سئ ويزيد قلقهم ويكونون أكثر عرضة للتحقق من هواتفهم وحساباتهم على وسائل الاعلام الاجتماعية حتى فى الفصل الدراسى، ويؤدى استخدام الهاتف الذكى كثيرا فى المساء إلى الذهاب للفراش متأخر ما يجعلك تحصل على ساعات نوم أقل فضلا عن انخفاض جودة النوم، ويرجع تأثير الهاتف على النوم إلى إفراز هرمون الميلاتونين، والذى يتم إفراز فى الساعة التاسعة مساء، ولكن مع وجود خلفية الهاتف المضيئة فربما ينخدع العقل ويشعر أن النهار ما زال ولا يفرز هرمون النوم، ويعنى أن استخدامك للهاتف حتى وقت متأخر يجعل عقلك واعيا ونشطا فى الوقت الذى يفترض أن تشعر فيه بالاسترخاء والنوم.

وتساعد الهواتف الذكية على زيادة التسويف لدى المراهقين، حتى أن 75% من طلاب الجامعات الأمريكية يعتبرون أنفسهم مسوفين، وإذا سأت الطلاب ماذا يفعلون بعد التسويف تجدهم يتجهون إلى هواتفهم النقالة ووسائل الاعلام الاجتماعية أو الرسائل النصية أو الألعاب أو التسوق، حقا إن الهواتف لا تحول الطلاب إلى مسوفين لكنها تعد من بين وسائلتهم للمماطلة، ويؤثر الإفراط فى استخدام الهاتف المحمول على الصحة النفسية للأشخاص، حيث يرتبط استخدامه بالقلق والتوتر ونفاذ الصبر، وأوضحت دراسة أن 60% من الشباب شعروا بالتوتر والقلق عندما لم يتمكنوا من الوصول إلى هواتفهم.

وأشارت دراسة حديثة إلى أن الطلاب الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 24 عامًا يقضون 95 دقيقة يوميًا فى الرسائل النصية و49 دقيقة فى البريد الإلكتروني و39 دقيقة على الفيسبوك، وأن الشابات أكثر عرضة لإدمان الهاتف النقال عن الشباب، فضلا عن شعور مدمني استخدام الهاتف بهزات وهمية أو مراجعة هواتفهم حتى فى حالة عدم وجود رسائل، وكشفت أبحاث معهد Pyschiatry عن البالغين الذين يتركون عملهم من أجل رسائل البريد الإلكتروني أو الهاتف يعانون من انخفاض درجات ذكائهم بمقدار 10 درجات.

وكشف تقرير صادر من مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسة عن تحسن الدرجات فى المدارس التى حظرت الهواتف المحمولة، إلا أن منع الهواتف يعد قضية مثيرة للجدل بين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، وتتداخل الهواتف فى حياتنا اليومية بشكل كبير وحتى إذا منعت فى المدارس فإن المراهقين يمكنهم استخدامها خارج المدرسة لوقت طويل، وهناك بعض النصائح التى تفيد المراهقين فى التحكم فى استخدامهم للهواتف النقالة.

ويمكنك أن تساعد الطلاب حتى يضعون الهواتف بعيدًا أثناء عمل الواجبات المنزلية للتحكم فى البيئة المحيطة بالطلاب فى المنزل من خلال الوالدين، ويمكنك أن تطلب من الطلاب أن يجعلوا إضاءة هواتفهم خافتة فى الفترة التى تسبق ذهابهم للفراش، وعلى مساعدة الطلاب حتى يستوعبوا أن الأشخاص ليسوا سعداء فى الحقيقة كما يبدوا على الفيس بوك وأنهم يرسمون صورة زائفة لأنفسهم عبر الأنترنت وتشجيعهم على عدم إضاعة الكثير من الوقت فى مقارنة أنفسهم بالأخرين.

ويجب عليك شرح خرافة القيام بمهام متعددة فى وقت واحد، حتى يتأكدوا أنه إذا حاول الشخص عمل شيئين فى نفس الوقت فإن أدائه حتما سينخفض فى إحداهما إما من حيث السرعة أو الدقة، وربما يؤدى هذا إلى مناقشة مثمرة عن الأشياء التى تشتت الطلاب أثناء عمل الواجبات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون أن وجود الهاتف أثناء تأدية مهام تتطلب تركيز يعد من أسباب التشتيت باحثون يكشفون أن وجود الهاتف أثناء تأدية مهام تتطلب تركيز يعد من أسباب التشتيت



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab