الاكتئاب يهدّد خريجي الجامعات بعد زيادة معدلات البطالة
آخر تحديث GMT06:48:01
 العرب اليوم -

يسعون إلى تحقيق إنجازات مهنية عقب سنوات الدراسة

الاكتئاب يهدّد خريجي الجامعات بعد زيادة معدلات البطالة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاكتئاب يهدّد خريجي الجامعات بعد زيادة معدلات البطالة

شهادة جامعية لا يعدّ أمرًا كافيًا للحصول على فرص عمل
لندن ـ ماريا طبراني

أكّد باحثون أنّ الحصول على شهادة جامعية لا يعدّ أمرًا كافيًا للحصول على فرص عمل مميزة، ويعاني الخريجون الجدد من الواقع الذي يواجههم بعد انتهاء دراستهم في الجامعة، وتحتاج حياتهم إلى المزيد من التطوير والخبرات.
وتتأثر محنة ما بعد التخرج بالعامل النفسي بشكل كبير، ويتعلق الأمر بمحاولة عدم التعثر منذ البداية أو اليأس من تكرار محاولة الحصول على ما يتمناه الشاب أو الفتاة بعد التخرج، وفي ظل طلبات التقدم للكثير من الوظائف والتعرض للإحباط نتيجة الرفض والخبرة المطلوبة والتدريب الداخلي والعمل غير مدفوع الأجر، يصعب السيطرة على الصوت الداخلي الذي يخبرك بأن الوضع سيستمر هكذا بحيث لا ينتهي بك الحال إلى الإحباط.

وبالإضافة إلى انتظار الوظيفة، يواجه الخريجون الجدد بعض الديون المتراكمة، ويعد التخرج في ظل المناخ الحالي أمرا صعبا خصوصًا لهؤلاء الذين لا يحصلون على أي دعم، لاسيما عندما لا تجري الأمور كما هو مخطط لها، ويبدو الأمر كما لو أن العالم لا يتطلب الصبر فقط ولكن إعادة تقييم التوقعات.

وفي أثناء البطالة نبدأ في إدراك أن وظائفنا المثالية مجرد أحلام، ويمكن القول إن إدراك أنفسنا في هذه المرحلة يعتبر أمرًا قاسيًا للغاية.
وفي العالم الحقيقي نصبح أكثر عرضة للقلق وعدم الرضا حيث تتطلب بعض الوظائف نوعًا من التدريب والعمل دون أجر لفترة، ويعد هذا خيارا صعبا بالنسبة إلى الكثيرين، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن ثروة الوالدين أكثر أهمية في نجاح الشباب، وتتضح أهمية ثروة وعلاقات العائلة بعد التخرج، أما من يعيشون في مجتمع عصامي في ظل عدم تكافؤ الفرص للخريجين يضطرون إلى قبول وظائف غير مميزة ويتمسكون بها لمواجهة الواقع.

وتواجه العقول المميزة مزيدًا من التحديات في ظل عدم تكافؤ الفرص، ويترك هذا أثرا سلبيا على إبداع الشباب، وهذه صفات لا غنى عنها حتى يتعافى الاقتصاد، ويسبب عدم توافر فرص العمل بعد الجامعة يعاني الشباب من إحباط حقيقي، ما يؤثر على مستويات الطموح لديهم.

وأوضح أحد الخريجين الذي اضطر إلى قبول وظيفة لا يرغب فيها، "عندما يسألني الناس عن وظيفتي أشعر أنني أجيب نيابة عن شخص آخر".
وأوضحت الأبحاث أنه منذ فترة الركود تزايد عدد الخريجين الجامعيين الذين يشغلون أدوار غير الخريجين، وأشار معهد "تشارترد" للأفراد والتنمية أن 58.8% من الخريجين يعملون في وظائف لغير الخريجين.

وتعد ممارسة عمل بدوام جزئي خارج نطاق اهتماماتك من الأمور الضرورية بعد التخرج لكنها تؤثر على المشاعر الخاصة بقيمة الذات والتي تدفع الشخص إلى الاستمرار في المحاولة، ويشعر الخريجون بعد التخرج كما لو كانوا في انتظار بداية حياة جديدة ويتوقعون فتح المزيد من فرص العمل أمامهم.

وتساعد المناقشة الإيجابية المفتوحة حول واقع الحياة بعد التخرج في إفادة الخريجين الجدد لإثبات أن مشاعر الملل والاكتئاب بعد الجامعة تعتبر أمرا عاديا، ويجب على المجتمع التوقف عن الادعاء بأن التخرج من الجامعة يؤدي بالضرورة إلى فتح باب التوظيف، ولكن يجب إقامة حوار علني ومفتوح حول كيفية خوض المعركة في مرحلة ما بعد الجامعة في خطوات أولية كأداة لتشجيع هذا الجيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاكتئاب يهدّد خريجي الجامعات بعد زيادة معدلات البطالة الاكتئاب يهدّد خريجي الجامعات بعد زيادة معدلات البطالة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab