الرياض – العرب اليوم
كشفت الأخصائية النفسية المسؤولة عن عيادة تعديل سلوك الأطفال في مستشفى الصحة النفسية في أبها جواهر محمد القحطاني أن هنالك العديد من الأخطاء الشائعة في المجتمع في التعامل مع الطفل لمستها من خلال عيادتها وتؤثر على ثقة الطفل بنفسه وتتسبب في فقدانه لها.
وأشارت إلى أن بعض الآباء و الأمهات لا زالوا يستخدمون أساليب التربية القديمة التي تقوم على الضرب والتخويف معتقدين أن تلك الأساليب صحيحة. وأكدت أن الغالبية أصبحوا على قدر كاف من الوعي بالأساليب الصحيحة لزرع الثقة بالنفس للطفل واللجوء للمختصين في حال مواجهة مشكلة لم يستطيعوا حلها.
عن علامات ضعف الثقة بالنفس لدى الطفل، أكدت القحطاني أن كل طفل يختلف عن الآخر و ذلك حسب نوع التربية والبيئة المحيطة فتلك العلامات غير ثابتة عند الجميع. ومن هذه العلامات والتصرفات الشعور بالنقص عند أقرانه، والخجل من إبداء الرأي، والعزلة، وتجنب المشاركة في الأنشطة الجماعية أو اللعب الجماعي، والتردد وعدم القدرة على اتخاذ القرار، والقلق أو الخوف، وكذلك اعتماد الطفل على الأهل في جميع شؤونه.
وهناك عدة أساليب يمكنها تنمية الثقة بالنفس لدى الطفل، ومنها تعزيز سلوكياته الإيجابية بمختلف أنواع التعزيز سواء بتعزيز فوري أو تعزيز مؤجل، ولفظيا بعبارات التشجيع و المدح أو بالتعزيز المادي. كذلك يمكن تكليفه بمسؤوليات معينة تناسب سنه لإكسابه شعور بالأهمية و بقدرته على تحمل المسؤولية، وأيضا الاستماع له واحتواءه وإشعاره بالأمان.
و كشفت جواهر أن فقدان الطفل للثقة بالنفس يؤثر بشكل كبير على مختلف مجالات حياة الطفل سواء بالمنزل أو المدرسة حيث يمكن أن تؤثر على تعليمه و حياته الاجتماعية، لافتة إلى أن فقدان الثقة قد يؤثر على حياته بالمستقبل إذا لم يتم حل المشكلة وطلب مساعدة المختصين النفسيين للمساعدة في حلها بشكل يناسب الطفل والأسرة معا.
أرسل تعليقك