وزير التربية والتعليم المصري الدكتور إبراهيم غنيم
القاهرة ـ علي رجب
ترأس وزير التربية والتعليم المصري، الدكتور إبراهيم غنيم، اجتماعًا في مقر الوزارة، مع اتحادات طلاب المدارس، لإقناعهم بالعدول عن تظاهرات 30 حزيران/يونيو المقبل، والتشاور معهم بشأن مطالبهم، للوقوف ضد محاولات استقطابهم من قبل بعض المنظمات العربية والأجنبية وقوى المعارضة، ورجال النظام
السابق في الصراع السياسي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، محمد السروجي، "إن الوزارة تمنع ممارسة العمل السياسي، منعًا لحدوث مواجهات وانشقاقات بين الطلاب"، مشددًا على رفض الوزارة استخدام الطلاب كوقود لإشعال مصر، وعلى عدم الممارسات السياسية داخل المدرسة، وأن مَن يخالف ذلك يُعرّض نفسه للمساءلة القانونية، على أن تكون ممارسة العمل السياسي والحزبي خارج المدرسة".
وأضاف السروجي، أن "الوزارة قامت بإنشاء اتحاد طلاب على مستوى الجمهورية، وتمت انتخاباته بمنتهى النزاهة تحت إشراف الطلاب، للمطالبة بحقوقهم، وأن الوزارة قامت بإنشاء مقر دائم لاتحاد الطلاب داخل الوزارة، تحت إشراف الوزير محمد إبراهيم مباشرة، والذي على تواصل مستمر مع الطلاب وحل مشاكلهم أولاً بأول".
وأوضح رئيس النقابة العامة للمعلمين، أحمد الحلواني، أن اجتماعًا سينعقد الأربعاء، برئاسة وزير التربية والتعليم، وعدد من ممثلي نقابات المعلمين، واتحادات طلاب مصر، للتحاور والتناقش بشأن مطالب الطلبة للوقوف ضد انضمامهم لحركة "تمرد"، وأن الوزارة بادرت بالاجتماع بعد معلومات عن محاولات استقطاب هؤلاء الطلبة.
وأشار الحلوانى إلى خطورة التلاعب بعقول الصبية، وبخاصة أن عددًا ليس بقليل من قوى المعارضة يحاول التأثير على 18 ألف شخص، موضحًا أن "أهمية تحاور الوزارة مع هؤلاء الطلبة، وتوضح لهم الأمر منعًا لمحاولات استقطابهم من قبل منظمات وهيئات عربية وأجنبية"، حسب قوله.
وأفاد الرائد العام لاتحادات الطلاب في الوزارة، أشرف خلف، أن الاجتماع مع اتحاد الطلاب يهدف إلى التوعية بخطورة ممارسة السياسة، وإنشاء الأحزاب داخل المدارس، وإنه تم التنبيه على الطلاب بأن المشاركة في أي فعاليات أو تظاهرات يكون بصفة شخصية، وليس باسم الاتحادات الطلابية.
وأضاف خلف، أنه يجري الآن إعداد مشروع تنمية بشرية لتوعية الطلاب على مستوى الجمهورية، لعدم استغلالهم سياسيًا والزجّ بهم في الصراعات الدائرة، مؤكدًا أن أي مشكلة للطلاب يقوم الوزير بالإشراف عليها، وحلها في أسرع وقت، مع استمرار متابعته للاتحادات الطلابية وتطوير النشاط بها.
أرسل تعليقك