الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية
آخر تحديث GMT07:36:18
 العرب اليوم -

الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية

طلاب الجامعات
الخرطوم ـ العرب اليوم

يلجا العديد من طلاب الجامعات السودانية للعمل في مهن هامشية لمواكبة الإغلاق الطويل والمتقطع لمعظم الجامعات منذ العام 2019؛ بسبب الاضطرابات السياسية الداخلية والظروف الصحية العالمية. وبعد فترة إغلاق دامت عامين؛ اضطر الطالب مصطفى يوسف للاتجاه للعمل في مهنة هامشية، بعد أن كان يمني نفسه عقب تخرجه الحصول على وظيفة ثابتة تناسب مع مستواه الأكاديمي. ظلت المؤسسات التعليمية في السودان تشهد؛ لأكثر من ثلاث أعوام؛ حالة من عدم الاستقرار في العام الدراسي بسبب الاضطرابات السياسية، بجانب إغلاق البلاد في العام 2020 خوفاً من انتشار جائحة "كرونا"، واخيراً عقب قرارات القائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الاول / أكتوبر الماضي، وما تلاها من احتجاجات شعبية وإغلاق كافة المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات التعليمية التي ظلت بعضها مغلقاً حتى الان.
أدى عدم استقرار العام الدراسي في الجامعات لتسرب حالة من اليأس والإحباط لدى الطلاب وأسرهم، وخشيتهم من ضياع آمالهم وطموحاتهم، بسبب تعطيل الدراسة الأمر الذي قاد بعضهم التفكير في الهجرة بحثاً عن جامعات مستقرة لإكمال دراسته، بينما آخرون طالبوا الدولة بالاعتماد على نظام الدراسة عن بعد باستخدام شبكة الإنترنت، إلا أن هذا المقترح يصطدم بواقع عدم توفر شبكات الإنترنت في عدد من الولايات خاصة القرى النائية في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وشرق السودان.
وأمام متجر صغير لبيع إكسسوارات الهاتف الجوال في السوق العربي بالخرطوم يجلس الطالب بجامعة النيلين موسى الكناني، بعد أن وجد نفسه عاملاً في السوق لتعذر إكمال دراسته، بسبب ما تعرضت له الجامعة من إغلاق أكثر من مرة منذ 2018 وحتى اليوم، يقول "دخلت الجامعة في العام 2016 وكان ينبغي لي أن أتخرج في العام 2020، ولكن بعد عامين من دراستي انطلقت الثورة الشعبية وأغلقت الجامعات لأجل غير مسمى".
ويشير الكناني إلى أن إغلاق الجامعات المتكرر سبب له حالة من الإحباط وتضاءلت أماله في أن يصبح محاسباً ماليا، ويشدد على أنه بدأ يفكر جاداً في ترك الدراسة وتوسيع تجارته، بدلاً من ضياع سنواته في جامعات غير مستقرة.
أحلام الهجرة والخروج من السودان فكرة بدأت تأخذ رواجاً كبيرا في أوساط طلاب الجامعات، خصوصاً مع تعطيلها بسبب الاضطرابات السياسية، غير أن ارتفاع تكاليف الدراسة في الخارج تحول دون تحقيق أحلام بعضهم من بينهم محمد حربي وهو طالب في جامعة السودان تعطلت دراسته لأكثر من ثلاث سنوات، ويعمل الآن في متجر لبيع رصيد شركات الاتصالات، ويقول: بدأت أفكر في الهجرة بغرض الدراسة بعد أن تعذرت دراستي في جامعة السودان. ولكن، وفقاً لمحمد فإن ظروفه الاقتصادية الآن لا تسمح له بالهجرة في الوقت الحالي، ويشير إلى أنه يعمل في السوق بغرض توفير المبالغ المالية التي تمكنه من مواصلة دراسته في الخارج، ويضيف "التعليم في السودان أصبح ضياع للوقت، لبقاء الطلاب سنوات طويلة في الدراسة بسبب عدم الاستقرار".

قد يهمك ايضا 

ميثاق سياسي في السودان يشمل إعادة هيكلة مجلس السيادة وتحديد تسليم الرئاسة للمدنيين

البرهان يؤكد أن "حزب البشير" لن يشارك في الفترة الانتقالية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab