للمرة الأولى في جامعة القاهرة منح درجة الدكتواره لباحثة مصرية بعد وفاتها
آخر تحديث GMT03:44:38
 العرب اليوم -

للمرة الأولى في جامعة القاهرة منح درجة الدكتواره لباحثة مصرية بعد وفاتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - للمرة الأولى في جامعة القاهرة منح درجة الدكتواره لباحثة مصرية بعد وفاتها

جامعة القاهرة
القاهرة ـ العرب اليوم

يُنهي الموت الأحلام ويهدم الخطط، فتكون آخر وثيقة يجري الحصول عليها هي"شهادة الوفاة"، لكن باحثة متفوقة في مصر نالت درجة الدكتواره بعدما فارقت الحياة.ولأول مرة في جامعة القاهرة، قررت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، تكريم الباحثة بالكلية وعضو هيئة التدريس، بمناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة بها على الرغم من وفاتها ويحكي الدكتور محمود السعيد، عميد الكلية، تفاصيل مناقشة الرسالة قائلًا: "في رمضان الماضي تعرضت الدكتورة شيماء لحادث أليم، توفي على إثرها نجلها في الحال، وظلت هي في غيبوبة لمدة ثمانية أشهر حتى توفيت".

وتابع السعيد في حديثه صحفي: "قُبيل الحادث كانت الدكتورة شيماء على شك الانتهاء من الرسالة، ولذلك قامت الدكتورة عادلة رجب المشرفة على رسالتها بالتواصل مع أهلها، والسعي لمناقشتها ومنحها رسالة الدكتوراه، لتكريمها لكونها نموذجًا يحتذى بها ويجب تقديرها" وبعد وفاتها، عرض السعيد الأمر على رئيس جامعة القاهرة ليقوم بعرضه على مجلس الجامعة والذي وافق بالإجماع على مناقشة الرسالة: "لا يضيع الله أجر المحسنين، ولأن الدكتورة شيماء رحمة الله عليها كانت نموذجًا لعضو هيئة التدريس المتفانية في عملها، الملتزمة في أخلاقها، المتميزة في علمها".

وأعلنت الصفحة الرسمية لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في الثاني عشر من ديسمبر الماضي، عن وفاة صاحبة الدكتوراه الشرفية شيماء الزلاط، وسط عشرات رسائل التقدير والامتنان من قِبل الأساتذة والطلاب الذين تعاملوا معها وأضاف "السعيد" أن: "عددا كبيرا من أهلها كانوا متواجدين كـوالدتها وزوجها وابنتها حبيبة بجانب عدد من زملائها في الجامعة. فالرسالة مهمة للغاية لكونها تتناول موضوع الاقتصاد الأخضر، خاصة مع استضافة مصر لقمة المناخ هذا العام، والتي ترتبط بالاقتصاد الأخضر والاستثمار فيه".

وعن الاستفادة من الرسالة في المستقبل، أكد عميد الكلية: "هي عمل بحثي متميز، وستتم الاستفادة منه عن طريق تواجد نسخ منها في مكتبة الكلية والجامعة للإطلاع عليها من قبل طلاب الدراسات العليا، بجانب تقديم بعض الوزرارات المهتمة بالاستثمار في الطاقة النظيفة لطلب نسخة منها كوزارتي التخطيط والصناعة والتجارة للاستفادة من النتائج الموجودة فيها".

وأردف السعيد  أن: "من الممكن أن يتم تدريس بعض الأجزاء من المحتوى الموجود في الرسالة للطلاب عن طريق الأساتذة في قسم الاقتصاد"وتم تشكيل اللجنة المعنية بمناقشة رسالة الدكتوراه من قِبل الدكتورة منى البرادعي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابق، والدكتورة نيهال المغربل، نائب مجلس الشيوخ المصري، ونائب وزير التخطيط الأسبق، والدكتورة عادلة رجب الأستاذ المتفرغ بقسم الاقتصاد والمشرفة على الرسالة.

وبحسب عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فقد رأت اللجنة أن رسالة الراحلة تستحق الحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد بتقدير ممتاز: "هذا الأمر في الحقيقة قرار إنساني للغاية، أسعد جميع المنتمين لكلية الاقتصاد والعلوم والسياسية، لكونه أوضح للجميع أن من يعمل ويجتهد سيحصل على نصيبه حتى لو حدث له أي ظرف، بما ذلك الوفاة" وحول مشاعر أسرة الراحلة، قال عميد كلية الاقتصاد والعلوم والسياسية إنها كانت جياشة وسعيدة للغاية لأنهم رأوا أن تعب الراحلة لم يذهب هباءً، "وأعربوا لنا في أكثر من مرة عن امتنانهم وتقديرهم للكلية وإصرارها على استكمال إجراءات المناقشة، وأنهم مرتاحون نفسيًا بعد ذلك الأمر".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جامعة القاهرة تستحدث برنامج للتأهيل لنظم الجودة فى الأغذية

طلاب جامعة القاهرة يفوزون بكأس مسابقة عباقرة الجامعات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للمرة الأولى في جامعة القاهرة منح درجة الدكتواره لباحثة مصرية بعد وفاتها للمرة الأولى في جامعة القاهرة منح درجة الدكتواره لباحثة مصرية بعد وفاتها



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - اكتشاف تمثال يكشف الوجه الحقيقي لكليوباترا في معبد تابوزيريس

GMT 03:32 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا
 العرب اليوم - المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تشارك في دراما رمضان 2025 بـ 3 مسلسلات
 العرب اليوم - سوسن بدر تشارك في دراما رمضان 2025 بـ 3 مسلسلات

GMT 02:08 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا
 العرب اليوم - أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة
 العرب اليوم - روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 20:19 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنان جمال سليمان يبدي رغبتة في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 18:20 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار الأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

GMT 22:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

داني أولمو مُهدد بالرحيل عن برشلونة بالمجان

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 04:49 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الكينية تسجل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئناف عمل البنك المركزي والبنوك التجارية في سوريا

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق حاول الانتحار في سجنه

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

إجلاء نحو 87 ألف شخص بعد ثوران بركان كانلاون في الفلبين

GMT 22:40 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملك تشارلز والملكة كاميلا يصدران بطاقة الكريسماس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab