بيروت - رياض شومان
وجد طالبٌ لبنانيٌّ مقتولاً في ظروف غامضة في مكان اقامته في جامعة "ماساتشوستس" في الولايات المتحدة الأميركية.
وعلم "العرب اليوم" أن عائلة الطالب الشاب هادي صائب قصب خبر تبلغت خبر وفاته أمس الاثنين بكثير من الاستغراب و الحزن اللذين خيما على منزل العائلة في مدينة صيدا جنوب لبنان.
وهادي الذي لم يبلغ بعد ربيعه الخامس والعشرين
هو من بلدة كفرشوبا في العرقوب، ومن خريجي ثانوية المقاصد في صيدا. تخصص في مجال الهندسة الميكانيكية فرع الطيران والطاقة من الجامعة الاميركية في بيروت، ثم سافر الى اميركا منذ نحو عامين بعد نيله منحة تعليمية لمتابعة الدراسات العليا في مجال اختصاصه وحقق انجازات مهمة، اذ كان من المفترض ان يعود الى لبنان متخرجاً في ايار المقبل.
لا تعرف عائلة هادي ماذا تفعل، خاصة وانه لم يسمح لها بتسلم جثمانه قبل انتهاء التحقيقات. وهي تنتظر صدور التقرير الطبي لتحديد ومعرفة ظروف مقتله.
والدة هادي، دلال البزري، المفجوعة بوفاة ابنها قالت وهي تنظر الى صورته، "كان تلميذاً مجتهداً، تعلم وأخذ شهادته وحاز على المرتبة الاولى في الشهادة الثانوية من ثانوية المقاصد الاسلامية، وكان حلمه الذهاب الى اميركا وكان يراسل احدى الجامعات وأجرى المقابلات وتم قبوله وسافر".
وتضيف متحسرة وهي تحاكي ابتسامته الهادئة في الصورة: هادي نابغة ومميز بشطارته. أبدع في الخارج. فجأة وبعد سنتين على سفره، تلقينا زوجي وأنا، اتصالاً من أميركا أن ابننا هادي وجد ميتاً في غرفته. كان من المقرر أن يعود متخرجاً في أيار. لكنه سيعود جثماناً. يا حسرة على شبابه وعلى هذه الأدمغة التي نصدرها للخارج ولا يوجد لها رعاية من البلد.
أما والد هادي، صائب قصب، فقال: نحن بانتظار أن يصدر التقرير النهائي لمعرفة أسباب مقتله. كل ما أبلغونا به أنهم وجدوه ميتاً في غرفته. وهناك أشخاص من قبلنا يتابعون سير التحقيقات بانتظار أن يصدر التقرير. ربما اليوم الثلاثاء وربما غداً الاربعاء. لا نعرف. لكن بحسب ما قيل لنا، ليس السبب سكتة قلبية ولا جلطة. طبعاً نتواصل مع مكتب الرئيس تمام سلام ومع السفارة اللبنانية في أميركا لمتابعة أي جديد يظهر في التحقيق.
وينفي الوالد المفجوع أن يكون لولده أي انتماء سياسي، ويشير الى أنه لم يكن يهتم سوى بدراسته وتخصصه.
أرسل تعليقك