تعليم غزَّة تتهم الأنروا باعتماد مناهج دراسيَّة تحتوي مخالفات تمسّ بالقيم الوطنيَّة
آخر تحديث GMT01:35:11
 العرب اليوم -

أكَّدَت أنها تهدف إلى غسْل دماغ الطالب الفلسطينيِّ وجَعلِه يتقبَّل الاحتلال

"تعليم غزَّة" تتهم "الأنروا" باعتماد مناهج دراسيَّة تحتوي مخالفات تمسّ بالقيم الوطنيَّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تعليم غزَّة" تتهم "الأنروا" باعتماد مناهج دراسيَّة تحتوي مخالفات تمسّ بالقيم الوطنيَّة

وزراه التربية والتعليم في غزة
غزة ـ محمد حبيب

أكَّدَت مصادر حكومية في وزراه التربية والتعليم في غزة  لـ"العرب اليوم" أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أقرت منهاجًا غير مُرخَّصٍ يحمل في طياته مخالفاتٍ جمة وخطيرة تمسّ بالثقافة الفلسطينية والقيم الإسلامية ومكونات المجتمع عامةً. وأفادت المصادر أن قرار "الأونروا" أوجد حالة من الغليان في الوزارة ، باعتبار أن المنهاج غير مرخص، ويحمل في طياته مفاهيم تتنافى مع المجتمع الفلسطيني، مؤكدًا أن الوزارة تدرس إجراءات بهذا الخصوص. وفي هذا السياق، استنكر وزارة التربية والتعليم العالي بشدة إقرار وكالة الغوث (الأونروا) مناهج غير مرخصة في مدارسها, مبينةً أنها تدرس اتخاذ إجراءات بهذا الشأن. وقالت الوزارة في بيان صحفي تلَقَّاه "العرب اليوم "نستنكر قيام وكالة الغوث (الأونروا) بطباعة وتوزيع مناهج في مدارسها من دون علم ومن دون موافقة وزارة التربية والتعليم العالي". وأوضحت "إن هذه المناهج لا تنسجم مع ثقافة مجتمعنا الفلسطيني وتهدف إلى غسل دماغ الطالب الفلسطيني وجعله يتقبل العدو الصهيوني، في الوقت الذي يستمر هذا العدو في قتل واستهداف أبناء شعبنا ويُصعِّد من إجراءاته القمعية، ويمارس تهويده للمدينة المقدسة وبناء جدار الفصل العنصري".
وأشارت إلى أن الوكالة وبهذه المناهج تريد مسح ثقافة أجيال الطلبة الفلسطينيين بوطنهم وقضيتهم وترسيخ ثقافة المقاومة السلمية كحل للصراع, وتنفيرهم من المقاومة, في حين تحمل هذه المناهج في طياتها مخالفاتٍ جمة وخطيرة تمسّ بالثقافة الفلسطينية والقيم الإسلامية ومكونات المجتمع عامةً.
وأعلنت أنها أرسلت رسالة شديدة اللهجة للوكالة لوقف تدريس هذه المناهج وسحب الكتب من المدارس, مهيبةً بجميع المعلمين المخلصين للوطن وذوي الضمائر الحية أن يرفضوا تدريس هذه الكتب الهدامة وألاّ يجعلوا من أنفسهم أداة لتلويث عقول طلبتنا الأعزاء.
وناشَدَت جميع المعلمين رفض تدريس هذه الكتب التي وصفتها بـ "الهدامة"، وألا يجعلوا من أنفسهم أداة لتلويث عقول الطلبة، على حَدِّ تعبير البيان.
وأكَّدَ أكثر من مصدر في وزارة التربية أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم التزام الأونروا بالاتفاقيات الموقعة بشأن عدم اعتماد أي مقرر أو منهاج من دون العودة للوزارة المهتمة في إطار الدولة المضيفة.
وأوضحت المصادر أن "هناك تغييرات على بعض المناهج، وخاصةً منهاج حقوق الإنسان الذي قامت مديرية التعليم في الأونروا بتغيير الكثير منه بما يمنع تجريم الاحتلال ويركز على المقاومة السلمية"، وفقا لتلك المصادر.
من جهته، نفى الناطق باسم الأونروا عدنان أبو حسنة علمه بوجود أي تغييرات على أي منهاج، معتبرا أن "كل مناهج الأونروا تنسجم تماما مع ثقافة وتقاليد المجتمع وتحترمها تماما ولا تدرس أي شيء ضد هذه الثقافة وضد التقاليد السائدة، وأن كل مكونات المجتمع الفلسطيني على دراية بما تدرسه".
وتدير وكالة "أونروا" أكبر نظام "مدرسي" في الشرق الأوسط، يشمل أكثر من 703 مدرسة للاجئين الفلسطينيين في مناطق تواجدهم (غزة والضفة، ولبنان، وسوريا، والأردن).
وبدأت “أونروا” عملياتها الإغاثية في الأول من مايو/أيار 1950، بعد عدة شهور من تأسيسها في 8 كانون الأول/ ديسمبر 1949 بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة برقم 302، لتعمل كوكالة مخصصة وموقتة، على أن تجدد ولايتها كل ثلاث سنوات حتى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ومقر الوكالة الرئيسي في فيينا وعمّان.
وأعلنت "أونروا" إن برنامج التعليم من أكبر البرامج التابعة للوكالة الدولية، حيث يستحوذ على أكثر من نصف الميزانية العادية للوكالة، والبالغة حوالي 1.2 مليار دولار، وأنها تفتح أبواب مدارسها الـ"سبعمائة" أمام ما يقارب من 500 ألف طالب وطالبة يوميا في الأردن ولبنان وسورية والأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك شرق مدينة القدس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليم غزَّة تتهم الأنروا باعتماد مناهج دراسيَّة تحتوي مخالفات تمسّ بالقيم الوطنيَّة تعليم غزَّة تتهم الأنروا باعتماد مناهج دراسيَّة تحتوي مخالفات تمسّ بالقيم الوطنيَّة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab