القاهرة - محمد فتحي
أكد الدكتور محمود كبيش عميد كلية الحقوق في جامعة القاهرة أن "ترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية سيكون بمثابة باب العبور بمصر إلى بر الأمان"، معتيراً أن "تعديل قانون القضاء العسكري الصادر برقم 25لسنة 1966ياتي في صالح المتهمين الذين يقفون إمام القضاء العسكري"، وأضاف في حديث خاص لـ"العرب اليوم "أن هذا التعديل انتصار للعدالة
و يتماشي مع الدستور الجديد الذي يؤكد علي حقوق المواطنين, لأنه يسمح بالطعن بالإحكام وهو حق لم يكن في السابق، إذ كانت الأحكام العسكرية نهائيا غير قابلة للطعن ,ولذلك جعل تعديل القانون القضاء العسكري مثل القضاء الطبيعي وفقا لقانون الإجراءات الجنائية والطعن بالنقض، وهو ما يمنح المتهمين مزيداً من الفرص في الدفاع عن أنفسهم وحتى نقطع الطريق علي المعترضين علية لكونه لا يحقق العدالة .
وعن تعديل رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور خارطة الطريق وتقديم الاستحقاق الرئاسي قبل البرلماني، قال عميد حقوق جامعة القاهرة , أن "وسائل الإعلام وبعض القانونيين وقعوا في هذا الخطأ فلا يوجد تعديل في خارطة الطريق لان الإعلان الدستوري الذي صدر في 30 يونيه الغى بمجرد موافقة الشعب المصري على الدستور وإقراره، وبذلك أصبح الدستور هو الحاكم للدولة"، مشيراً الى أن هناك نصاً في الدستور بإلغاء كل الإعلانات الدستورية السابقة ويصبح للرئيس الحق في تحديد أولويات المرحلة دون الحاجة إلى إعلان دستوري، وهناك نص صريح في باب الإحكام الانتقالية تخول للرئيس تحديد الخطوات دون اللجوء إلى إعلانات دستورية" .
وعن الجدل الذي أثير بعد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي الأخيرة حول القفص الزجاجي ومدى قانونيته قال كبيش,"من حق المتهم أن يسمع محاكمة والتهم المنسوبة إلية وان اقتراح بعض القوى عن قفص زجاجي عازل للصوت غير قانوني ومرفوض دوليا، فحضور المتهم معناه سماع كل ما يدور في محكمته، ولكن ما يحدث من المعزول وأتباعه خلال المحاكمات هو عبث يجعل العالم يسخر منا، ولذلك من حق القضاة أن يمنعوه من الحضور ويكتفي بالدفاع اذا استمروا في المهاترات التي حدثت في الجلسات السابقة" .
وفي ما يخص الحملات التي تطالب بترشيح المشير عبد الفتاح السيسي,قال عميد حقوق القاهرة ,إن السيسي هو رجل المرحلة لان الشعب المصري ينشد الاستقرار ويسعي إلى الأمان ولن يستطيع احد أن يحقق مطالب الشعب إلا من خلال رجل حاسم قوي شجاع وطني يحب مصر وشعبها ويتوافق عليه الناس، واعتقد أن الموصفات السابقة متوافرة في المشير السيسي ,ومع اجل احترامي لكل من أعلنوا ترشحهم مثل حمدين صباحي وغيرة فسوف تكون فرصهم معدومة في ظل وجود رجل من المؤسسة العسكرية تتدافع إليه الجماهير وتطالبه بالترشح ويفوضونه ويجمعون له ملايين الأصوات، ولذلك سيكون إعلان المشير الترشح معناه نجاحه بنسب غير مسبوقة وعلى الجميع أن يتوارى ، فمصر تحتاج إلى رجل يملك ظهيراً شعبياً ليخرج بنا من النفق المظلم الذي تريد جماعة "الإخوان" وحلفاؤها دخول مصر فيه,ولذلك سيكون ترشح المشير بمثابة باب العبور بمصر إلى بر الأمان" .
أرسل تعليقك