أجواء التوتر والاحتجاجات تغزو المؤسَّسات الجامعيَّة والتعليميَّة في تونس
آخر تحديث GMT23:41:01
 العرب اليوم -

إضراب جوع في كليَّة الطبِّ واحتقان في الحقوق رفضًا لقرارات إداريَّة

أجواء التوتر والاحتجاجات تغزو المؤسَّسات الجامعيَّة والتعليميَّة في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أجواء التوتر والاحتجاجات تغزو المؤسَّسات الجامعيَّة والتعليميَّة في تونس

أجواء التوتر والاحتقان لتهيمن على المؤسسات الجامعية والتعليمية في تونس
تونس ـ أزهار الجربوعي

عادت أجواء التوتر والاحتقان لتهيمن على المؤسسات الجامعية والتعليمية في تونس، حيث يشن طلبة كلية الطب في المنستير إضراب جوع، رفضًا لموعد الامتحانات، في حين تُخيم حالة من القلق والاحتجاجات على كليات الحقوق، احتجاجًا على القرار الأخير الذي اتخذته وزارة العدل بتوظيف 533 قاضيًا من ذوي الخبرة من المحامين والجامعيين، وهو ما اعتبره الطلبة محاولة لسد أفق التشغيل أمامهم، في حين أكدت الوزارة أن هذا الانتداب لن يؤثر على فرص العمل للطلبة في السلك القضائي. ودخل 3 طلبة في كلية الطب في المنستير، وسط تونس، في إضراب جوع لأكثر من 5أيام، كما انضم لهم طبيب داخلي، وذلك تعببرًا منهم عن رفضهم لموعد إجراء الإمتحانات الذي حدده عميد الكلية. وهدّدت نقابة الأطباء الداخليين والمقيمين في المنستير بالتصعيد لمساندة كل الأطباء المقيمين في المنستير لزملائهم المضربين عن الطعام.
وتعيش كليات الحقوق في تونس والمتمركزة في صفاقس وسوسة والعاصمة تونس ومحافظة جنجوبة شمال غربي البلاد، موجة اضطرابات واحتجاجات أعقبت تصريحات وزير العدل في الحكومة المستقيلة نذير بن عمو بانتداب 533 قاضيًا فى الرتبتين الثانية والثالثة لسنتي 2014 و2015، من بين المحامين والجامعيين ذوي الخبرة، حيث قرر طلبة كليات الحقوق في المنار وجندوبة وسوسة وصفاقس الدخول في إضراب، معتبرين أن هذا الإنتداب من شأنه تضييق فرص العمل بالنسبة إلى الطلبة والمتخرجين الجدد، وإعاقة التحاقهم بسلك القضاء، وحصر الانتدابات في الجامعيين والمحامين من أصحاب الخبرة.
ومن جهتها، سارعت وزارة العدل لتوضيح تصريحات الوزير المستقيل لهدف خفض الاحتقان في المؤسسات الجامعية، معتبرة أن انتداب 533 قاضيًا من بين الأساتذة الجامعيين والمحامين لتغطية النقص الحاصل في الاطار القضائي لسنتي 2014 و2015  ليس له أي تأثير على فتح المناظرات السنوية لانتداب الملحقين القضائيين وعدول التنفيذ وعدول الإشهاد من بين المتحصلين على الإجازة فى الحقوق.
ودَعَت الوزارة طلبة الحقوق المقبلين على التخرج وغيرهم ممن تهمهم المناظرات في مختلف المهن القضائية إلى عدم الانسياق إلى ما وصفته بـ"دعوات بث البلبلة والفتنة والتلاعب بمشاعر الطلبة، واستغلال حماسهم في الانتماء الى سلك القضاء، أو إلى المهن المساعدة للقضاء".
وأكَّدت الوزارة أن الانتداب المقرر يندرج في إطار "تصور متكامل لإصلاح المنظومة القضائية، ويهدف إلى فتح آفاق التواصل بين مختلف مكونات العائلة القضائية والقانونية، وإعادة الثقة المتبادلة بين المنتمين إليها".
وفي السياق ذاته، نفذ عدد من الأساتذة المعوّضون وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية التونسية للمطالبة بتسوية أوضاعهم المهنية وإدماجهم بصفة نهائية في السلك التربوي، إلا أن تدخل قوات الأمن لفض الاحتجاج دفع بالأساتذة إلى التلويح بالتصعيــد، وغلق جميع الفروع المحلية للوزارة حتى يتم الاستجابة لطلبهم.         
وفي قفصة، جنوب البلاد، نفذ المنتمون إلى القطاع التربوي إضرابًا عامًا، نتيجة تردّي الوضع التربوى في المنطقة، وعدم استجابة الوزارة لعديد المطالب الملحة، وفق ما أعلنته نقابات التعليم.
ورغم أن الاتحاد العام التونسي للشغل الراعي للحوار الوطني، والذي يمثل أكبر وأعرق تجمع نقابي في تونس، نفى وجود أي طرح بشأن هدنة اجتماعية، إلا أن الحكومة التونسية المقبلة مطالبة بإيجاد أرضية اجتماعية هادئة لضمان حسن آدائها لمهامها ولتجاوز أزمات الإنتقال الديمقراطي، وإلا فإنها ستواجه العديد من العراقيل في حال تواصل نسق الإضرابات والاحتجاجات في الارتفاع، ويرى مراقبون أن وزيري التربية والتعليم العالي الجديدين مدعوان إلى خفض الاحتقان في المؤسستين الجامعية والتعليمية، نظرًا إلى تأثيرهما القوي على الشارع التونسي، بالتوازي مع تلبية المطالب المشروعة لأهل القطاع، وتأجيل المشطة منها خاصة المتعلقة بالزيادات في الأجور، والتي لا تتحملها موازنة الدولة واقتصادها المنهك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجواء التوتر والاحتجاجات تغزو المؤسَّسات الجامعيَّة والتعليميَّة في تونس أجواء التوتر والاحتجاجات تغزو المؤسَّسات الجامعيَّة والتعليميَّة في تونس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab