الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
دعت مديرة "المعهد الإقليميّ لدراسات الجندر والتنوّع والسلام" في جامعة الأحفاد في السودان بروفسير بلقيس بدري، إلى حملة واسعة للتعريف بقضايا المجتمع السودانيّ عمومًا، والمرأة خصوصًا. وأكدت بدري، وهي عضو في عدد من الجمعيات والشبكات النسويّة داخل السودان وخارجه، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن قضايا
مثل الطلاق والزواج المبكر وختان الإناث والنازحات، يجب أن تجد المزيد من الاهتمام، وأن عدد النازحات ارتفع بشكل مخيف نتيجة للصراع الدائر في دارفور، وأن الإقليم ونتيجة للحرب خرج من دائرة الإنتاج، خصوصًا أن المرأة هناك تُصنّف على أنها أكثر الفئات المجتمع إنتاجًا، مشيرة إلى أن حملة التبصير بقضايا المرأة، والتي انطلقت تحت شعار "المودة والرحمة فكرة صائبة جاءت في الوقت المناسب"، حيث يتم تنفيذها بشراكة بين "مركز المرأة لحقوق الإنسان" وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأشارت مديرة المعهد، إلى أن قطاعات المجتمع وفئاته كافة، مُطالبة بالتدخلات للوصول بشكل جماعيّ إلى أرضية تساعد في خلق مجتمع معافي وسليم، وقادر على مواجهة التحديات، مضيفة أن "المعهد الإقليميّ يُقدّم دراسات تتناول الظواهر الاجتماعية المرتبطة بالمرأة، ويُحدّد العلاج ويطرحه على الجهات المعنية لتأخذ به ضمن سعيها إلى اعتماد الحلول المناسبة، وأن ظروف الحرب والحالة الاقتصادية من مُسبّبات المشاكل في المجتمع السودانيّ، وتنعكس آثارها على المرأة بشكل مباشر وسريع".
وشدّدت بلقيس، على دور المُنظّمات والجمعيات الطوعيّة في تقديم الخدمات للمرأة، وأن الجامعات يمكنها أن تقود حملات توعية، بإجراء البحوث وتحديد طبيعة المشكلة والحلول، وأن المعهد كمعهد مُتخصّص في الدراسات لا يُقدم مشروعات اقتصادية للنساء، مضيفة أن جامعة الأحفاد التي يتبع لها المعهد، لديها عدد من المنظمات الطوعية التي اعتمدت برامج محدودة تعمل على زيادة الدخل، وأن الهدف من هذه المشروعات هو تحديد نماذج قابلة للتطبيق، وأن الترويج لقضايا المرأة يحتاج إلى عمل جماعيّ، خصوصًا أن النساء يمكن تصنيفهن إلى فئات تبدأ بفئات النازحات، وهذه الفئة مشكلاتها كبيرة ومعاناتها مضاعفة، فشريحة النازحين تقارب الآن الـ3 مليون، وهذا في حد ذاته يُعدّ خسارة وفقدان لقطاع إنتاجي كبير.
جدير بالذكر أن جامعة الأحفاد، هي جامعة سودانية من اوائل الجامعات المهتمة بدراسات المجتمع والمرأة، ولديها علاقات ثقافية وأكاديمية مع منظمات إقليميّة ودوليّة، تتعاون مع الجامعة في تنفيذ برامجها المجتمعية.
أرسل تعليقك