اليونيسيف ومركز علم الاجتماع يُحذِّران من ظاهرة التسرُّب المدرسيّ في الجزائر
آخر تحديث GMT07:19:28
 العرب اليوم -

الدراسات المقدَّمة تؤكد أن 80% من تلاميذ المتوسط يتركون الدراسة مبكرًا

"اليونيسيف" ومركز علم الاجتماع يُحذِّران من ظاهرة التسرُّب المدرسيّ في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "اليونيسيف" ومركز علم الاجتماع يُحذِّران من ظاهرة التسرُّب المدرسيّ في الجزائر

ظاهرة التسرُّب المدرسيّ في الجزائر
الجزائر - سميرة عوام

دقَّ خبراء ومختصون في التربية في الجزائر ناقوس الخطر إزاء تطوُّر ظاهرة التسرب المدرسي، والتي عرفت منحى آخر بناءً على الدراسة التفصيلية التي قدمها المعهد الوطني للبحث والتربية، خلال عرضه لمشروع دراسي يؤكِّد من خلال الإحصاءات والأرقام المقدَّمة بالتعاون مع منظمة "اليونيسيف" خطورة الوضع، خاصة أن آخر حصيلة تؤشر أن 80 في المائة من تلاميذ الطور المتوسط يتركون مقاعد الدراسة مبكرًا بعد تسريحهم إلى الشارع، أي ما يعادل 84 ألف تلميذ في الطور ذاته تم طردهم من طرف الإدارة في المؤسسات التربوية بسبب ضعف النقاط، أو التورط في مشاكل داخلية مع الأستاذ، وأمام هذه الأرقام الخطيرة دعا مخبر علم الاجتماع في جامعة عنابة في الجزائر إلى ضرورة احتواء الظاهرة لأن الفئة الأكثر تضررًا من التسرُّب المدرسي نجدها في الطور الابتدائي والمتوسط، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 15سنة، علمًا بأنه وبناءً على دراسة قدمتها منظمة "اليونيسيف" فإن عدد التلاميذ المعيدين في المرحلة الابتدائية بلغ خلال السنة الجارية 35 في المائة، وفي الطور المتوسط قُدر بـ40 في المائة، فغالب هؤلاء يغادرون مقاعد الدراسة في الطور المتوسط، وهو أكبر مشكل مطروح في الوقت الراهن من طرف المختصين وأساتذة التعليم في المؤسسات التربوية في الجزائر.
اليونيسيف ومركز علم الاجتماع يُحذِّران من ظاهرة التسرُّب المدرسيّ في الجزائر
من جهته، أكَّدَ مخبر علم الاجتماع في جامعة عنابة في الجزائر خلال الدراسة التي قدمها على طاولة وزارة التربية أخيرًا أن التسرب المدرسي والذي يشمل الأطوار الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي مرتبط بالظروف الاجتماعية وتدهور القدرة الشرائية، إلى جانب تطور مستوى العنف بمختلف أشكاله داخل المجتمع الجزائري، ناهيك عن مشاكل الطلاق والتفكيك الأسري، والذي أثر بنسبة 12 في المائة على تلاميذ مختلف الأطوار خاصة منها الطور الابتدائي بسبب ما يعيشه التلميذ من ضغوطات، بالإضافة إلى غياب قنوات الحوار بين التلميذ والأستاذ في القسم، الأمر الذي يستدعي تنامي العدائية والكره داخل المؤسسات التربوية، ومن ثم اختلاق المشاكل و العنف المدرسي بأنواعه منه الإكراه البدني، وتحطيم الأغراض الخاصة بالمؤسسة التربوية مثل الكراسي والطاولات وحتى الرسم على الجدران، وشتم المعلمين،كل هذه الأساليب تدخل بطريقة غير مباشرة في التأثير على التحصيل الدراسي للتلميذ خاصة في الطور المتوسط، حيث يكون التلميذ في سن لا يسمح له لاستيعاب بعض السلوكيات التي تصدر من الأستاذ كالضرب والشتم، وهذا أكثر سبب للتسرب المدرسي والخروج إلى الشارع مبكرًا، بالإضافة إلى هذا العيابات المتكررة، والتي تدخل ضمن المشاكل التربوية التي تعود بنتائج سيئة على التلميذ، وقد تؤدي إلى جنوحه والمرافقة السيئة، ثم رسوبه وتركه المدرسة وتسربه منها وكذا انخفاض المستوى العلمي، إذ أن جهل المعلمين للفروق الفردية بين التلاميذ وتشخيص التلاميذ ضمن فئات، وكيفية التعامل معهم ضمن الخصائص العقلية لكل تلميذ، وبالتالي فإن بعض التلاميذ لا يستطيعون الوصول إلى أقرانهم في المستوى الدراسي بسبب ضعف القدرات العقلية، إذ قد يكون التلميذ بطيء التعلم أو قد يعاني من مشاكل صحية أخرى، مثل ضعف البصر أو السمع أو صعوبة في النطق، وبذلك لا يستطيع التحصيل الدراسي، وبالتالي يؤدي به هذا إلى التسرب من المدرسة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونيسيف ومركز علم الاجتماع يُحذِّران من ظاهرة التسرُّب المدرسيّ في الجزائر اليونيسيف ومركز علم الاجتماع يُحذِّران من ظاهرة التسرُّب المدرسيّ في الجزائر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab