مخدّرات وأوبئة وإهمال في مدارس تونس وسط غياب حكومي تام
آخر تحديث GMT08:44:30
 العرب اليوم -

حوّل المدرسة إلى مزرعة و7 حالات "جرب" و58 حالة تسمم

مخدّرات وأوبئة وإهمال في مدارس تونس وسط غياب حكومي تام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخدّرات وأوبئة وإهمال في مدارس تونس وسط غياب حكومي تام

الشرطة التونسية
تونس ـ أزهار الجربوعي

اعتقلت الشرطة التونسية في محافظة المنستير، وسط البلاد، مجرمًا يقوم بإدارة شبكة لترويج مادة "القنب الهندي" المخدرة في المدارس، في حين أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 7 حالات إصابة بـ"داء الجرب" في مدرسة ابتدائية في مدينة باجة الشمالية. وأطلق المختصون صيحة فزع، مطالبين وزارة التربية بإنقاذ الوسط المدرسي والتعليمي من التجاوزات والمخاطر التي تحُف به وتهدد الناشئة، فيما أعلن عدد من التلاميذ أن الدروس في مدرستهم لم تنطلق، رغم مرور أكثر من شهر على العودة المدرسية، مشدّدين على أن مديرهم يجبرهم على رعاية الدجاج وتربية النحل داخل المدرسة، التي حولها إلى مزرعة لحسابه الشخصي.
وأكدت مصادر أمنية أن "وحدات الشرطة العدلية في مدينة المكنين، التابعة لمحافظة المنستير (200 كيلومترًا جنوب العاصمة التونسية)، ألقت القبض على مجرم خطير، يقوم بترويج مادة القنب الهندي المخدرة، في الوسط المدرسي، حيث تم العثور على كمية من القنب الهندي في حيازة المتهم، تُقدر بنحو 25غرامًا.
وفي سياق متصل، أكد مصدر أمني "اعتقال خمسة أشخاص في حالة تلبّس بتهمة استهلاك المخدرات، من بينهم مسرحي، وإطارين تربويين في محافظة الكاف، شمال تونس".
وكان وزير الصحة عبد اللطيف المكي قد أكد انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والكحول في المدارس، مشددًا على ضرورة التصدي للظاهرة في المحيط المدرسي، وعلى الرغم من غياب إحصاءات دقيقة لحصر هذه الظاهرة، إلا أن المختصين في قطاع التربية والصحة يحذرون من وجود عصابات تريد اختطاف الشباب والأطفال، عبر الزج بهم في دوامة الإدمان، وهو ما يقتضي خطة وطنية، تشترك فيها الحكومة والوزارت المعنية، مع الإطارات التربوية، وهياكل المجتمع المدني، بغية إنقاذ التلاميذ من هذه الظاهرة، التي قد تقضي على مستقبلهم الدراسي، وتدمّر حياتهم.
وفي سياق المشاكل التي تواجهها المؤسسات التربوية في تونس، أكدت الإدارة المحلية للصحة في محافظة باجة الشمالية، تسجيل 7 حالات من "داء الجرب"، في المدرسة الابتدائية في حي الذهيبة، في مدينة باجة، موزعين على 5 أقسام مختلفة.
وقد تم إخضاع التلاميذ إلى الفحوصات اللازمة، في انتظار قرار سلطة الإشراف عن إمكان غلق المدرسة، حال التأكد من تفشي المرض بين التلاميذ، سيما وأنه سريع العدوى والانتقال، بمجرد الملامسة السطحية.
هذا وأكد المندوب المحلي للتربية في محافظة  القصرين أنه "تم تسجيل 58 حالة تسمم في صفوف التلاميذ المقيمين في المدرسة الإعدادية في مدينة سبيبة، وأنه تم نقل التلاميذ المصابين بحالات التسمم إلى المستشفى المحلي في القصرين، لتلقي الإسعافات الأولية والخضوع إلى الفحوصات الطبية وإجراء التحاليل، بغية الكشف عن أسباب التسمم، مع إبقائهم تحت المراقبة".
وفي سابقة هي الأغرب من نوعها والأطرف، أكد عدد من تلاميذ المدرسة الإبتدائية في "البسباسية"، التابعة لمدينة الحمامات السياحية، في محافظة نابل، أن "العام الدراسي في مدرستهم لم ينطلق بعد، رغم مرور أكثر من شهر على انطلاق الموسم الدراسي الجديد".
وكشف التلاميذ عن أن "مدير المدرسة يقوم بتربية النحل والدجاج والديك الرومي في مقر المدرسة، ويطلب منهم القيام بأعمال زراعية، على غرار مساعدته في غراسة  الحمص، وسط غياب كامل للدروس".
وأبدى التلاميذ استغرابهم من سلوك مديرهم، الذي أكدوا أنه يشاركهم اللعب واللهو بطريقة صبيانية، ويتفرغ لمشاهدة الصور المتحركة غير مبال بسير الدروس.
وأوضح أهالي التلاميذ أنهم اتصلوا بالمندوبية المحلية للتربية في محافظة نابل، ليكشفوا لها وضعية المدرسة، ويطالبوها بالتدخل لحل قضية تأخر الدروس، دون أن يتلقوا ردًا منها.
وانتقد أولوياء التلاميذ المدير، مشددين على أنه "يتمتع بسلوك عدواني، ولا يتوانى عن ممارسة العنف اللفظي والمادي ضد الأهالي والمدرسين، على حد سواء".
ورغم أن الأحداث والمخاطر التي تحيط بالوسط المدرسي في تونس تتراوح في خطورتها بين الطريف والفظيع، والمهدد لصحة الأطفال، إلا أن مراقبون يؤكدون أن ثورة "14 يناير" قد كشفت النقاب عن العديد من القضايا، التي كانت ممنوعة عن النشر والتناول في عهد النظام السابق، مطالبين الحكومة بتحمل مسؤولياتها، وعدم المخاطرة بمستقبل الأجيال المقبلة، وحصر جهدها في الصراعات السياسية على حساب القضايا الجوهرية والاستحقاقات الرئيسية للثورة التونسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخدّرات وأوبئة وإهمال في مدارس تونس وسط غياب حكومي تام مخدّرات وأوبئة وإهمال في مدارس تونس وسط غياب حكومي تام



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab