مخدّرات وأوبئة وإهمال في مدارس تونس وسط غياب حكومي تام
آخر تحديث GMT03:01:07
 العرب اليوم -

حوّل المدرسة إلى مزرعة و7 حالات "جرب" و58 حالة تسمم

مخدّرات وأوبئة وإهمال في مدارس تونس وسط غياب حكومي تام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخدّرات وأوبئة وإهمال في مدارس تونس وسط غياب حكومي تام

الشرطة التونسية
تونس ـ أزهار الجربوعي

اعتقلت الشرطة التونسية في محافظة المنستير، وسط البلاد، مجرمًا يقوم بإدارة شبكة لترويج مادة "القنب الهندي" المخدرة في المدارس، في حين أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 7 حالات إصابة بـ"داء الجرب" في مدرسة ابتدائية في مدينة باجة الشمالية. وأطلق المختصون صيحة فزع، مطالبين وزارة التربية بإنقاذ الوسط المدرسي والتعليمي من التجاوزات والمخاطر التي تحُف به وتهدد الناشئة، فيما أعلن عدد من التلاميذ أن الدروس في مدرستهم لم تنطلق، رغم مرور أكثر من شهر على العودة المدرسية، مشدّدين على أن مديرهم يجبرهم على رعاية الدجاج وتربية النحل داخل المدرسة، التي حولها إلى مزرعة لحسابه الشخصي.
وأكدت مصادر أمنية أن "وحدات الشرطة العدلية في مدينة المكنين، التابعة لمحافظة المنستير (200 كيلومترًا جنوب العاصمة التونسية)، ألقت القبض على مجرم خطير، يقوم بترويج مادة القنب الهندي المخدرة، في الوسط المدرسي، حيث تم العثور على كمية من القنب الهندي في حيازة المتهم، تُقدر بنحو 25غرامًا.
وفي سياق متصل، أكد مصدر أمني "اعتقال خمسة أشخاص في حالة تلبّس بتهمة استهلاك المخدرات، من بينهم مسرحي، وإطارين تربويين في محافظة الكاف، شمال تونس".
وكان وزير الصحة عبد اللطيف المكي قد أكد انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والكحول في المدارس، مشددًا على ضرورة التصدي للظاهرة في المحيط المدرسي، وعلى الرغم من غياب إحصاءات دقيقة لحصر هذه الظاهرة، إلا أن المختصين في قطاع التربية والصحة يحذرون من وجود عصابات تريد اختطاف الشباب والأطفال، عبر الزج بهم في دوامة الإدمان، وهو ما يقتضي خطة وطنية، تشترك فيها الحكومة والوزارت المعنية، مع الإطارات التربوية، وهياكل المجتمع المدني، بغية إنقاذ التلاميذ من هذه الظاهرة، التي قد تقضي على مستقبلهم الدراسي، وتدمّر حياتهم.
وفي سياق المشاكل التي تواجهها المؤسسات التربوية في تونس، أكدت الإدارة المحلية للصحة في محافظة باجة الشمالية، تسجيل 7 حالات من "داء الجرب"، في المدرسة الابتدائية في حي الذهيبة، في مدينة باجة، موزعين على 5 أقسام مختلفة.
وقد تم إخضاع التلاميذ إلى الفحوصات اللازمة، في انتظار قرار سلطة الإشراف عن إمكان غلق المدرسة، حال التأكد من تفشي المرض بين التلاميذ، سيما وأنه سريع العدوى والانتقال، بمجرد الملامسة السطحية.
هذا وأكد المندوب المحلي للتربية في محافظة  القصرين أنه "تم تسجيل 58 حالة تسمم في صفوف التلاميذ المقيمين في المدرسة الإعدادية في مدينة سبيبة، وأنه تم نقل التلاميذ المصابين بحالات التسمم إلى المستشفى المحلي في القصرين، لتلقي الإسعافات الأولية والخضوع إلى الفحوصات الطبية وإجراء التحاليل، بغية الكشف عن أسباب التسمم، مع إبقائهم تحت المراقبة".
وفي سابقة هي الأغرب من نوعها والأطرف، أكد عدد من تلاميذ المدرسة الإبتدائية في "البسباسية"، التابعة لمدينة الحمامات السياحية، في محافظة نابل، أن "العام الدراسي في مدرستهم لم ينطلق بعد، رغم مرور أكثر من شهر على انطلاق الموسم الدراسي الجديد".
وكشف التلاميذ عن أن "مدير المدرسة يقوم بتربية النحل والدجاج والديك الرومي في مقر المدرسة، ويطلب منهم القيام بأعمال زراعية، على غرار مساعدته في غراسة  الحمص، وسط غياب كامل للدروس".
وأبدى التلاميذ استغرابهم من سلوك مديرهم، الذي أكدوا أنه يشاركهم اللعب واللهو بطريقة صبيانية، ويتفرغ لمشاهدة الصور المتحركة غير مبال بسير الدروس.
وأوضح أهالي التلاميذ أنهم اتصلوا بالمندوبية المحلية للتربية في محافظة نابل، ليكشفوا لها وضعية المدرسة، ويطالبوها بالتدخل لحل قضية تأخر الدروس، دون أن يتلقوا ردًا منها.
وانتقد أولوياء التلاميذ المدير، مشددين على أنه "يتمتع بسلوك عدواني، ولا يتوانى عن ممارسة العنف اللفظي والمادي ضد الأهالي والمدرسين، على حد سواء".
ورغم أن الأحداث والمخاطر التي تحيط بالوسط المدرسي في تونس تتراوح في خطورتها بين الطريف والفظيع، والمهدد لصحة الأطفال، إلا أن مراقبون يؤكدون أن ثورة "14 يناير" قد كشفت النقاب عن العديد من القضايا، التي كانت ممنوعة عن النشر والتناول في عهد النظام السابق، مطالبين الحكومة بتحمل مسؤولياتها، وعدم المخاطرة بمستقبل الأجيال المقبلة، وحصر جهدها في الصراعات السياسية على حساب القضايا الجوهرية والاستحقاقات الرئيسية للثورة التونسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخدّرات وأوبئة وإهمال في مدارس تونس وسط غياب حكومي تام مخدّرات وأوبئة وإهمال في مدارس تونس وسط غياب حكومي تام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab