آباء سوريون يعجزون عن تأمين و شراء مستلزمات المدارس  لأبنائهم
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار والذي بلغ خمسة أضعاف عن العام الماضي

آباء سوريون يعجزون عن تأمين و شراء مستلزمات المدارس لأبنائهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آباء سوريون يعجزون عن تأمين و شراء مستلزمات المدارس  لأبنائهم

شراء مستلزمات المدارس
حلب ـ هوازن عبد السلام

مع انطلاق العام الدراسي الجديد في مختلف أنحاء سورية، بدأ الحديث عن تكاليف الدراسة والارتفاع الضخم في أسعار مستلزماتها من دفاتر وأقلام وحقائب مدرسية ولباس وأحذية وغيرها، ومن بين أكثر المناطق التي تأثرت بهذا الارتفاع، مدينة حلب، والتي شهدت ارتفاعاً وصل إلى خمسة أضعاف عن العام الماضي في مختلف أسعار المستلزمات الدراسية، واتهمت اطرف معارضة الحكومة السورية بالوقوف وراء كل ما يحدث .
وجاء في أحد التقارير الصحفية أن " الحكومة السورية  أعادت الشعب عقوداً إلى الوراء من الفقر والجهل والحرمان بفعل الليرة والدولار من أجل بقاء النظام  دون اكتراث لحقوق الشعب، بل لم يتوقف على هذا الأمر فهناك غياب تام لأي جهة أو منظمة فاعلة تولي اهتماما بالتعليم من دعم مادي أو معنوي، وما زاد الأمر تعقيدا أن المدارس مدمرة وهناك نقص كبير في الأثاث والكوادر وغيرها.
وفي هذا الشأن يقول "أحمد "طالب في الصف الخامس: " هذا الأسبوع الثاني من افتتاح المدارس، والدي لم يستطع تأمين لي ولأخوتي أي شيء من مستلزمات المدرسة، ليس لديه أموال واسعار مرتفعة وأنا أذهب إلى المدرسة والاستاذ يطالبني بإحضار القرطاسية".
وتقول "هدى" من طالبات الصف السابع: "لم ألتحق بالمدرسة العام الماضي بسبب النزوح، وهذا العام فتحت المدرسة أبوابها ونحن مازلنا نازحين إلى قرى الريف، أهلي لا يملكون تأمين احتياجاتنا أنا وأخوتي فأنا أشعر بإحباط من هذا الواقع الصعب".
"أم محمد" أم لثلاثة أولاد تعاني من ارتفاع الأسعار الجنوني وتقول: "لم أستطع شراء مستلزمات الأولاد فنحن بالأصل نعيش فقراً ومعاناة، لذلك لم أرسلهم إلى المدرسة ونحن في الأسبوع الثاني. واضافت أم محمد أين الجهات الداعمة وأين الإئتلاف الذي لم نسمع له صوت".
أما "أبو علاء " وهو أب لخمسة أولاد جميعهم في سن المدرسة من الصف الأول حتى الثامن فيحتاج إلى أكثر من 15 ألف ل.س لتأمين مستلزمات أولادي المدرسية: "أنا لا أملك شيء من هذا المبلغ فأنا أشعر بالإحباط والقهر أمام أولادي من عجزي عن تأمين احتياجاتهم وذلك بسبب ارتفاع الأسعار والفقر الذي نعيشه فالنظام يشن حربا علينا على كافة الأصعدة".
"أبو ياسين "صاحب مكتبة يقول المبيع من مواد القرطاسية ضعيف جدا بسبب ارتفاع الاسعار فالأهل يسألون عن سعر المستلزمات ولا يشترون فعلى سبيل المثال سعر دفتر 40 ورقة ب50 ل.س والحقيبة تصل إلى 1000 ل.س فوضع الناس المعيشي صعب جدا.
ونتيجة ارتفاع عدد الشواغر من المعلمين اضطرت معظم المدارس الاعتماد على اساتذة متطوعين بلا راتب من حملة الشهادة الثانوية وما فوق، هذا الأمر له الكثير من السلبيات منها عدم قدرة المتطوع على الاستمرار لأسباب مادية مما ينعكس على الطلاب سلبا
"جمعة" استاذ متطوع يقول: "دفعني واجبي وأخلاقي للعمل كمتطوع في المدرسة وذلك بسبب نقص المعلمين المثبتين، إلا هذا الأمر يحتمل الكثير من المخاطر بسبب عدم قدرة الكثير الاستمرار، فالوضع المعيشي صعب على الكثيرين والبعض يتكلف دفع أجور مواصلات فأي معلم ستأتيه فرصة عمل سيلتحق بها ويترك المدرسة".
أما "هيثم" هو الأخر أستاذ متطوع يشكو من ارتفاع الأسعار فالسبّورات هي من "الفيبر" وتحتاج إلى أقلام وهي ذات سعر مرتفع (70 ل.س لكل قلم) ويجب على المعلم شراؤها وهو متطوع فهو يحتاج إلى ثلاثة في الأسبوع وهو مضطر لشرائها من حسابه فالمدارس معظمها لا تملك تمويل.
وأوضح "براء أبو البشر " نائب رئيس مكتب الشؤن الاجتماعية والإغاثية بمجلس محافظة حلب الحرة أنه لا يوجد دعم فعلي للتعليم من أي جهة لهذا العام، ولكنني أقترح أن تتلازم الإغاثة مع التعليم وأن تكون داعمة له وتوظف لصالح التعليم كما أنني أطرح فكرة الدعم الذاتي في كل قرية وحي أي التكافل الاجتماعي وأن تقوم الجمعيات الخيرية بشراء المستلزمات وبيعها بأسعارها.. وأضاف "أبو البشر" علينا الاعتماد على أنفسنا في كل شيء ومنها التعليم فالعالم لم يرفع عنا ظلما حتى يقدم لنا المساعدة .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آباء سوريون يعجزون عن تأمين و شراء مستلزمات المدارس  لأبنائهم آباء سوريون يعجزون عن تأمين و شراء مستلزمات المدارس  لأبنائهم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab