معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد

الجامعات الليبية
طرابلس _العرب اليوم

معاناة كبيرة خاضتها الجامعات الليبية وطلابها في سنوات الحرب، التي أثرت على مستوى الطلاب نظرا لتعثر دراستهم لفترات طويلة حالت دون حصولهم على شهاداتهم في الوقت المحدد لهم.
نتج عن هذا الأمر انخراط الطلاب في الحرب بسبب البطالة في تلك الفترة، مما أدى ذلك لانحدار كبير وتدني في مستوى العملية التعليمية في البلاد.
وفي تصريح خاص قال الدكتور مسعد البركي نقيب أعضاء هيئة التدريس بجامعة بنغازي إن إيقاف أو تأجيل الدراسة بطبيعة الحال دائما ما يسبب خلل العملية التعليمية.
وأضاف أن الحرب أحد أبرز العوامل التي ساهمت في تأخير الدراسة وتعطيلها، وابتعاد الطلبة في العملية التعليمية ساهم أيضا في انخراطهم في الحرب، كما ساهمت في تأثيرها المباشر على المباني الجامعية.
سلبيات الحرب على الطلاب
وتابع البركي: "البُنية التعليمية السليمة تحقق نتائج أفضل، ولدينا مثال عندما دمرت كلية الهندسة ومعاملها حينها حُرم الطالب من الجانب العملي، على أن تكون الدراسة كلها نظري عندها يكون الناتج في الجانب النظري أقوى، أما في الجانب العملي فهناك خلل لغياب المعامل العملية وتدميرها بسبب الحرب".
وقال: "كذلك ما حدث لكليتي الاقتصاد والعلوم اللتان دمرت مبانيها بالكامل، بالتالي فلقد أثرت الحرب بشكل كبير جدا، إما بسبب انخراط الطلبة فيها، أو بتدمير أغلب مباني ومرافق الجامعة وهذا تأثير كبير على سير العملية التعليمية".وأكد البركي وجود وزارتين في حكومتين سيكون لهما تأثيرا كبيرا على العملية التعليمية، وبكل أسف سيستمر هذا التخبط الإداري طالما هناك انقسام في المؤسسات، ما لم تتوحد البلاد والمؤسسات وتكون هناك جهة تنفيذية واحدة، لن تشهد البلاد استقرارا في التعليم العالي.
ويضيف البركي: "يتوقف هذا الأمر على حجم الإنفاق فلدينا في جامعة بنغازي لم تصرف لها ميزانية منذ سنوات طوال، وبالتالي أدى هذا الأمر لقصور في إيفاد أعضاء هيئة التدريس في المؤتمرات العلمية في الخارج، التي تساهم في رفع تصنيف الجامعة، ولم يتمكن أعضاء هيئة التدريس من المشاركة بأوراقهم العلمية لأنها تتطلب أرقام مالية كبيرة، الجامعة لم تساهم في هذا الجانب لأنها لا تمتلك ميزانية لتغطية مثل هذه الأنشطة".
فيما أشار الأكاديمي الليبي فوزي الحداد في تصريح خاص إلى أنه "لا يزال هناك قصور في عمل الجامعات الليبية ولأن الجامعات في العالم لها جانب أكاديمي وجانب بحثي، في الجوانب الدراسية كان هناك قصور كبير بسبب التشريعات القانونية التي كانت سائدة حتى فترات النظام السابق".
وأضاف: "كانت هذه التشريعات تحد من مستوى عمل وتطوير الجامعات، وتطوير الأداء الطلابي وتوفير احتياجات سوق العمل، والتدخل في المناهج الدراسية ومحاولة فرض مناهج معينة تتبع أيدولوجيات معينة خاصة بالنظام".ولفت إلى "وجود عمليات في ذلك الوقت لفرض رؤساء الجامعات لأشخاص معينين بعيد عن الكفاءة العلمية، وحتى رؤساء الأقسام كان لابد أن يكونوا قد تحصلوا على تزكية من الجهات التابعة للنظام ليقودوا العمل العلمي في الجامعات وهذا الأمر أثر بشكل كبير على مستوى الجامعات الليبية".
وأضاف الحداد: "لاتزال الفوضى تعم بشكل كبير في قطاع التعليم العالي، صحيح خلال هذا العام تم فصل التعليم العالي بوازرة مستقلة، وهذا الأمر ساهم في تحسين جودة العمل في الجامعات، ولكن وجود حوالي 25 جامعة في عموم ليبيا هذا الأمر يُعد سلبيا".
وبرر ذلك بالقول: "إذا نظرنا إلى عدد السكان فهذا العدد كبير جدا، وبالنظر على سبيل المثال للدول المجاورة لنا نجد مصر مثلا التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون يوجد بها 30 جامعة حكومية فقط، وبالتالي هناك خلل في توزيع الجامعات حتى أصبحت بعض الجامعات قزمية يوجد بها عدد 1000 طالب فقط، إذا هذه إشكالية لم تعالج بعد وتؤثر بكل تأكيد على عمل الجامعات"


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة التعليم العالي تستعد للانتهاء من 12 جامعة أهلية جديدة

 

الطلاب المغاربة العائدون من أوكرانيا يطرقون أبواب الأحزاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab