معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد

الجامعات الليبية
طرابلس _العرب اليوم

معاناة كبيرة خاضتها الجامعات الليبية وطلابها في سنوات الحرب، التي أثرت على مستوى الطلاب نظرا لتعثر دراستهم لفترات طويلة حالت دون حصولهم على شهاداتهم في الوقت المحدد لهم.
نتج عن هذا الأمر انخراط الطلاب في الحرب بسبب البطالة في تلك الفترة، مما أدى ذلك لانحدار كبير وتدني في مستوى العملية التعليمية في البلاد.
وفي تصريح خاص قال الدكتور مسعد البركي نقيب أعضاء هيئة التدريس بجامعة بنغازي إن إيقاف أو تأجيل الدراسة بطبيعة الحال دائما ما يسبب خلل العملية التعليمية.
وأضاف أن الحرب أحد أبرز العوامل التي ساهمت في تأخير الدراسة وتعطيلها، وابتعاد الطلبة في العملية التعليمية ساهم أيضا في انخراطهم في الحرب، كما ساهمت في تأثيرها المباشر على المباني الجامعية.
سلبيات الحرب على الطلاب
وتابع البركي: "البُنية التعليمية السليمة تحقق نتائج أفضل، ولدينا مثال عندما دمرت كلية الهندسة ومعاملها حينها حُرم الطالب من الجانب العملي، على أن تكون الدراسة كلها نظري عندها يكون الناتج في الجانب النظري أقوى، أما في الجانب العملي فهناك خلل لغياب المعامل العملية وتدميرها بسبب الحرب".
وقال: "كذلك ما حدث لكليتي الاقتصاد والعلوم اللتان دمرت مبانيها بالكامل، بالتالي فلقد أثرت الحرب بشكل كبير جدا، إما بسبب انخراط الطلبة فيها، أو بتدمير أغلب مباني ومرافق الجامعة وهذا تأثير كبير على سير العملية التعليمية".وأكد البركي وجود وزارتين في حكومتين سيكون لهما تأثيرا كبيرا على العملية التعليمية، وبكل أسف سيستمر هذا التخبط الإداري طالما هناك انقسام في المؤسسات، ما لم تتوحد البلاد والمؤسسات وتكون هناك جهة تنفيذية واحدة، لن تشهد البلاد استقرارا في التعليم العالي.
ويضيف البركي: "يتوقف هذا الأمر على حجم الإنفاق فلدينا في جامعة بنغازي لم تصرف لها ميزانية منذ سنوات طوال، وبالتالي أدى هذا الأمر لقصور في إيفاد أعضاء هيئة التدريس في المؤتمرات العلمية في الخارج، التي تساهم في رفع تصنيف الجامعة، ولم يتمكن أعضاء هيئة التدريس من المشاركة بأوراقهم العلمية لأنها تتطلب أرقام مالية كبيرة، الجامعة لم تساهم في هذا الجانب لأنها لا تمتلك ميزانية لتغطية مثل هذه الأنشطة".
فيما أشار الأكاديمي الليبي فوزي الحداد في تصريح خاص إلى أنه "لا يزال هناك قصور في عمل الجامعات الليبية ولأن الجامعات في العالم لها جانب أكاديمي وجانب بحثي، في الجوانب الدراسية كان هناك قصور كبير بسبب التشريعات القانونية التي كانت سائدة حتى فترات النظام السابق".
وأضاف: "كانت هذه التشريعات تحد من مستوى عمل وتطوير الجامعات، وتطوير الأداء الطلابي وتوفير احتياجات سوق العمل، والتدخل في المناهج الدراسية ومحاولة فرض مناهج معينة تتبع أيدولوجيات معينة خاصة بالنظام".ولفت إلى "وجود عمليات في ذلك الوقت لفرض رؤساء الجامعات لأشخاص معينين بعيد عن الكفاءة العلمية، وحتى رؤساء الأقسام كان لابد أن يكونوا قد تحصلوا على تزكية من الجهات التابعة للنظام ليقودوا العمل العلمي في الجامعات وهذا الأمر أثر بشكل كبير على مستوى الجامعات الليبية".
وأضاف الحداد: "لاتزال الفوضى تعم بشكل كبير في قطاع التعليم العالي، صحيح خلال هذا العام تم فصل التعليم العالي بوازرة مستقلة، وهذا الأمر ساهم في تحسين جودة العمل في الجامعات، ولكن وجود حوالي 25 جامعة في عموم ليبيا هذا الأمر يُعد سلبيا".
وبرر ذلك بالقول: "إذا نظرنا إلى عدد السكان فهذا العدد كبير جدا، وبالنظر على سبيل المثال للدول المجاورة لنا نجد مصر مثلا التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون يوجد بها 30 جامعة حكومية فقط، وبالتالي هناك خلل في توزيع الجامعات حتى أصبحت بعض الجامعات قزمية يوجد بها عدد 1000 طالب فقط، إذا هذه إشكالية لم تعالج بعد وتؤثر بكل تأكيد على عمل الجامعات"


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة التعليم العالي تستعد للانتهاء من 12 جامعة أهلية جديدة

 

الطلاب المغاربة العائدون من أوكرانيا يطرقون أبواب الأحزاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab