القاهرة -العرب اليوم
أثار رسوب نحو ثلثي طلبة الفرقة الأولى بكلية الطب جامعة أسيوط جنوبي مصر، حالة من الجدل في الشارع وصلت أصداؤها إلى البرلمان، وأثارت التساؤلات بشأن جودة التعليم في البلاد.
وتقدمت نائبة مصرية بسؤال برلماني لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور، لكشف أسباب رسوب 60 بالمئة من طلاب كلية الطب بجامعة أسيوط جنوبي مصر.
وطالبت سميرة الجزار، عضو لجنة القيم بمجلس النواب المصري، بتشكيل لجنة من كبار الأساتذة في كلية طب جامعة القاهرة، للتحقيق في الواقعة، مع إجراء اختبارات للطلاب الناجحين والراسبين لتقييم مستواهم.
وأكدت عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن: "نسب نجاح طلاب السنة الأولى بكلية الطب جامعة أسيوط أزمة كبرى، وتعكس بشكل عام المستوى التعليمي الذي وصلنا إليه في مصر، وحالات الغش الجماعي الموجود في الثانوية العامة".
ماذا حدث؟
أعلنت كلية جامعة أسيوط رسوب 60 بالمئة من طلاب الفرقة الأولى.
أكد عميد الكلية علاء عطية أن عدد الطلاب بالفرقة الأولى 1207، رسم منهم 720 طالبا.
عزا البعض ارتفاع نسبة الرسوب إلى الالتحاق المتأخر لعدد كبير من الطلاب الوافدين من السودان، ويبلغ عددهم 339 طالبا.
380 طالبا من الراسبين كانوا ضمن دفعة الثانوية العامة العام الماضي، التي شابها عدم دقة في النتائج ومزاعم حول تسريب الامتحانات.
نسبة النجاح للفرقة الأولى العام الماضي بلغت 81 بالمئة.
وأشارت الجزار في حديثها: "طالبنا كثيرا في مجلس النواب تحقيق النسب الدستورية في التعليم العالي والبحث العلمي، والاهتمام بالتعليم وزيادة الإنفاق عليه لكي يتم الوصول للنسب العالمية المتعلقة بالإنفاق على التعليم بكل مراحله".
وتابعت: "سيتم تقديم تساؤلات لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني رضا حجازي بشأن الثانوية العامة، وحالات الغش الجماعي، وتواجد نسب كبيرة من الطلاب في كليات القمة وهم غير مؤهلين لها"، وفق تعبير النائبة.
ووجهت النائبة البرلمانية عدة تساؤلات لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، أبرزها:
هل هذه الكارثة لها علاقة بظاهرة الغش في امتحانات الثانوية العامة خلال السنوات الماضية؟
ما الضمان لعدم تكرار تلك الظاهرة مرة أخرى في أي جامعة مصرية؟
متى نرى اهتمام الدولة بالتعليم ويتم وضعه كأولوية قصوى، ونجد أطباء ومهندسين ومعلمين وغيرهم على درجة عالية من الكفاءة؟
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك