الباحثون يؤكدّون أن اكتشاف الصمم مبكرًا يسهم في العلاج
آخر تحديث GMT16:33:25
 العرب اليوم -

أوضحوا أن تشخيصه من البداية يساعد في التعافي

الباحثون يؤكدّون أن اكتشاف الصمم مبكرًا يسهم في العلاج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الباحثون يؤكدّون أن اكتشاف الصمم مبكرًا يسهم في العلاج

اكتشاف الصمم مبكرًا يسهم في العلاج
واشنطن - العرب اليوم

تعد مرحلة الطفولة المبكرة هي مرحلة تكوين اللغة وتطورها ومعرفة الكلام، بالإضافة إلى نمو الذكاء الذي يحتاج بدوره إلى فرص وظروف مناسبة؛ ليمكنه التعبير عن نفسه.

 ويعد الصمم عقبة في سبيل الوصول إلى نمو مناسب، إذ يصبح حائلًا دون فهم الكلام، والحد من إثارة التفكر، والتدريب عليه، وكذلك الحد من تجارب الطفل الاجتماعية.

 ويؤكد الباحثون أن حالات الصمم التي تم تشخيصها، ومن ثم علاجها في وقت مبكر أفادها ذلك كثيرًا، وكان له أثره في حياة الطفل المستقبلية، وأنقذهم من صمم مؤكد ، إذ أن اكتشاف ضعف السمع في سن مبكرة، وإزالة أسبابه عن طريق العلاج، يمكن أن يعيد كثيرًا من هؤلاء الأطفال إلى حياتهم الطبيعية، كما أن مسببات الضعف العقلي يمكن التغلب عليها، وبذلك يمكنهم أن يتابعوا حياتهم مثلهم مثل أي طفل سوي.

 ويرى الباحثون أن كثيرًا من حالات الصمم عند الشباب كان يمكن تفاديها لو اكتشفت مبكرًا، ووضعت موضع العناية والعلاج، لذلك فمعرفة حدة السمع في سن مبكرة لها أهميتها من الناحية التشخيصية والعلاجية، طبيًا، وتربويًا، واجتماعيًا، ونفسيًا. لذلك كان من الضروري لأولياء الأمور والمربين والأطباء والأخصائيين تعرف سلوك الطفل الذي يشكو قصورًا في السمع لإحالته إلى الكشف الطبي؛ لتقرير حدة سمعه، وبذل النصح، وعمل العلاجات اللازمة لمثل هذه الحالات.

 وتعد مرحلة الطفولة المبكرة من المراحل المناسبة لتدريب الأطفال الصم على النطق والكلام، حيث ينقسم التدريب إلى مرحلتين، الأولى: قراءة الشفاه، والثانية: تعلم الكلام وسنعرض لهاتين المرحلتين ببعض من التفصيل.

قراءة الشفاه:
يُعرف أحد المدرسين القادة في الميدان قراءة الشفاه بأنها: فن معرفة أفكار المتكلم عن طريق ملاحظة حركة فمه, ويطلق عليها البعض "قراءة الكلام"، كما يطلق عليها البعض الآخر "القراءة البصرية".
 
وتمر عملية تعلم "قراءة الشفاه" بثلاث مراحل، وهي:

   مرحلة التطلع إلى الوجه: تحتم الظروف على الطفل الأصم أن يقلب وجهه في الغير متفرسًا وجوههم؛ للتعرف عليهم؛ ودراسة ما يفعلون، وما يقولون، لذا فهذه المرحلة تعطي المدرس فرصًا كثيرة للبدء في تعليم "قراءة الشفاه" وفي هذه المرحلة الأولى يجد الطفل حركة الشفاه  غالبًاغير واضحة وغير مفهومة، ولكنه يتأثر بما يظهره المدرس نحوه من عاطفة. وكلما كان الأثر طيبًا في نفسه، شجعه ذلك على التطلع إلى وجهه.
 مرحلة الربط: وتعد هذه المرحلة مرحلة بدء الفهم، وفيها يربط الطفل بين ما يراه على الوجه من تعبيرات وبين الموقف، ولهذه المرحلة قيمة كبيرة في تكوين العادات التي تضع أسس قراءة الشفاه.

 مرحلة الفهم المعنوي: وهي مرحلة الفهم المجرد، وهي تعتمد على مواقف يراها الطفل أثناء التحدث إليه، دون توجيه أنظارنا إلى الشيء نفسه، مكتفين بالكلام فحسب.
 
وينقسم التدريب على قراءة الشفاه إلى:
 تدريب فردي: وفيه يقوم المدرس بتدريب الطفل بمفرده.

 تدريب جماعي: نظرًا لنجاح الدروس الجماعية في قراءة الشفاه يجب أن تكون مجموعات التلاميذ قليلة العدد، أربعة أو خمسة، وأن تكون هذه المجموعات متجانسة في القدرات والميول.

 وعند تدريب الأطفال من الضروري  ملاحظة أن الأطفال الصم يميلون ميلًا خاصًا نحو الأشياء التي تثير في أنفسهم الرغبة في الحركة واللعب، ويجدون لذة كبيرة في لمسها أو الإشارة إليها، لذلك ينصح بأن تكون الدروس مبنية على العمل، وأن يشترك الطفل في عملها، وأن ينصب الاهتمام على الأفعال التي تدل على الحركة، والتي يمكن للطفل القيام بها، ثم يأتي إطلاق المسميات في المركز الثاني عقب الأفعال، بالإضافة إلى اهتمام الطفل بالأشياء التي تعتمد على الحل والتركيب ومن هنا يمكن أن تلعب المجسمات واللعب دورًا هامًا في تدريب الطفل على قراءة الشفاه، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الصلة ببيئة الطفل، والتي تبث في نفسه الراحة والطمأنينة، كما يجب أن يتم استغلال حب الطفل للروتين، حيث إن التدريب على الحياة الروتينية يسهل كثيرًا من عمل المدرس، حيث يعتاد أشياء معينة يقوم بها أو ينتظر حدوثها.

تعليم النطق والكلام:
كل ما سبق ذكره هو إدراك وفهم ما يقال عن طريق ملاحظة وجه المتكلم أو ما يسمى قراءة الشفاه. أما المرحلة الثانية فهي تعليم النطق والكلام، وفي هذه المرحلة يجب ملاحظة ما يأتي:
 
 تلقائية الطفل في إخراج صوته.
 قدرته على تقليد بعض الكلمات بملاحظة حركات الشفاه.
 
ويلاحظ أن الأطفال عادة ما يكونون مجموعتين:
 
المجموعة الأولى: وتستمر في إخراج أصواتها حتى بعد سن السنتين.
المجموعة الثانية: ويلاحظ أن هذه المجموعة عندما تصل إلى سن سنتين تقريبًا تقلل من خراج أصواتها، ويصيبها السكوت، وقد أثبتت التجربة في كثير من الحالات أن الطفل الأصم الذي لم يبلغ الثالثة إذا تعاونت معه أمه، فإنه يتحسن، وقبل أن يصل إلى سن الرابعة، يمكنه التحكم في صوته، كما يصل إلى الدرجة التي تمكنه من الكلام بصوت مقبول ونطق واضح، وإن كان صوته في الغالب غير طبيعي.
 
التدريب الصوتي:
 
الغرض الأساسي من التدريب الصوتي للطفل هو تشجيعه على إخراج صوته، وذلك بالطرق الآتية:
 
 أظهر دائمًا استجابة واستحسانًا لصوته، وذلك بابتسامة أو هز الرأس، أو ما يشعر الطفل بأن صوته قد أعجبك.

 استجب بسرعة لنداء الطفل أو صيحاته عندما يحاول جذب انتباهك لرغباته، دون أن تشجعه على الصياح بدون غرض، ويجب على المدرس أن يتحدث إلى الطفل الأصم عندما يكون متطلعًا إليه.

 اشترك معه في اللعب، وخاصة فيما يدعوه ويشجعه على التكلم، واستجب إلى طلباته.
 شجع إحساسه بالنغمة التوقيعية، وذلك بالنقر أو حركة اليد على النغمة، فإن ذلك يساعد كثيرًا على التوقيت أثناء الكلام، ويعوض له بعض ما فقده نتيجة قصوره السمعي.
  شجع الطفل على أن ينادي وهو على بعد، وأن ينتظر من الشخص أن يتحدث إليه بعد ذلك.

 ويتضح من خلال ما سبق  كيف يمكن تعليم الطفل الأصم النطق والكلام من خلال المرحلتين السابقتين "قراءة الشفاه" ثم "التدريب الصوتي وتعلم الكلام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثون يؤكدّون أن اكتشاف الصمم مبكرًا يسهم في العلاج الباحثون يؤكدّون أن اكتشاف الصمم مبكرًا يسهم في العلاج



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
 العرب اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 14:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
 العرب اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab