إستونيا تشنّ حرب على اللغة الروسية واستبدالها بالإستونية في التعليم عقب الحرب على أوكرانيا
آخر تحديث GMT13:30:42
 العرب اليوم -

إستونيا تشنّ حرب على اللغة الروسية واستبدالها بالإستونية في التعليم عقب الحرب على أوكرانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إستونيا تشنّ حرب على اللغة الروسية واستبدالها بالإستونية في التعليم عقب الحرب على أوكرانيا

موسكو - العرب اليوم

منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت دول البلطيق، التي حكمتها موسكو حتى انفصالها عن الاتحاد السوفياتي في عام 1991، داعماً مهماً لكييف، وقد أيّدت إرسال الأسلحة الغربية إليها لمساعدتها على التصدي للهجمات الروسية.وفي إستونيا، أيّد ما يقرب من ثلاثة أرباع إجمالي السكان تقديم الدعم المالي والمسلَّح لأوكرانيا، على الرغم من حقيقة أن ربع سكان البلاد من أصل روسي. والآن، تخطو إستونيا خطوة أخرى لإظهار معاداتها لموسكو، تتمثل في تهميش اللغة الروسية، والاستثمار بشكل أكبر في اللغة الإستونية في التعليم، وفقاً لما نقلته صحيفة «ديلي بيست» الأميركية.

وتتضح هذه الخطوة بشكل خاص في نارفا؛ ثالث أكبر مدينة في إستونيا، والمفصولة عن روسيا فقط بنهر. ويتحدث 95 % من سكان نارفا، البالغ عددهم حوالي 60 ألف نسمة، باللغة الروسية. إلا أن المدينة تقوم حالياً ببناء مدرستين ثانويتين حكوميتين، ومدرسة ابتدائية وروضة أطفال، تركز جميعها على تدريس اللغة الإستونية بوصفها لغة أساسية.

وكان المسؤولون الإستونيون يضغطون لسنوات من أجل تهميش اللغة الروسية واستبدال الإستونية بها، منذ أن أصبحت الدولة مستقلة عن الاتحاد السوفياتي. وقد قال كاتري رايك، عمدة نارفا، لـ«ديلي بيست»، إن الحرب في أوكرانيا سرّعت هذه العملية. وأضاف رايك: «قبل الحرب، كان لدى الإستونيين والسكان الناطقين بالروسية فهم مختلف تماماً للسياسة وللتصرفات والأفعال الروسية. وقد غيّرت الحرب هذا الفهم تماماً». ومن المتوقع افتتاح إحدى هذه المدارس الجديدة؛ وهي مدرسة ثانوية، بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقال إيرين كوزار، المدير المستقبلي لهذه المدرسة: «يجب أن تحمي المدرسة اللغة الإستونية والثقافة الإستونية في هذه المدينة الحدودية». ويبذل وزير التعليم الإستوني تونيس لوكاس جهداً كبيراً في الترويج لاستخدام اللغة الإستونية في البلاد. وقد قام، في الفترة الأخيرة، بزيادة رواتب المعلمين الذين يجيدون اللغة الإستونية، ووضع خطة تستهدف تحويل جميع رياض الأطفال الناطقة بالروسية في البلاد إلى استخدام اللغة الإستونية، بدءاً من عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، يجري إعداد اقتراح تشريعي يشترط إتقان سائقي سيارات الأجرة وناقلي المواد الغذائية، اللغة الإستونية.

لكن يبدو أن هذه التطورات لم تلقَ ترحيباً من جميع سكان البلاد، فبعض الروس العِرقيين في إستونيا ينظرون إلى الاستخدام الإلزامي للغة الإستونية في رياض الأطفال على أنها «تصرف ديكتاتوري»، بل إن المدرسة الروسية في إستونيا؛ وهي منظمة غير حكومية تدعم المجتمع الناطق بالروسية في إستونيا، انتقدت القرارات ووصفتها بأنها تمييزية. وقالت المنظمة، في بيان، إن «هذه القرارات الجديدة تهدف إلى القضاء التدريجي على التعليم الروسي في إستونيا، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى نبذ الروس والتمييز ضدهم».

من جانبها، انتقدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، رئيس وزراء إستونيا؛ لتشجيعه اللاجئين الأوكرانيين في البلاد على تلقّي دروس في اللغة الإستونية. وقالت، في منشور على تطبيق تلغرام: «هتلر سيفخر كثيراً برئيس وزراء إستونيا. فمن دونه سيكون من الصعب إثبات تجرد الغرب من إنسانيته».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

بوتين يٌشارك في افتتاح 5 مدارس في طاجيكستان لتعليم الطلاب باللغة الروسية

سلطات أوديسا التابعة لكييف تعتزم حظر تعليم اللغة الروسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستونيا تشنّ حرب على اللغة الروسية واستبدالها بالإستونية في التعليم عقب الحرب على أوكرانيا إستونيا تشنّ حرب على اللغة الروسية واستبدالها بالإستونية في التعليم عقب الحرب على أوكرانيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab