ميليشيا الحوثي توجِّه بوصلة التجنيد صوب النساء وتُلزم معلِّمات صنعاء بحضور دورات طائفية
آخر تحديث GMT14:57:35
 العرب اليوم -

لتغيير معتقداتهن لخدمة المنهج الإيراني واستهداف الأطفال لاعتناق أفكارها الضلالية

ميليشيا الحوثي توجِّه بوصلة التجنيد صوب النساء وتُلزم معلِّمات صنعاء بحضور دورات طائفية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميليشيا الحوثي توجِّه بوصلة التجنيد صوب النساء وتُلزم معلِّمات صنعاء بحضور دورات طائفية

ميليشيا الحوثي
عدن ـ العرب اليوم

عملت الميليشيات الحوثية منذ بدء العطلة الصيفية بجميع السبل والوسائل لاستقطاب عدد من النساء، وعلى رأسهن شريحة المعلمات، وإخضاعهن بطرق مختلفة للمشاركة في دوراتها الطائفية، وأكد عدد من المعلمات بأمانة العاصمة توجيه الميليشيات دعوات رسمية للمعلمات على شكل مجموعات في العاصمة صنعاء للحضور والمشاركة في دوراتها الطائفية.

وأفادت المعلمات بأن الجماعة الحوثية، وعقب بدء العطلة الصيفية، ألزمت كثيرًا من المعلمات في مدارس الأمانة ومحافظة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها، عبر توجيهات رسمية، بالمشاركة في دورات على أساس أنها ثقافية، بينما تفاجأت بعض من المعلمات بمحتوى تلك الدورات، وأكدن أنها تشمل دروسًا وبرامج ومحاضرات وخطبًا طائفية وتحريضية.

وقالت مديرة إحدى المدارس الحكومية بصنعاء، إن الميليشيات، وعبر وزارة التربية الخاضعة لسيطرتها، ألزمت، قبل شهر، مديرات المدارس بالعاصمة صنعاء بإعداد كشوفات خاصة تحوي معلومات وعدد المعلمات اللاتي يعملن في تلك المدارس بهدف إخضاعهن بشكل إجباري للمشاركة في برامجها ودوراتها الثقافية.

وتحدثت المسؤولة التربوية عن استياء سخط كبيرين في صفوف المعلمات اللاتي تم إخضاعهن من قبل الجماعة للمشاركة في الدورات الطائفية، وأشارت إلى التعبئة الطائفية الخطيرة التي تمارسها الميليشيات في حق المعلمات اللاتي شاركن في تلك الدورات التحريضية.

أقرأ أيضا أسماء المسعودي قصة كفاح وصمود في وجه دمار ميليشيا الحوثي

وقالت لـ«الشرق الأوسط»، « إن مَن شاركن في دورات الميليشيات تم إجبارهن على الاستماع لخطب ومحاضرات زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي التي حملت في مضامينها جميع أساليب التحريض على العنف والاقتتال والطائفية والسلالية».

وشاركت معلمة في صنعاء بدورة ثقافة حوثية تذكر أن أسلوب الميليشيات لاقى استياءً واسعًا من قبل زميلاتها المعلمات اللاتي شاركن معها في دورة ثقافية، مضيفة، «للأسف الشديد، يتمّ تعليمنا في هذه الدورات من مَلازم مؤسس الميليشيات حسين الحوثي، وتركز الميليشيات جهودها على تعبئة المشاركات تعبئة طائفية خطيرة».

وأضافت أن «الأغلبية من المعلمات يرفضن الميليشيات الحوثية وجميع برامجها الطائفية»، ومضت قائلة، «لولا عدم معرفتنا بسبب الدعوة التي وُجّهت لنا كمعلمات لما حضرنا أو شاركنا في مثل هذه الدورات الخطيرة».

كما عبرت وكيلة إحدى المدارس بصنعاء شاركت هي الأخرى بدورة حوثية عن ندمها وأسفها الشديد لحضور مثل تلك الدورات، التي وصفتها بـ«المشبوهة»، وقالت، «لم أكن أعرف أن الدورة الحوثية ستتضمن أفكارًا وثقافات خاطئة ومغلوطة، ولو كنتُ أعرف هذا من قبل لما شاركتُ فيها على الإطلاق».

وفيما يتعلق بالأسباب التي جعلت الميليشيات تكثف منذ بدء العطلة الصيفية تنظيم دورات طائفية تستهدف فيها بالدرجة الأولى شريحة المعلمات وطلاب المدارس، أرجع مسؤول تربوي بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» سعي الميليشيات إلى تلك الدورات إلى «تعبئة المعلمات وتغيير معتقداتهن حتى يسهل من خلالهن خدمة المنهج الإيراني، بالإضافة لاستهداف عقول طلبة المدارس عبر برامجها لإخضاعهم من أجل اعتناق أفكارها الضلالية المشبعة بالعنف والكراهية والحقد من جهة، والتحشيد لجبهاتها القتالية من جهة أخرى».

ولم تكن النساء ممن خارج العملية التعليمية بعيدات عن هذا المخطط، فقد واصلت الميليشيات خطاها في استهداف شريحة النساء بشكل مكثف في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها، عبر إقامة دورات مغلقة ومحاضرات طائفية.

وكشف سكان في صنعاء عن استمرار الميليشيات في إرسال ما يُسمي بـ«الزينبيات» للقاء عدد من الأُسَر وربّات البيوت في أحياء متفرقة من صنعاء لحثّهن ودعوتهن للمشاركة مع بناتهن وأقربائهن من النساء في دورات وبرامج الميليشيات الإيرانية. وتطرق عدد من السكان في أحاديث متفرقة مع «الشرق الأوسط»، مطالبين بعدم الإشارة إلى أسمائهم، إلى إقامة الميليشيات حاليًا عددًا من المحاضرات الطائفية لبعض النساء. وأكدوا أن معظمها يُقام في منازل تابعة لقيادات ومشرفين حوثيين بعدد من أحياء صنعاء.

وأشار السكان إلى وجود عمليات مراقبة ومتابعة حثيثة تقوم بها ما تسمى «الزينبيات» للنساء المتغيبات عن دورات الميليشيات الثقافية، بالإضافة إلى قيامهن بعمليات ابتزاز وتهديد ضد النساء اللاتي يقررن عدم مواصلة مشاركتهن في تلك الدورات الطائفية.

وعزا مراقبون توجه الجماعة الحوثية لاستقطاب شريحتي النساء والأطفال في برامجها الطائفية إلى الفشل الذريع الذي مُنِيَت به وعدم قدرتها على حشد المقاتلين في مناطق سيطرتها. وهو الأمر الذي جعل، بحسب المراقبين، الجماعة تكثف من تحركاتها في الأوساط النسائية.

ومنذ إحكام الميليشيات الحوثية قبضتها على صنعاء ومناطق يمنية أخرى، تواصل الجماعة المدعومة من إيران بث أفكارها الطائفية وخطابات الكراهية وثقافة العنف في أوساط اليمنيين بمختلف شرائحهم، خصوصًا شريحتي النساء والأطفال، في محاولة منها لإقناع أكبر عدد منهم بمشروعها الطائفي المستورد من الحوزات الإيرانية على حساب مصالح أبناء الشعب اليمني وأمنهم واستقرارهم.

ووفقًا للمراقبين، تتضمن الدورات الطائفية الحوثية إلقاء دروس ومحاضرات تحريضية وانتقامية وفئوية لزعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، وقراءات لملازم الصريع حسين بدر الدين الحوثي التي تدعو للعنف والتحريض على القتل، وتشدد على أهمية الصرخة الحوثية، وتدعو لمقاطعة البضائع التجارية التابعة لمن وصفوهم بالأعداء، إلى جانب حث المشاركين (ذكورًا وإناثًا) على الانخراط فيما سموه «الجهاد في جبهاتها القتالية».

قد يهمك أيضا

مسنة يمنية تُضرم النيران في ملابسها بعد نهب الحوثيين أرضها

الإمارات تدين الهجوم المتطرف الحوثي على مطار أبها السعودي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيا الحوثي توجِّه بوصلة التجنيد صوب النساء وتُلزم معلِّمات صنعاء بحضور دورات طائفية ميليشيا الحوثي توجِّه بوصلة التجنيد صوب النساء وتُلزم معلِّمات صنعاء بحضور دورات طائفية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم
 العرب اليوم - إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 العرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 05:03 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي
 العرب اليوم - رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 11:32 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يسابق الزمن بسبب فيلم قديم
 العرب اليوم - أحمد عز يسابق الزمن بسبب فيلم قديم

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:41 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك.. المقامر

GMT 14:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط مع توقع ضعف الإعصار رافائيل

GMT 17:17 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

باير ليفركوزن يمدد عقد المغربي أمين عدلى حتى عام 2028

GMT 01:38 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الصحة العالمية تترقب إجلاء أكثر من مئة مريض من غزة

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab