تونس- العرب اليوم
قررت وزارة التربية التونسية، الأحد، منع ارتداء الكوفية الفلسطينية أو أي نوع من الملابس "يثير شبهة في سلوك المترشح" داخل قاعات الامتحان خلال امتحان البكالوريا.ونقل مصدر عن الوزارة بيانا أعلنت فيه القرار الذي يأتي في ظل ما اعتبرته وزارة التربية "محاولة من البعض استغلال القضية الفلسطينية لإرباك سير الامتحانات الوطنية أو توظيفها لارتكاب الغش المقنع".
وطالب بيان الوزارة "الأسر بتشجيع أبنائها على أن يكونوا مثالا للسلوك التربوي النزيه والنأي بأنفسهم عن كل ما يعرضهم لشتى أنواع العقوبات التي لن تتوانى وزارة التربية عن تطبيقها حفاظا على مصداقية الشهادات الوطنية".
وشدد بيان التربية التونسية على "دعم الوزارة المطلق للقضية الفلسطينية تناغما مع المواقف المشرفة لرئيس الجمهورية وتوجهات الدولة التونسية المساندة لكل الشعوب المقهورة في العالم"، واختتم البيان بإعراب الوزارة عن أملها في توافر كل حظوظ النجاح لكافة التلاميذ.
يذكر أنه في وقت سابق، احتشد المئات من التونسيين في وقفة احتجاجية عارمة، تنديدا بما وصفوه بـ"محرقة رفح"، واحتجاجا "على تواصل الجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني".
ومن الشعارات التي صرخ بها التونسيون في المسيرة التي انتظمت مساء يوم الاثنين الماضي، على خلفية القصف الإسرائيلي لخيام نازحين شمال غرب رفح جنوبي قطاع غزة: ''عار عار رفح شعلت نار''، "فرنسا هي هي، فرنسا استعمارية"، "أمريكا هي هي، أمريكا رأس الحية"، "الفرنسيون والأمريكان شركاء في العدوان"، "فلسطين حرة حرة"، "الشعب يريد تجريم التطبيع".
وحمل المحتجون الأعلام الفلسطينية والتونسية تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ودعمهم لصمود الفصائل الفلسطينية في غزة ورفح، كما رفعوا لافتات وصورا تعكس بشاعة الحرب الإسرائيلية وتطالب بوقف اجتياح رفع وإنهاء الحصار وسن قانون يجرّم التطبيع مع إسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة في المخيم الواقع بمنطقة يفترض أنها آمنة ويوجد بها عشرات آلاف النازحين".
واتسعت دائرة الاحتجاجات في مناطق عدة من البلاد التونسية من شمالها إلى جنوبها، حيث شملت العاصمة تونس ومحافظات نابل وسوسة وبنزرت والمهدية والكاف وصفاقس وقابس وجرجيس.
وقد يهمك أيضَا:
جورج زريق يحرق نفسه أمام مدرسة بكفتين وشهيب يتحرك
التعليم الفلسطينية تحتفي بالفائزين في "أندية النزاهة 2018" وتكرّم 15 مدرسة
أرسل تعليقك