المراكز الصيفية تقتحم بيوت اليمنيين في حملة تجنيد حوثية تبدأ بالفكر وتنتهي بالعسكرية
آخر تحديث GMT12:48:53
 العرب اليوم -

هدفها استقطاب الطلاب بوصفات "عمليات إرهابية" أعدها "حزب الله"

المراكز الصيفية تقتحم بيوت اليمنيين في حملة تجنيد حوثية تبدأ بالفكر وتنتهي بالعسكرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المراكز الصيفية تقتحم بيوت اليمنيين في حملة تجنيد حوثية تبدأ بالفكر وتنتهي بالعسكرية

يحيى الحوثي وزير التربية في حكومة الميليشيا
صنعاء - العرب اليوم

شرع الحوثيون في تنفيذ الحملة السنوية لتجنيد الآلاف من طلاب المدارس بمختلف المراحل الدراسية على عدة مراحل، تبدأ بالتجنيد الفكري لمن هم دون العاشرة وتنتهي بالعسكري لطلاب المراحل الدراسية الأعلى. وجاءت هذه الحملة، موازية لحملة مماثلة أطلق عليها حشد الطاقات الوظيفية وتستهدف تجنيد الموظفين وخاصة المعلمين وإرسالهم إلى جبهات القتال، وكان لافتا استخدام مقاطع فيديو لوصفات إرهابية وأخرى تعبوية أعدها عناصر «حزب الله».

ورغم أن جائحة "كورونا" وخشية الأسر على أبنائها حالت دون إرسال هؤلاء إلى ما تسمى المراكز الصيفية وهي المدارس والمساجد التي تحولها الميليشيات إلى مراكز للتعبئة الطائفية والعسكرية؛ فإن الميليشيا أعلنت تخصيص برامج المحطات التلفزيونية والإذاعية المحلية للمرحلة الأولى والمتعلقة بالتعبئة الفكرية الطائفية، على أن تنتقل في منتصف الإجازة الصيفية إلى المرحلة الثانية بعد اختيار من يجتازون الدورات الطائفية بنجاح.

ووفق مصادر تربوية في صنعاء وصعدة فإن مجاميع من طلاب المدارس الابتدائية تم إلحاقهم بدورات تأهيل طائفية في مساجد المحافظتين رغم تفشي فيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا، وأن ما تسمى بالمناطق والأحياء المغلقة على الميليشيا في صنعاء وذمار وصعدة وأجزاء من عمران وحجة استنادا إلى التواجد الكبير للعناصر السلالية فيها واصلت التدريب السنوي تحت مسمى المخيمات الصيفية في المساجد والمدارس دون اعتبار لجائحة كورونا وتولت قيادات محلية ومشرفون حوثيون مهمة الإشراف على هذه المخيمات.

تقول مصادر مطلعة على خطوات الجماعة في الاستقطاب إن برامج التأهيل الفكري تشتمل على موجهات فكرية طائفية هي ملخصات لما تعرف بـ«ملازم حسين الحوثي» مؤسس الميليشيا الذي لقي مصرعه في مواجهة القوات الحكومية نهاية عام 2004. إلى جانب ملخصات لخطب ومحاضرات ألقاها أخوه عبد الملك الذي يقود الميليشيا حاليا.

يتلقى الطلاب خلال الفترة الأولى من الصباح الدروس المذهبية الطائفية التي تحث على القتال وتمجد القتلى ثم يؤخذ الطلاب لزيارة مقابر قتلى الميليشيا ويعمل المشرفون على «تعبئة الطلاب» وغالبيتهم من الصفوف الثاني وحتى السابع بخرافات عن المعجزات لهؤلاء القتلى وأنهم يعيشون الآن في قصور داخل الجنة وفق المصادر، التي قالت إن أولياء أمور بعض الطلبة تحدثوا عن الدروس وخاصة في المرحلة الثانية من التأهيل، إذ تشمل عروضا للتدريب على فنون القتال أعدها الإعلام الحربي لميليشيات حزب الله اللبناني، إضافة إلى تسجيلات لقيادات في ميليشيا الحوثي لقيت مصرعها في جبهات القتال مع القوات الحكومية.

من جهته قال أحمد المروني عضو مجلس ما سمته الميليشيا الأنشطة الصيفية إن هذه الدورات الصيفية تكسب الصغار المعارف الحقة، حيث يتلقى الطلاب المعارف من مصادرها الصحيحة، بهدف تحصينهم من أي اختراق. وأن النشاط الصيفي لهذا العام والذي بدأ (السبت) سيقتصر خلال المرحلة الأولى على دروس تبث عبر المحطات التلفزيونية والإذاعية، للطلاب في مختلف المستويات من الصف الرابع وحتى الثالث الثانوي، وأنهم قسموا المستويات الطلابية إلى أربع مراحل تأسيسية ومتوسطة.

وطلب من الأسر شراء المناهج الصيفية التي تم طباعتها وبيعها بأسعار رمزية في نقاط بيع محددة، وطالب الأسر بتحويل المنازل إلى فصول دراسية الإدارة العامة للدورات الصيفية التابعة للميليشيا دعت الآباء والأبناء إلى التفاعل مع النشاط الصيفي وذلك تحت شعار «علم وجهاد»، وشعار آخر: «نحو مواجهة وباء الجهل ومكافحة جائحة الفراغ ولنصنع جيلا متسلحا بالإيمان والعلم».

وذكرت المصادر أن الفعاليات والأنشطة المتنوعة والدروس التعليمية الصيفية ستبث هذا العام عبر عدد من القنوات والإذاعات الوطنية ولعدد من المستويات في الفترة الصباحية وتعاد في الفترة المسائية وأن الطلاب قسموا إلى مستويات الأول أساسي خاص بطلاب الصف الرابع والصف الخامس والمستوى الثاني أساسي: خاص بطلاب الصف السادس أساسي والصف الخامس أساسي ممن تفوق منهم بامتياز في المستوى الأول.

وبالتزامن مع هذه الحملة التي أصبحت تقليدا سنويا حذرت نقابة المعلمين اليمنيين من حملة تجنيد تستهدف العاملين في قطاع التربية والتعليم والزج بهم في المعارك التي تخوضها ميليشيا الحوثي ضد القوات الحكومية في أكثر من جبهة. وقال يحيى اليناعي المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين إن ميليشيا الحوثي بدأت حملة تجنيد جديدة تحت مسمى «حشد القطاعات الوظيفية» تسوق من خلالها آلاف الموظفين المدنيين إلى جبهات القتال. وتستهدف بشكل رئيسي إرسال الآلاف من المعلمين والعاملين في حقل التربية إلى جبهات القتال.

ووفق ما ذكره المسؤول النقابي فإن يحيى الحوثي وزير التربية في حكومة الميليشيا وجه مديري المكاتب والمؤسسات التعليمية بحشد الموظفين لجبهات القتال في الجوف وصرواح. وأن نقابة المعلمين تلقت بلاغات وشكاوى تؤكد استدعاء مديري مكاتب التربية في المحافظات لمديري المدارس ومسؤولي الأقسام والمعلمين وإجبارهم على المشاركة في حملة «حشد القطاعات الوظيفية» هذه الحملة بدأ تنفيذها من محافظة ريمة (جنوب شرقي صنعاء) حيث استدعى مدير مكتب التربية هناك حميد التوعري عشرات من المسؤولين على قطاع التربية والمعلمين ونقلهم برفقته إلى جبهات القتال في محافظة الجوف وقتل ثمانية منهم كما أصيب آخرون.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مدرسة أميركية تقيم حفل تخرج طلابها فى الهواء الطلق تطبيقًا للتباعد الاجتماعي

فرنسا تشترط على الطلاب وضع "الكمامات" تمهيدًا لإعادة فتح المدارس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المراكز الصيفية تقتحم بيوت اليمنيين في حملة تجنيد حوثية تبدأ بالفكر وتنتهي بالعسكرية المراكز الصيفية تقتحم بيوت اليمنيين في حملة تجنيد حوثية تبدأ بالفكر وتنتهي بالعسكرية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab