مسلحو قسد يواصلون ممارستهم ضد السكان المحليين في الحسكة السورية
آخر تحديث GMT19:32:34
 العرب اليوم -

فرضوا المناهج "الكردية" على المرحلة الثانوية شرقي البلاد

مسلحو "قسد" يواصلون ممارستهم ضد السكان المحليين في "الحسكة" السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسلحو "قسد" يواصلون ممارستهم ضد السكان المحليين في "الحسكة" السورية

تلاميذ المدارس السورية
دمشق - العرب البوم

يواصل عناصر تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأميركي ممارساته ضد السكان المحليين في محافظة الحسكة خصوصاً في مجال التعليم، رغم رفض السكان تدريس أبنائهم المناهج "الكردية"، حيث عمد التنظيم على إغلاق جميع المدارس الحكومية السورية في مناطق سيطرته، كان آخرها مدارس وشعب الصف الثالث الثانوي وأغلق "تنظيم "قسد" خلال الأيام الماضية جميع الشعب الصفية التي كانت تدرس مناهج الحكومة السورية للصف الثالث الثانوي بكافة فروعه (البكالوريا)، لتكون بذلك أغلقت جميع المدارس الحكومية لكافة المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية ولجميع الصفوف في مناطق سيطرتها وبقوة السلاح"، كما قام بتحويل عدد كبير من هذه المدارس إلى مقرات عسكرية للتنظيم، مع منع تدريس المناهج الحكومية في الثانويات العامة في المناطق الأخرى من المحافظة".

وقالت مصادر حكومية بمحافظة الحسكة: إن "عدد المدارس التي تم إغلاقها من قبل تنظيم "قسد"، وصل إلى 2300 مدرسة من جميع المراحل من أصل 2423 مدرسة في أنحاء الحسكة، في حين لا تزال هناك عشرات المدارس المدمرة بفعل قصف طيران (التحالف الأمريكي) بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا)" وسيزيد هذا الاغلاق التعسفي من معاناة الطلاب وذويهم للحصول على التعليم الحكومي، والذي تحول خلال الأعوام الماضية إلى مهمة شاقة ونضال يومي جراء المسافات والصعوبات التي يقطعونها للوصول إلى مدارسهم، كما سيشكل ضغطا هائلا على المدارس القليلة المتبقية في مناطق سيطرة الجيش العربي السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي".

التلويح للمعلمين بالعقاب

وبعدما فرضت ما تسمى "هيئة التعليم والتربية" التابعة لتنظيم "قسد"، على المدارس الحكومية التي استولى عليها التنظيم ومنع تدريس منهاج وزارة التربية السورية فيها، عادت ومنعت جميع المعلمين إعطاء أي دورات خاصة للطلاب ووجه تنظيم "قسد" تهديداً واضحاً للمعلمين والمدرسين بمنعهم من تدريس الطلاب الثالث الثانوي أو التاسع الإعدادي أو أي صف تعليمي، مناهج وزارة التربية السورية الحكومية، ضمن المعاهد أو المراكز الخاصة أو حتى المنازل وذلك تحت طائلة المحاسبة والعقوبة الشديدة.

ضغط شديد

أكدت مديرية التربية الحكومية في الحسكة، على لسان مديرها ألهام صورخان أنها "ستعمل على إيجاد حلول سريعة وآنية لاستيعاب جميع الطلاب من كافة المناطق ضمن التجمعات التعليمية بمدينتي الحسكة والقامشلي في مناطق سيطرة الجيش السوري مع بداية العام الدراسي، بعد نجاحها باجراء الامتحانات العامة (الاعدادية والثانوية)".

مدارس منزلية ريفية

وكان بعض أهالي أرياف محافظة الحسكة تنازلوا خلال الأعوام الماضية عن عشرات المنازل لصالح مديرية التربية في الحسكة لاستخدامها كمدارس مؤقتة "منزلية"، حيث ارتفع عدد هذا النوع من المدارس إلى أكثر من 50 مدرسة وضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم "قسد" مثل الشدادي والدرباسية وعامواد وتل تمر والقحطانية والمالكية والقامشلي، حيث قامت مديرية التربية بتعين كادر تعليمي وإداري لها من ضمن الملاك التربوي الحكومي وتعد خطوة المنازل المدرسية خطوة لافتة من قبل الأهالي تعبر عن رفضهم سياسة التنظيم الموالي للجيش الأمريكي وتأكيدهم على استمرار أبنائهم في دراسة مناهج وزارة التربية السورية، وبالرغم من أن الآلاف من الطلاب والتلاميذ يقطعون مسافات تصل إلى أكثر من 50 كم للوصول إلى مدارسهم في مدينتي الحسكة والقامشلي.

الأكراد متمسكون بالمناهج السورية

ورغم كل المضايقات من قبل "قسد" إلا إلى أن المدارس السورية تشهد إقبالا لافتاً من التلاميذ والطلاب الأكراد بشكل خاص ومن بينهم أبناء قياديين وموظفين في ما يسمى "مؤسسات الإدارة الذاتية الكردية" التي شكلها مسلحو "قسد"، وذلك رغم إصدار هذا التنظيم، قراراً يمنع فيه أبناء موظفي ومسؤولي ما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية" من الالتحاق بالمدارس السورية في مدينتي الحسكة والقامشلي تحت طائلة العقوبات التي تصل إلى الفصل والغرامات المالية الكبيرة مع تدني أعداد الطلاب الذين التحقوا بالمدارس التي تعتمد مناهج "الإدارة الكردية" وتوجه الآلاف من الطلاب والتلاميذ إلى المدارس الحكومية رغم قلة عددها ورغم معاناتها من الازدحام الشديد، في حين أكدت صورخان في تصريح سابق أن "أعداد كبيرة من أبناء قياديي تنظيم "قسد" تقدموا لامتحانات الشهادات في مرحلتي الثانوية والاعدادية".

المصدر: سبوتنيك

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طفلة سورية تسأل حكومة أنقرة عن سبب تدريس اللغة التركية

حرمان أكثر من 191 ألف تلميذ وتلميذة من مدارسهم جراء استهداف 113 منشأة تعليمية بريف "إدلب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلحو قسد يواصلون ممارستهم ضد السكان المحليين في الحسكة السورية مسلحو قسد يواصلون ممارستهم ضد السكان المحليين في الحسكة السورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab