مصاريف المدارس عبء ثقيل يطارد أحلام السوريين وحلوله غائبة
آخر تحديث GMT04:46:33
 العرب اليوم -

بسبب ارتفاع الدولار وقلة الأجور وسوء الوضع المعيشي

مصاريف المدارس عبء ثقيل يطارد أحلام السوريين وحلوله غائبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصاريف المدارس عبء ثقيل يطارد أحلام السوريين وحلوله غائبة

مدرسة في دمشق
دمشق - العرب اليوم

أصبحت المدارس تمثل بالنسبة إلى الكثير من السوريين عبئًا ثقيلًا يصعب تحمله بسبب ارتفاع سعر اللباس المدرسي بشكل كبير والبدلة المدرسية انسجامًا مع ارتفاع الدولار الذي تخطى 300 ليرة سورية دون أمل بزيادة أجور أو تحسن في الوضع المعيشي.

وفي جولة لمراسلة "العرب اليوم" على الأسواق السورية، اتضح أن سعر الزي المدرسي "البدلة" يتراوح من 4 إلى 7 آلاف ليرة، بحسب نوع القماش والتصميم، ويتجاوز في محلات أخرى 8 آلاف، أما الحقيبة المدرسية فيتراوح سعرها بين 2500 و5 آلاف ليرة، والحذاء ما بين 3 و5 آلاف ليرة.

وشكا أحد سكان مدينة دمشق من الغلاء الحاد الذي صار ملازمًا لارتفاع سعر صرف الدولار، منتقدًا عدم تدخل الحكومة وعجزها عن وضع حد لارتفاع الأسعار أو إيجاد بدائل أخرى للمواطنين.

وأضاف: "الأسعار ترتفع في اليوم أكثر من مرة وعندما ينزل الدولار تبقى الأسعار كما هي، الناس تعبوا كثيرًا، ولا يقدرون على تأمين سعر ربطة الخبز إلا بشق النفس".

وتابع: "الوضع المعيشي في تراجع مستمر، ولا أحد يشعر بالرضا عما يحصل في البلاد، نريد لهذه الحرب أن تنتهي".

في حين أفادت أم عادل وهي أرملة فقدت زوجها قبل نحو عام: "سأبيع بعض الأثاث المنزلي لتغطية نفقات هذا العام من شراء ملابس وحقائب للأولاد نظرًا لضيق الحال وارتفاع الأسعار بشكل كبير".

وتحاول كثير من الأسر السورية تجاوز مشاكل اللباس باللجوء إلى طرق قديمة تناسب الضائقة المعيشية الحالية، وذلك من خلال تدوير الألبسة عن طريق إصلاح الزي المدرسي وإعطائه للابن الأصغر بدلًا من شراء زي جديد، والأمر كذلك إذا كان الزي المدرسي أكبر من حيث المقاس تتم إعادة حياكته بطريقة مناسبة".

واستطاعت السيدة ريما وهي من سكان مدن ريف دمشق، تأمين لباس لابنتها من خلال المبادلة مع جارتها في الحي، حيث شكلت مجموعة من النسوة متجرًا صغيرًا تتم من خلاله مبادلة الملابس بين الأسر، ورغم صغر المتجر إلا أنه يغطي احتياجات العديد من الأسر ما دفع أحد أبناء الحي المغتربين لتخصيص مبلغ من المال لشراء ماكينات خياطة لبعض النسوة اللواتي قررن العمل بأسعار رمزية لإصلاح الألبسة المستعملة وحياكة ألبسة جديدة مخصصة للعائلات الفقيرة.

ومع استمرار الحرب خرجت كثير من المدارس في سورية من الخدمة ومع غياب المعيل وانقطاع الدراسة ازدادت نسبة عمالة الأطفال بشكل كبير جدًا.

وأعرب محمد الذي يعتبر  من بين آلاف الأطفال الذين أجبرتهم الحرب على ترك الدراسة: "توفي والدي نتيجة قصف منزلنا وكان لا بد لي من ترك المدرسة والعمل في أحد المطاعم بحثًا عن لقمة العيش"، ورغم جسده النحيل يعمل  حاليًا لساعة متأخرة من الليل لتحسين الوضع المعيشي للعائلة التي أفقدتها الحرب لمعيلها.

ويذكر أن مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أكدت في أحد تقاريرها أن عدد الأطفال اللاجئين تجاوز عتبة المليونين منهم 60% في سن الدراسة معظمهم غير ملتحقين بالمدارس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصاريف المدارس عبء ثقيل يطارد أحلام السوريين وحلوله غائبة مصاريف المدارس عبء ثقيل يطارد أحلام السوريين وحلوله غائبة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab