صرح وزير التربية والتعليم الدكتور محب الرافعي، بأنه لا يملك قائمة محددة بأعداد المعلمين والإداريين "الاخوان" الذين يعملون في الوزارة، مشيرًا إلى أنّه تم تكليفه بمنصبه الشهر
الماضي، ومضيفًا أنه عقب اطلاعه على القائمة النهائية بأسماء "الاخوان" العاملين في التربية والتعليم المرسلة من وزارة "الداخلية"، وإطلاعه على التقارير المعدة في شأنهم وتأثيرهم
على سير المنظومة التعليمية في مصر، سواء معلمين لنشر الفكر "الاخواني" والتطرف وتزييف الحقائق والتاريخ، أو كإداريين يعملون في المناصب القيادية في مختلف الإدارات التعليمية ومختلف المحافظات.
وأكد الرافعي خلال حديث مع "العرب اليوم" أنّه "سيتم استبعادهم فورًا من مناصبهم، ولن أظلم أحدًا، وسأطلع على التقارير المتعلقة بهم ومن ثم سيجرى اتخاذ القرار الذي يصب في
المصلحة العامة لمصر، وحفاظًا على أمن واستقرار البلاد".
يذكر أنّه تم استبعاد نحو 450 معلمًا وإداريًا "اخوانيًا" في عهد الوزير السابق الدكتور محمود أبو النصر، بعد أن تبين ترويجهم لأفكار الجماعة والتطرف داخل الفصول.
وأوضح، أنّه من الضرورى إحكام الرقابة المالية والإدارية على المدارس "الاخوانية" التي تم التحفظ عليها تحت اسم مدارس 30 يونيو، لافتًا إلى أنه كلف المديرين التنفيذيين المعينين لإدارة هذه المدارس؛ بإعداد تقارير أسبوعية تعرض عليه عن كل ما يتم داخلها؛ لتقويم الأداء أولًا بأول واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأردف أنّ هناك متابعة دقيقة لكل ما يجرى فى هذه المدارس، فثمة أجهزة للمتابعة مكلفة بالتأكد من عدم تدريس أي مناهج غير مقررة من طرف وزارة التربية والتعليم، واستبعاد أي كتب أو أنشطة غير مسموح بها والتحفظ على أي مضبوطات مخالفة من دون حرقها.
من جانبه، أبرز وزير التعليم العالى الدكتور السيد عبد الخالق، أنّه لم يصله حتى الآن أي تقارير من وزارة "الداخلية" عن أعداد الموظفين المشتبه بانتمائهم إلى "الاخوان" فى الوزارة، مشددًا على عدم وجود أي عاملين في الوزارة ينتمون إلى جماعة "الاخوان" أو يشكلون خطرًا على الأمن القومي.
وتابع عبدالخالق لـ"مصر اليوم" أنّه في حال وصول تقارير بأسماء أي أشخاص قياديين أو حتى موظفين صغار في الوزارة منتمين لجماعة الإخوان أو يشكلون أى خطر على هيكل
الوزارة، سيجرى تنفيذ التوصيات المطلوبة به بالكامل واتخاذ الإجراءات ضد الموظفين الواردة أسماؤهم فى الكشوف»، منوهاً بأنه «تم استبعاد جميع عناصر الإخوان بالوزارة فور توليه
المنصب، وخصوصاً من كانوا يتولون مناصب استراتيجية أو من المشرفين على مناطق مؤثرة».
يشار إلى أن عناصر الإخوان الذين تولوا مناصب قيادية فى الجامعات، سواء عمداء كليات أو أعضاء هيئة تدريس، كان لهم أكبر الأثر فى إثارة أعمال الشغب والفوضى داخل الجامعات،
وتنظيم المظاهرات بشكل يومي، وحثّ الطلاب على الاستمرار في محاولاتهم لتعطيل الدراسة وتخريب المنشآت خلال العامين الماضيين، الأمر الذى أدى إلى إحالة أعداد كثيرة منهم إلى
مجالس تأديب، وأيضًا فصل عدد من الطالبات والطلاب المثيرين للشغب داخل مختلف الجامعات، ومن بينها: الأزهر، القاهرة، عين شمس، حلوان، الإسكندرية، الزقازيق والمنصورة.
أرسل تعليقك