معلمة وطالبة في مدرسة غلادستون الابتدائية البريطانية
لندن ـ ماريا طبراني
تعد مدرسة غلادستون الابتدائية التي تضم أكثر من 400 تلميذ وتلميذة المدرسة الأولى في بريطانيا، التي لا يتحدث فيها التلاميذ اللغة الإنكليزية اللغة الأم، بل يتحدثون لغات اجنبية مختلفة، حيث تُعَلِم التلاميذ أكثر من 20 لغة أجنبية مثل البنجابية والأوردو والبرتغالية والتشيكية والبولندية والروسية والعديد
من اللهجات الأفريقية.
وتمكنت المدرسة من النجاح على الرغم من بعض الصعوبات فقبل 14 شهرًا صنفت بأنها "غير مؤهلة " من قبل "هيئة معايير التربية فى بريطانيا "، ولكن تم تصنيفها منذ شهر تقريبا بإنها "جيدة " اي ثاني أعلى مرتبة.
واعتمدت المدرسة، في مدينة بيتر بورو، على مجموعة من المعايير من اجل التغلب على ذلك الموقف، حيث اصبح المعلمون يقومون بوصف دائم لكل مايحدث في الأنشطة وشرح كل شيء لدرجة أن التلاميذ ربطوا الأشياء والأفعال بالكلمات التي تصفهم.
كما تم تطبيق "نظام الشريك" مع طلاب المدارس التي تقع على الحدود في مقاطعة لينكولنشاير حيث يستفيد التلاميذ من تكوين صداقات مع طلاب اخرين يتحدثون اللغة الإنكليزية الاُم، فكان التلاميذ يدرسون ويلعبون مع بعضهم البعض مرة كل اسبوعين.
كما يتم تشجيع المدرسين ايضا عن طريق زيادة الراتب الذي يتناسب وادائهم وعملهم ، ومن المقرر ان يدخل وزير التعليم مايكل غوف تعديلا جديدا في شهر ايلول/سبتمبر المقبل في محاولة لرفع معايير المدرسة .
وقالت مديرة المدرسة " يتجه العالم الى تعلم لغتين ، فثقافة مدرستنا لاتنظر الى تعلم اللغتين على انه امر صعب"ووفقا لأرقام وزارة التربية والتعليم فإن 358 تلميذا من بين 440تلميذا يتحدثون البنجابية والأوردو، وهي اللغة التي تستخدم في أجزاء من باكستان والهند. و23 تلميذ متفوقين في لغة ضاري التي تستخدم في أفغانستان وإيران وطاجيكستان، هناك 15 تلميذا يتحدثون الليتوانية و 11 يتحدثون اللاتفيية من لغات منطقة بحر البلطيق ، وهناك لغات أخرى مثل البرتغالية والبولندية والسلوفاكية والتشيكية والغوجاراتية والروسية والألمانية والباشتو والفرنسية والعربية واربع لهجات افريقية.
وهاجرت جنسيات أجنبية عدة إلى مدينة بيتربورو البريطانية في القرن الماضي، بما في ذلك الباكستانيين والإيطاليين. كما شهدت المدينة تدفقا كبيرا من أوروبا الشرقية منذ عام 2004 عندما توسع الاتحاد الأوروبي، ويعتقد الآن أن تكون بريطانيا اسرع مجتمع تنمو فيه طوائف وثقافات متعددة.
وفي عام 2007 ، قدر عدد الذين يعيشون في بريطانيا من اوروبا الشرقية بنحو 16 الف شخص وصل معظمهم الى البلاد بهدف العمل في المزارع ومصانع تجهيز الأغذية في قلب الأراضي الزراعية.
وقال مجلس مدينة بيتربورو انه يوجد أكثر من 100 لغة في المنطقة ، اي أكثر من ثلث التلاميذ يتحدثون الإنكليزية كلغة ثانية، بمعدل يزيد عن واحد من كل خمسة في عام 2008.
وحذر النائب عن حزب المحافظين في المدينة، ستيوارت جاكسون، انه قد يكون من الصعب التعامل مع القادمين الجدد.
أرسل تعليقك