اتهامات لجامعة كامبريدج بجعل عملية التقديم فيها عائقًا أمام التلاميذ
آخر تحديث GMT08:46:13
 العرب اليوم -

بعد إصلاحات الحكومة للمستوى A-level

اتهامات لجامعة كامبريدج بجعل عملية التقديم فيها عائقًا أمام التلاميذ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتهامات لجامعة كامبريدج بجعل عملية التقديم فيها عائقًا أمام التلاميذ

جامعة كامبريدج
لندن ـ ماريا طبراني

اتُهمت جامعة كامبريدج بجعل عملية التقديم فيها تشكل عائقًا أمام التلاميذ من الخلفيات المحرومة، بعد إعلان الجامعة إجراء اختبارات كتابية لجميع المرشحين، وتقول الجامعة أنها تقدم اختبارات جديدة بعد إصلاحات الحكومة للمستوى A-level ما يعني عدم استقرار العديد من الطلاب في مستوى AS-levels والذي ساعد الجامعات لتحديد ما إذا كانت ستوفر مكان للطلاب أم لا.

وانتقد وزير العمل السابق ورئيس لجنة الحراك الاجتماعي وفقر الأطفال، آلان ميلبورن،  جامعة كامبريدج، موضحًا أن الجامعة ترفع المزيد من الحواجز للمساواة بين دخول الجامعة وتقييماتها الجديدة، وحذر نقاد أخرون من أن التلاميذ الأكثر ثراء سيستخدمون الدروس الخصوصية لاجتياز الاختبارات ما يؤدي إلى حرمان الطلاب الأكثر فقرًا.

وارتفعت المخاوف بشأن نقص تمثيل الطلاب السود والأقليات العرقية والخلفيات المحرومة في جامعة أكسفورد وكامبدريج في عطلة نهاية الأسبوع الماضي بواسطة رئيس الوزراء، الذي دعا جامعة أكسفورد إلى بذل المزيد، مشيرًا إلى وجود 27 طالبًا من السود من إجمالي 2500 طالبًا في الجامعة عام 2014، وصعدت لجنة (SMCPC) القضية في تقريرها السنوي الذي كشف عن فشل كليات أوكسبريدج في زيادة عدد طلبة المدارس الحكومية الذين يدرسون في كليات أوكسبريدج.

وأفاد ملبرون بشأن الاختبارات الجديدة التي سيتم تقديمها للطلاب الذين يسعون إلى دخول الجامعة في خريف 2017 ، أنه يمكن رؤية خطة الجامعة لتقديم امتحانات القبول كرد فعل للتخلص من مستويات AS-levels، مضيفًا: "عندما نظرت من خلال عدسة الحراك الاجتماعي ستساعد هذه الخطة في زيادة العائق أمام تكافؤ الفرص، حيث يفقد الطلاب المميزون من خليفات محرومة فرصة الدروس المكثفة عن أقرانهم الأفضل حالا".

وبيّن ملبورن أنه يجب على فريق القبول في كامبريدج شرح كيف خططوا للاختبارات الجديدة حتى لا تضاف إلى هذا العيب، واقترح تأخير النظر في طلبات الالتحاق بالجامعة حتى ظهور نتائج A-level، وأضاف ملبورن: "أوضح رئيس الوزراء أن تكافؤ الفرص على رأس أولوياته، وأنهم يهتم بالجامعات، وتحتاج الحكومة لمضاعفة جهودها والعمل مع المدارس والجامعات لضمان عدم فشل الشباب بسبب نقص التدريب، وهناك حاجة قوية إلى إعادة النظر في حجج تأخير عملية تقديم طلبات الالتحاق بالجامعة حتى ظهور نتائج الامتحانات، وهذا يعني مقارنة المتقدمين للجامعة بناء على النتائج الفعلية ويدفع بالاستغناء عن اختبارات إضافية تجريها الجامعة".

ولم تخف كامبريدج قلقها إزاء قرار الحكومة بفصل  AS-levels عن A-levels لتشكيل تأهيل مستقل، وكانت النتيجة النهائية أن بعض المدارس والجامعات اختارت الإبقاء على سنة واحدة لمستويات AS-levels وتعليمهم بجانب مستويات A-levels في حين أن البعض الأخر ركز على دورات العامين، وكتبت كامبريدج لجميع المدارس وجامعات الدرجة السادسة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، لحثهم على الحفاظ على التأهيل موضحة أنه في عملية الالتحاق تعد مستويات  AS-levels أفضل مؤشر على مدى نجاح الطالب في كل مادة فيما عدا الرياضيات.

وأوضح البروفيسور سام لوسى مدير القبول في الجامعة في خطاب أرسل إلى المدارس والجامعات البريطانية أن الاختبارات الجديدة ستوفر دليل إضافي قيم على القدرات الأكاديمية والقاعدة المعرفية والقدرة على النجاح لدى المتقدمين للجامعة، وصممت التقييمات المكتوبة خصيصًا لكل مادة وسوف يأخذها المرشحون سواء قبل المقابلة أو في المدرسة أو الجامعة أو في المقابلة، وأفاد لوسي، بشأن زعم النقاد باعتبار ذلك وسيلة لتحديد من سيتم دعوته لإجراء المقابلة، إلى أنه سوف تعد هذه الطريقة جزء من تقييم شامل لدينا للمتقدمين بدلا من كونها آلية مستقلة لاختيار من يجرى المقابلة".

وأضاف لوسي: "ستعقد الاختبارات قبل المقابلة في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، وفى نفس اليوم في أكسفورد لمن نفذ بالفعل الاختبارات الكتابية، وسيتحدث تقييمات للمقابلات خلال ديسمبر/ كانون الأول، ولن يكون هناك حاجة للإعداد المسبق سوى في إعادة النظر في موضوعات المواد ذات الصلة".

وتشمل دورات التقييمات المكتوبة التي تسبق المقابلة اقتصاد ولغة إنجليزية وتاريخ وعلوم طبيعية، أما التقييمات التي ستتم أثناء المقابلة ستشمل هندسة معمارية وتاريخ الفن وقانون وفلسفة، وبين لوسي: "هذا التحرك هو استجابة لرأى المعلم والطالب ورغبة في تنسيق وتبسيط استخدامنا للتقييمات الكتابية والحاجة إلى تطوير طرق جديدة للحفاظ على فعالية وعدالة نظام القبول خلال عملية إصلاح التأهيل".

ورحب رئيس الجمعية الخيرية التعليمية ساتون، السير بيتر لاميل تراست، والتي تعمل على تحسين الحراك الاجتماعي بأي تدابير لتبسيط إجراءات القبول في أوكسبريدج، محذرًا "يجب أن تكون كامبريدج على علم أن هذ الاختبارات تشكل نقطة سلبية بالنسبة للطلاب منخفضي ومتوسطي الدخل في ظل ازدهار التعليم الخاص من أجل اختبارات القبول الإضافية المستخدمة في أكسفورد وكامبريدج".

ودعت جمعية ساتون ترست في التقرير الذى نشر الخميس إلى تبسيط عمليات القبول في جامعتي أكسفورد وكامبريدج؛ من أجل تحسين الوصول للجامعات، وذكر الأمين العام لرابطة قادة المدارس والكليات مالكوم تروب: "لم يتفق الجميع تقريبًا مع قرار الحكومة بفصل مستويات AS-levels و A-levels وأحد أسباب ذلك هو أن مستويات AS- levels  مفيدة في التنبؤ بالدرجات النهائية للطلاب المتقدمين للالتحاق بالجامعة، ويعد قرار كامبريدج لتقديم الاختبارات الكتابية محاولة لسد الفجوة التي خلفتها سياسة الحكومة، وتضطر المزيد من الجامعات للاعتماد بشكل متزايد على التنبؤات التي لا تسترشد بنتائج AS-level ويعد هذا شيء غير مرضى لجميع الأطراف".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهامات لجامعة كامبريدج بجعل عملية التقديم فيها عائقًا أمام التلاميذ اتهامات لجامعة كامبريدج بجعل عملية التقديم فيها عائقًا أمام التلاميذ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي
 العرب اليوم - حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab