صحافيُّون سوريُّون يُهاجِرون إلى تركيا هربًا من عمليَّات القتل والخطف والتعذيب
آخر تحديث GMT19:18:30
 العرب اليوم -

منظَّمة "مراسلون بلا حدود" كَشَفَت عن مقتل أكثر من 120 صحافيًا

صحافيُّون سوريُّون يُهاجِرون إلى تركيا هربًا من عمليَّات القتل والخطف والتعذيب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحافيُّون سوريُّون يُهاجِرون إلى تركيا هربًا من عمليَّات القتل والخطف والتعذيب

الصحافيون سوريون يفضلون الهجرة إلى خارج بلادهم خوفًا من عمليَّات الخطف والتعذيب
بيروت - العرب اليوم

أصدرت حكمًا بالإعدام عليه، وأوضح أنهم بدؤوا بعد ذلك بـ "خطف صحافيين سوريين" وهم "يقتلون صحافيين الآن".
وتُعتبَر سورية أخطر بلد في العالم للصحافة، وقد قُتل فيها أكثر من 60 صحافيًا منذ بدء أعمال العنف في آذار/ مارس 2011، واعتُبر 30 في عداد المفقودين (نصفهم من الأجانب)، كما ذكرت لجنة حماية الصحافيين في الولايات المتحدة. وكشَفَت منظمة "مراسلون بلا حدود" من جانبها عن مقتل أكثر من 120 صحافيًا أو مواطنًا - صحافيًا وعن اعتقال أكثر من 40.
وأعلن شريف منصور من لجنة حماية الصحافيين أن الدولة الإسلامية في العراق والشام "التي تقوم بعمليات خطف وقتل أصبحت أكبر تهديد للصحافيين في سورية".
وخَطَفَ جهاديون من هذه المجموعة أحمد بريمو الذي كان يعمل مع عدد من الصحف في حلب (شمال) في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر من منزله، متهمين إياه بأنه جاسوس يعمل لحساب الولايات المتحدة، وأُفرج عن أحمد بريمو الذي كان مسجونًا في الطبقة السفلى من مقر قيادتهم عندما استولى عليه مقاتلون معارضون بعد معارك مع "داعش".
وأوضح المراسل "تعرضت للتعذيب جسديًا ثلاث أو أربع مرات فقط، لكن التعذيب النفسي استمر طوال الوقت"، موضحًا أن هذا الاعتقال ذكره بحبسه ثلاث مرات في سجون الأسد.
وأعلن أحمد الذي لجأ أيضًا إلى الجانب التركي من الحدود "دائمًا كنت أسمع أن السجناء الآخرين يتعرضون للتعذيب".
ولم يُعرف بعد العددُ الدقيق للصحافيين الذين خطفتهم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، لأن هذه المجموعة نادرًا ما تعلن مسؤوليتها عن هذا النوع من الأعمال، ويفضل عدد كبير من وسائل الإعلام ألا يتحدث عن عمليات الخطف خشية التشويش على المفاوضات مع الخاطفين، لكن عددًا كبيرًا من الصحافيين السوريين يقولون: إن أصدقاء لهم أو زملاء تعرضوا للخطف، مشيرين إلى أنه بات متعذرًا العمل في المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام.
ودائمًا ما عوّلت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" على شبكتها الخاصة من وسائل الإعلام لتوزيع بياناتها، ووصفت وسائل الإعلام الأخرى بأنها "كافرة" تسعى إلى تشويه سمعتها.
وأكَّد عبيد بأنه "على غرار الحكومة، تريد هذه المجموعة الإشراف على كل ما تقوم به وسائل الإعلام في القطاعات التي تسيطر عليها". وأوضح "على الـ(فيسبوك) أكتب عما يفعلونه هنا - خطفوا هذا قتلوا ذاك - . هذا هو السبب الأساسي الذي حملهم على إصدار حكم علي بالإعدام".
وأكَّد الصحافيون المحليون أن مختلف التهديدات الموجهة إليهم منعتهم من نقل وقائع الهجمات التي تشنها القوات الحكومية، مما عزز الفكرة المنتشرة بين منتقدي الدولة الإسلامية في العراق والشام أن الجهاديين يتعاونون مع الحكومة. وأعلن عبيد "في اليوم الأول الذي بدأت فيه طائرات الحكومة بإلقاء براميل متفجرة على حلب، ذهبت مجموعة من الصحافيين لالتقاط صور (عن عمليات القصف) واعتقل أحدهم" من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام". وأوضح: "إنهم يمنعون وسائل الإعلام من تغطية ما حصل، وهذا من مصلحة الحكومة".
وأوضح الجندي المنشق الذي أصبح مراسلا لشبكة "المشرق" الإخبارية وهرب إلى تركيا بعدما استهدفه مسلحون عمار دندش: "قبل أن أصبح صحافيا، أنا أحد أبناء هذا البلد والثورة، لذلك من واجبي أن أعود". وأكَّد دندش "من واجبي أن أعمل من أجل بلدي من الداخل. قمت بذلك في وجود الحكومة ولم أكن خائفًا. لذلك سأقوم بالأمر نفسه الآن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافيُّون سوريُّون يُهاجِرون إلى تركيا هربًا من عمليَّات القتل والخطف والتعذيب صحافيُّون سوريُّون يُهاجِرون إلى تركيا هربًا من عمليَّات القتل والخطف والتعذيب



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

مأزق البرهان

GMT 00:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

إشكالية الزمن!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab