دبي - العرب اليوم
تدفع وسائل الإعلام المرئية في دولة الإمارات عجلة الابتكار في سوق الإعلام والترفيه الرقمي العالمية التي تبلغ قيمتها 16 مليار دولار، ما يساهم في إثراء تجربة الجمهور وحصوله على محتوى غني عبر أي جهاز وفي أي مكان وزمان، في وقت تعمل العديد من المناطق الإعلامية الحرة في الدولة، مثل مدينة دبي للإنتاج ومدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستوديوهات و"توفور54" بأبوظبي، على تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي وعالمي لوسائل الإعلام المرئية.
وتحتل دولة الإمارات مركز الصدارة في الابتكار الرقمي المتعلق بإنشاء المحتوى الصوتي والمرئي، وتوزيعه عبر أشكال وقنوات مختلفة، وذلك استجابة لاحتياجات العملاء المتغيرة، وفق ما ترى "كوندو بروتيغو"، الشركة المتخصصة بالاستشارات وتوريد الحلول في مجال إدارة المعلومات والبنى التحتية التقنية. وقالت سافيتا باسكار، رئيس العمليات في الشركة التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً، إن وسائل الإعلام التلفزيونية أو القنوات المعنية ببثّ الفيديو حسب الطلب في المنازل أو بثّ مقاطع الفيديو الرقمية في سيارات الأجرة، على سبيل المثال "جزء متغلغل في حياتنا بدولة الإمارات"، مؤكدة أن هذه القنوات سوف "تواصل تحقيق النموّ والانتشار"، وأضافت: "تُعدّ شركات الإعلام الإماراتية من بين أولى الشركات في العالم التي تبنّت ابتكار المحتوى بسهولة وتوزيعه وتخصيصه وتحليله من أي مكان وفي أي وقت وعبر أي جهاز".
وكانت "كوندو بروتيغو" تعاونت عن كثب في العام 2018 مع واحدة من كبرى شركات البثّ الإعلامي في دولة الإمارات لإحداث التحوّل الرقمي فيها، حيث أرست بنية تحتية عالية الأداء وُضعت لغرض محدّد من أجل دعم إنتاجها للإعلام الرقمي وتوسّعها فيه.
ومن المتوقع أن تنمو سوق الإعلام والترفيه الرقمي العالمية بنسبة 45 بالمئة لتصل إلى 16 مليار دولار بحلول العام 2021، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن شركة "تكنافيو"، وذلك في ضوء حرص شركات الإعلام على تبنّي تنسيقات البثّ عالي الوضوح مثل 4K، واعتماد الأرشفة الرقمية. وتقدّر "كوندو بروتيغو"، في هذا السياق، أن شركات الإعلام الإماراتية تبنّت أنظمة للتخزين الرقمي بسِعات تتراوح ما بين 20 و25 بيتابايت في العام 2018.
وأكّدت باسكار أن بوسع التحوّل الرقمي وإحداث الدمج بين نظم الحوسبة السحابية والتخزين والقدرات التنقلية وتحليلات البيانات، تمكين شركات الإعلام من تخصيص المحتوى حسب احتياجات العملاء، وتوسيع أعمالها في المستقبل، فضلاً عن تحسين أوقات الإنتاج والارتقاء بجودته وتوفير التكاليف.
ويُعتبر تخزين بيانات الفيديو الواردة من دوائر المراقبة التلفزيونية المغلقة CCTV جانباً آخر من الجوانب المعنية بحلول التخزين الإعلامي، والتي غالباً ما تشتمل على متطلبات صارمة للجودة، وتتطلب حلول تخزين مرنة وقابلة للتوسعة.
تجدر الإشارة إلى أن "كوندو بروتيغو" تشهد طلباً كبيراً على وحدة التخزين الشبكية Isilon من "دل إي إم سي"، والتي يمكن للشركات باستخدامها تقليل إدارة تقنية المعلومات وتمكين التنسيقات الجديدة وتعزيز كفاءة الإنتاج.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
- رئيس هيئة الإعلام السعودي يقيم منتدى إعلامي اقتصادي
- وزير الإعلام تركي بن عبدالله يلتقي رؤساء تحرير الصحف
أرسل تعليقك