عاصفة التغييرات الإعلامية تضرب تلفزيون المستقبل في لبنان
آخر تحديث GMT15:18:57
 العرب اليوم -

باتت الشاشة الأم مرشحة للخضوع أمام ضرورات المرحلة

عاصفة التغييرات الإعلامية تضرب "تلفزيون المستقبل" في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عاصفة التغييرات الإعلامية تضرب "تلفزيون المستقبل" في لبنان

"تلفزيون المستقبل" في لبنان
بيروت - العرب اليوم

تلفُ الرّياح السّاخنة مسام «تلفزيون المستقبل»، عاصفة التغييرات الإعلاميّة التي تطال «التيّار» يبدو أنّها تشق دربها صوب الشاشة الزرقاء «الأم» التي باتت مرشّحة للخضوع أمامَ ضرورات المرحلة، على قاعدةِ أنّ التحديث قادم وسيطالُ كل شيء!، وللمرّة الأولى، يشعرُ العاملون في «تلفزيون المستقبل» إحتمال أن يواجهوا مصير زملائهم في الصحيفة، الحديث داخل الغرف الضّيقة يدورُ حول إتمام توجّه يقومُ على تحويلِ التّلفزيون من شاشةٍ متنوّعة إلى قناةٍ تُعنى بشؤون الأخبار حصراً.

ويعتبر البعض هذا التّحول بمثابة الكارثة التي ستطيحُ بتاريخ عريض، آخر يغوص في الماضي إلى «المستقبل - الإخباريّة»، يوم اختار التّيار الأزرق إطلاق قناة متخصّصة تحملُ أسمه. المشروع الذي استمرّ لعدّة أعوام .. أُنهيت مهامه في لحظةٍ سياسيّة عصيبة، ولم يُحقّق الحد الأدنى من الرؤى التي وُضِعت من أجله، فلماذا العودة إليه إذاً؟

  أقرأ أيضا :

لينا دوغان تؤكّد أنها لن تترك تلفزيون المستقبل

في حين تقول الرّواية المواجهة إنّ الفكرة القائمة حاليّاً، تختلف كليّاً عن تلك التي ترجمت في «الإخباريّة»، المطروح الآن هو أقرب إلى عمليّة الهيكلة منهُ إلى تأسيس قناة إخباريّة تنافس قناة «الميادين» مثلاً! الفكرة ليست إنشاء قناة إخباريّة تُشبه قناة «العربية» بقدر ما هو "تصغير» حجم «تلفزيون المستقبل» إلى مستوى ضيّق جداً يُعنى بشؤون الأخبار حصراً، أي ما يحتاجُ إليه الرّئيس سعد الحريري بالضبط في هذه الأيّام.
وتشيرُ المعلومات، إلى أنّ موظفين، وصلت إليهم إشارات من هذا القَبيل قبل فترة، لكنّها لم تؤخذ على محملِ الجد إلى حين حصولهم على معلومة غيّرت كل وجهة نظرهم، وأكّدت وجود توجّه نحو إتمام «عمليّة دمج وتصغير"، كما تحدثت المعلومات عن أنّ الخطّة، تقومُ بإقفال كافة الأقسام غير الإخباريّة في القناة، ما يعني أنّ ذلك سيعودُ عنه التّخلي عن الموظّفين من غير الضّليعين في شؤون الأخبار والسّياسة، بالإضافة إلى التّخلي عن خدمات الاستديوهات الغير مبنيّة على أساسِ أن تكون إخباريّة. 

ومن ضُمن هذه الورشة، يجري إدخال إعادة هيكلة على «مديريّة الأخبار»، والحديث هنا عن إعادة هيكلة كاملة، بمعنى توسيع قدرة استيعابها ورفدها بمصادر متنوّعة من المعدّين والمُنتجين والضّلعين بشؤون الأخبار..الخ، مقابل التّخلي عن الأشخاص من ذوي الخبرة القليلة في هذا المجال. إلى جانبِ هذا، ثمّة ورشة أخرى لنقل التلفزيون إلى مبنى واحد فقط يضمُ كافة الاستديوهات، ثم يجري تجهيزه من أجلِ إستقبال المواضيع السياسيّة والإخباريّة فقط، فعندَ حدود هذا الكلام بدأ الخوف يتسرّبُ إلى الموظّفين في «المستقبل»، خاصّة أولئك غير المنضوين ضمن المجالات الإخباريّة والسياسيةّ، علماً أنّ هؤلاء يعانون منذُ ما يُقارب الـ ٢١ شهراً من غيابِ الموارد الماليّة وغياب مستحقاتهم رغم إهداق الوعود المتكرّرة عليهم.

أمّا الخشية الأعظم، فترتفع حين يُبدي البعض إعتقاده أنّه سينضم لاحقاً إلى قائمة المصروفين من جريدة «المستقبل». وللغاية، بدأ بعض موظفي التّلفزيون حراكاً أولياً داخليّاً من خلفِ الكواليس، من أجلِ التّحضير لأي أمر طارئ وحفظاً لحقوقهم، في حين تقلل مصادر شبه رسميّة في قناة «المستقبل» من قيمة هذا الكلام، لكنّها في السّياق لا تَخفي «وجود خطط من أجلِ تطوير عمل القناة» من دون الغوص في التفاصيل.
وذكرت حول الإستمرار في تأخير تسديد المستحقات المالية، أنّ الأزمة الماليّة التي تعاني منها قناة المستقبل كما سائر مؤسسات الحريري، دفعت بالإدارة إلى إجراءِ جدولة على المعاشات المتأخرة، لكن تنفيذها تأخّر لنقصٍ في الإعتمادات، وهو ما دفعَ الإدارة إلى تجميدِ كافة الخطط.

وقد يهمك أيضاً :

القناة الرابعة في بريطانيا تعتذر لأصحاب البشرة البيضاء

بدء إذاعة أولى حلقات برنامج "آخر سطر" على نايل لايف

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاصفة التغييرات الإعلامية تضرب تلفزيون المستقبل في لبنان عاصفة التغييرات الإعلامية تضرب تلفزيون المستقبل في لبنان



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
 العرب اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 11:14 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
 العرب اليوم - ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة

GMT 07:39 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أي حزب وأي لبنان وأي إيران؟

GMT 09:34 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

لبنان ضحية منطق إيران... ولا منطق الحزب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab